ليس للجيش الحق في تأييد التطبيع

12:17 PM February, 08 2020

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

خاص السودان اليوم:
أعلن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، أنه تم عقد اجتماع اليوم “الأربعاء” بالقيادة العامة للقوت المسلحة.
وقال في بيانه ان الاجتماع أمن على نتائج زيارة القائد العام الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى أوغندا ومخرجاتها بما يحقق المصلحة العليا للأمن الوطني والسودان.
الخبر اعلاه يبين موقف القوات المسلحة من مسألة سياسية بحتة وهذا بلا شك خطأ فادح وقعت فيه قواتنا المسلحة التى يلزم ان تتقيد بمهامها ولاتتجاوزها أو تتناول أمرا لاشأن لها به ، وهذا القول من البديهيات ويقع محل اتفاق بين الجميع ، ولاشك ان ضباط القوات المسلحة انفسهم يعلمون جيدا هذا الكلام ويعرفون ان الڜأن السياسى ليس من اختصاصهم ولا صلاحياتهم .
بيان القوات المسلحة تحدