Post: #1
Title: الحوار بين الأمس واليوم !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 02-11-2020, 10:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحوار بين الأمس واليوم !!
تذمرت الابنة وقالت لأبيها : يا أبي العزيز لما تحمل ذلك ( الموبايل ) الموضة القديمة ؟؟ .. وأنا كم أستحي حين أكون بمعيتك وأنت تستخدم ذلك الجهاز القديم !!.. حيث تضغط على الأزرار بتلك الطريقة البدائية المتخلفة ونحن في عصر اللمس والتطش ؟؟ .. فقال لها الأب : ( ويحك يا أبنتي العزيزة وهل علينا نحن الكبار أن نجاري عصركم وأن نستخدم أجهزتكم تلك المجنونة التي تربك العقول ؟؟؟ ) ـ. وقد حاولنا كثيراُ أن نجاري عصركم ولكننا فشلنا في تلك المواكبة .. حيث أجهزتكم تلك الحديثة المجنونة المتسرعة التي لا توافق أمزجتنا .. ولا تعرف التريث إطلاقاُ !.. وهي تلك ( الموبايلات ) التي تتلاعب وتتراقص شاشاتها بطريقة مربكة .. حيث تتسارع وتتراكض فيها الأرقام والحروف .. ثم تتساقط نحو الأرض بطرية مجنونة وعجيبة !! .. وإذا كتبنا فيها أعداداُ ثم ذهبنا لإحضار أعداد أخرى للتكملة نجد ان الأعداد الأولى قد اختفت ولا يعرف أحد أين ذهبت !!.. وأنا اليوم في عرف جيلي أحمل تلفوناُ يعد هو ذلك الأحدث حيث تلفون ( الأزرار ) .. فكيف يكون حكمك إذا رأيت الناس في عصري وهم كانوا يستخدمون تلك التلفونات ذات الأقراص .. حيث كانت الأصابع تجتهد لتدير قرصاُ لا يكمل الدائرة فيعود لأدراجه !! .. فضحكت الابنة وقد تيقنت أن مواكبة العصر وأجهزة العصر ليست بتلك السهولة لدى الكبار .. ثم اتصلت من تلفونها الخاص بشركة ( الترحال ) وهي تطلب سيارة أجرة لها ولأبيها .. فقال لها الأب : يا أبنتي لقد نسيتي أن توصفي عنواننا وموقعنا لصاحب التاكسي !! .. فضحكت الابنة وقالت لأبيها يا أبي أنهم يعرفون موقعنا بمجرد الاتصال عبر جهاز الهاتف .. ويعرفون الآن أين نتواجد نحن !! .. وأنا بدوري أتابع ذلك التاكسي القادم إلينا عبر جهاز الهاتف عندي .. وقد ولى ذلك الزمن الذي كنا فيه نوصف الشوارع والمواقع والمساكن حيث كنا نقول : ( تعال بشارع كذا وكذا ،، ولف بشارع كذا وكذا .. وأسال عن مسجد كذا وكذا ) .. فنظر الأب مندهشاُ ومتعجباُ من ذلك الأمر وقال : ( سبحان الله ،، وهذا هو شغل المجانين بعينه !! ) .
|
|