الفلسطينى ابوشمالة يحذرالسودانيين من التطبيع مع اسرائيل

04:34 AM February, 09 2020

سودانيز اون لاين
Hassan Farah-جمهورية استونيا
مكتبتى
رابط مختصر

أيها السودانيون.. ولكم في موريتانيا وغيرها.. عبرة يا أولي الألباب
منير ابراهيم أبو شمالة

إن كنتم تعلمون فتلك مصيبة وإن كنتم لا تعلمون فالمصيبة أعظم ,, وبالتأكيد أنتم تعلمون الأثار الكارثية ، لتوجه “قيادتكم “مؤخرا للكيان الصهيوني رافعة الراية البيضاء ، تطلب الود والتطبيع.. مدفوعة .. أو متوهمة بأن خروج السودان من مشاكله ووصوله للرفاهية لن يأتي إلاعبر البوابة الصهيونية .. ولم يستفيدوا من تجارب وعبر الأخرين .. وغاب عن مخيلتهم أن هذا هو الطريق للقضاء على السودان كدولة وإقتصاد ومجتمع ودين .. وهذا ليس كلام مسترسل أو شعارات ، بل هناك الكثير من الأمثلة والتجارب المقنعة ، يمكننا تسليط الضوء على بعضها فقط أعتقادا بأنها تكفي لكل سوداني بأن يقتنع بأن السودان ذاهبة للهاوية … لا محالة إذا إستمر هذا النهج ، بداية بمن يعتقد أن أسرائيل سوف تسمح لبقاء السودان دولة واحدة متحدة فهو واهم لأن اسرائيل هي المؤسس والمخطط الأول لأنقسام جنوب السودان وعلاقتها مع المطالبين والمنفذين ودعمها لهم لا يجهلها أي سوداني ومتابع، وأن مخطط فصل إقليم دار فور وشرق السودان مازال قيد الأعداد للتنفيذ لدى المحافل الصهيونية… ، ومن يقول بأن العلاقة مع اسرائيل سوف تأتي بالخير للسودان ، عليه أن يدرس علاقة موريتانيا بإسرائيل لمدة سنوات قليلة ، ماذا كسبت موريتانيا أقتصاديا وسياسيا وأجتماعيا ، وخاصة ما تم الكشف عنه حول خلية الموساد المعتمدين كدبلوماسسين في السفارة الأسرائيلية لدى موريتانيا ، التي كانت تعمل على الفتنة بين الموريتانيين بواسطة مناشير موجهة “للحرَّاطين” تحثهم على الثورة للإطاحة بما أسمته إقطاعية “البيضان” العرب ونظام “الأبارتهيد” الذي يتبعونه في موريتانيا . والحراطون يشكلون نحو 15 في المئة من سكان موريتانيا وهم من أصول غير عربية ، ولكنهم يعتبرون ضمن مجموعة قبائل “البيضان” ، وهم مختلفون عن الأفارقة الزنوج الذين يغلبون على الجزء الجنوبي من البلاد الواقع شمال نهر السنغال ، ويقدرون بنحو 20 في المئة من المواطنين . وكان المشروع الإسرائيلي يرمي إلى فصل الحراطين عن العرب ودفعهم إلى التحالف مع الزنوج في الجنوب من أجل القضاء على الحكم العربي في موريتانيا ، بل وطرد العرب من الأرض الموريتانية بدعوى أنهم جاؤوا غزاة إليها . ورغم علم السلطات الموريتانية في تلك الفترة بأمر هذه المناشير التي كانت تلصق على جدران الأبنية في العاصمة نواكشوط في الليل ، لكن هذه السلطات لم تحرّك ساكناً وكأن الأمر لا يعنيها بشيء ولا يعني أمن واستقرار الدولة الموريتانية….

وعليكم أيها السودانيين أن تتذكروا جيدا ما تحدثت عنه الصحافة الموريتانية بشكل واسع أخيرا وهو إختراق جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (موساد) للصحافيين والسياسيين الموريتانيين. وكيف قام الموساد، بإستخدام الجنس والمال بإسقاطهم وتحويلهم إلى خونة يتآمرون على بلادهم مع مؤامراته الخطيرة على موريتانيا ، ووعوده لهم بمناصب سياسية ودعمهم في الانتخابات ، ومنحهم رواتب شهرية، وقد ذكرت الصحافية الموريتانية ” خديجة الطيب” في تقرير لها منشور في صحيفة الوطن السعودية بتاريخ 24مارس 2006، بأن الاختراق الإسرائيلي للصحف الموريتانية بواسطة السفير الأسرائيلي في نواكشوط ” بوعز بوسميث” الذي خلف أول سفير لإسرائيل بنواكشوط ” أرييل كرم “، حيث إن بوسميث كان صحافيا في “يديعوت أحرنوت” ويعرف عنه دوره في التجسس عندما عمل مراسلا للصحيفة في فرنسا، كما تم اعتقاله في العراق مع بداية الهجوم الأمريكي بتهمة التجسس…وقالت نقلا عن صحافي موريتاني رفض الكشف عن اسمه ، والذي كشف عن أساليب وطرق عمل الموساد في نواكشوط، حيث قال إن السفير الإسرائيلي يستخدم المال والجنس في سبيل إيقاع الشخصيات السياسية والإعلامية المهمة، مشيرا إلى أن هناك 3 شقق مفروشة في حي “تفرغ زينه” الراقي في نواكشوط خصصت لهذا الغرض.وأكد الصحافي أن كل شيء يحدث في (..) هذه الأوكار مسجل بالصوت والصورة ،وقد أكد الصحافي المذكور أن عناصر الموساد تجبر الضحايا.. على التعاون معهم ومن لم يقبل التعاون بالمال يقبله بالتهديد بالأفلام والصور.. التي ألتقطت له في أوضاع مخجلة مع نساء…، حيث لا خيار أمام الضحية سوى الرضوخ لمطالب المخابرات نتيجة لطبيعة المجتمع المحافظ الرافضة لمثل هذه التصرفات.ونقلت عن ذلك الصحافي الذي انشق عن المجموعة التي توصف محليا بـ”المطبعين” معلومات مهمة أساسها أن أغلب الذين يزورون سفير إسرائيل في نواكشوط هم من الأفراد قليلي الأهمية والمهمشين اجتماعيا ، وهم مجموعة قليلة من الصحفيين ، وعدد من السياسيين أغلبهم من اليسار الموريتاني، وبالأساس عدد من رجالات حزب الرئيس المخلوع معاوية ولد الطايع وكذلك شبكة من الشواذ ..والعاهرات من الجنسين…وكشف أن أغلب اللقاءات التي يجريها السفير مع المطبعين تتم في منزله وفي شقق مفروشة في العاصمة..( أوكار الخيانة )، وذلك في محاولة لإبعاد الأنظار عمن يلتقيهم وتجنيبهم الإحراج. وكشف الصحفي الذي كان أحد أوائل الذين قبلوا التعامل مع السفارة الإسرائيلية في نواكشوط منذ 1999 أن “بوسميث” يحاول بكل الطرق كسب الصحفيين الموريتانيين الكبار، خاصة العرب الذين يراهم السبيل الوحيد لقبول الرأي العام الموريتاني لعملية التطبيع وإن السفيرعرض على الصحفيين مبالغ خيالية مقابل إقناع آخرين بالتعامل مع سفارته مخاطبا إياهم بالقول: “إن الشعب الموريتاني لن يقبل التطبيع ما لم يقبله صحفيوه.

وأخيرا هذا ما جنته موريتانيا من علاقتها بأسرائيل وكل الأغراءات التي قدمت لهم ذهبت مع الرياح ومنها المالية وقروض طويلة الأجل من البنك الدولي لدعم أقتصادهم ، وضم موريتانيا إلى منظمة التجارة العالمية …وللأمانة يجب ذكر تمويل اسرائيل مشروعا صغيرا لحماية النخيل بغطاء برنامج الأمم المتحدة لمكافحة التصحر ..وللأسف أصيبت واحات النخيل المعالجة بداء مرضي يعرف في موريتانيا ” البيوط”..!!!ولماذا لا ؟ ألم تدخل اسرائيل الى مصر بعد السلام بذور زراعية مسرطنة ؟ ثم أيها السودانيون ، إذا كنتم تعولون على أن أقتصادكم سوف ينهض وينطلق بعد العلاقة مع أسرائيل ما عليكم إلا النظر حولكم إلى الدول العربية التي أبرمت اتفاقيات وأقامت علاقات مع اسرائيل ..ما هو وضعهم بعد عشرات السنين من هذه العلاقة ؟ الفقر والمرض والبطالة والبؤس..ومشاكل لا تعد ولا تحصى ..أليس كذلك ؟

أيها السودانيون أنتم شعب واعي ومثقف جيدا ولديكم من الخيرات في بلادكم لا توجد في مكان أخر.. ، إذا أحسنتم أستخدامها ..سوف ينطلق أقتصادكم ويقلع ،وبمواردكم التي حباها الله لكم ، تمكنكم من جعل السودان دولة عظمى أقتصاديا ..لديكم الأرض الخصبة والمياه والمعادن والذهب والثروة الحيوانية العملاقة ..هولندا لديها 1.7 مليون بقرة فقط وتصدر لكل العالم أجبان ومشتقات الحليب واللحوم وكذلك الدانمارك لديهم 550 ألف بقرة فقط ..، أنتم لديكم 50 مليون بقرة !!!! أبحثوا عن مكامن الخلل لديكم وليس في الخارج …وصوبوا أموركم ، ولا تلتفتوا للمحاصرين والشياطين ..أنهم سوف يطلبون ودكم عندما تقلعون .وكم من دولة تحت حصار هؤلاء الشياطين منذ عشرات السنين ؟ وقد أعتمدوا على أنفسهم وأفشلوا كل أهداف محاصريهم … وهكذا بالتأكيد سوف تفرضون سياستكم وأستقلالكم على القوي قبل الضعيف ،ولن يحتاج منكم الأمر أن تخرجوا من قوميتكم ودينكم وملتكم …ولن تسقطوا مجتمعكم المتماسك المحافظ على تقاليده

الأصيلة ، في مستنقع الخبثاء الهادفين لتدميركم .. ولكم واسع النظر

منير ابراهيم أبو شمالة
باحث في العلاقات الدولية
[email protected]
2
مشاركة FacebookTwitterGoogle+
ال


قد
2 تعليقات
الدنقلاوي 7 ساعات منذ
والله يا أبو العرب خوفتنا … يعني أول ما نطبع مع إسرائيل سنصبح كلنا شواذ وفاسدين وستصبح نسائنا عواهر وسيصاب زرعنا وضرعنا بالسرطان والبوار، وسيتم تصوير الشعب السوداني كله في أوضاع مخلة وتهديده بنشر الصور على الملأ إن لم نطيع الصهاينة .. والله هذه فعلا كارثة … لكن بصراحة نحن نفضل هذه الصورة الجهنمية للتطبيع على السير وراء شعوب مهزومة وجبانة وحاقدة لا تحترمنا ولا تذكرنا إلا حين الحاجة … ولو لا لقاء البرهان ونتنياهو لما مر طيف بلد يسمى السودان على عقلك العروبي المتحجر العنصري … فمرحبا بالتطبيع

الرد
SUDANI 3 ساعات منذ
, first thing first you have to abandon slavery this disgusting practice is still alive in Mauritania
secondly, as you said, the Israeli ambassador is luring your poor fellow journalists into shameful acts and then threaten them if they do not obey his commands,I have simple question dear Mauritanian, why did those commit those acts in the first place.
I think you have to take care of your own problems then after that you might propose solutions to others problem.

الرد
Abuleila 3 ساعات منذ
.
يا ابوشمالة دولكم العربية معظمها لها علاقات مع اسرائيل إن كنت تعلم فتلك مصيبة وإن كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم ,
اخالك تعيش فى الاردن الم تسمع بسفارة اسرائيل عندكم
ومصر وعمان والكويت والبحرين والامارات وقطر واخيرا السعودية
كل هؤلاء تربطهم علاقات تجارية ودبلوماسية مع اسرائيل اتنكر ذلك؟
نحن ساندناكم منذ عام 48 وشارك متطوعونا فى القتال وقفنا معكم ومدتكم حكوماتنا بالمال والسلاح ودفعت الثمن غارات جوية اسرائيلية على مؤسساتنا العسكرية الا يكفى كل ذلك؟
شعبنا يدفع اليوم ثمن تلك التصرفات الهوجاء من حكومة البشير فهل تقدمت دولة من دولكم لمساندته؟ اذن تريدون من الشعب السودانى ان يتحمل كل التضحيات من اجلكم وتقفون تتفرجون وشعبنا يعانى
اى منطق هذا؟

يا أبو شمالة ، لن تعلمنا من نحن ، ولا نحتاج إلى وصية منك ،ليتك طبقت هذه الوصية في نفسك
لكانت لك دولة تحمل جنسيتها

لكانت لك دولة تحمل جنسيتها
---------------------------------------------
صدقت يا اخى كل دولهم لها علاقات مع اسرائيل بس فلاحتهم فى السودانوالسودانيين

Quote: يا أبو شمالة ، لن تعلمنا من نحن ، ولا نحتاج إلى وصية منك ،ليتك طبقت هذه الوصية في نفسك لكانت لك دولة تحمل جنسيتها

و فيت وكفيت يا ساطور
لا انت ما وفيت و كفيت بس انت كفتو ههههههه
تحياتي دكتور حسن

والله يا شباب أكثر ما يغيظنى هو عبارة الدولة الفلانية طبعت والدولة الفلتكانية فتحت سفارة والدولة العلانية عندها مكتب تمثيل إشمعنى يعنى نحن لأ ؟
إلى متى سنصير تبعا لغيرنا وسياستنا كلها مبنية على ردود الأفعال ؟
يجب أن نبنى سياستنا بأستقلالية تامة بما يحقق مصالح بلادنا وشعبنا , بغض النظر عن الدول الأخرى عملت شنو أو ما عملت شنو .
نعم نحن نعلم تماما أن اسرائيل ذات نفسها تعيش عالة على امريكا , لكن لديها من النفوذ على مجلسى الكونغرس والشيوخ الأمريكى ما يمكنهم بالتأثير علىهما لرفع أسم السودان من قائمة الأرهاب اللعينة وبعد ذلك يمكننا أن نلعب مع جميع دول العالم بكل حرفية وذكاء للأستفادة من تعاوننا معهم .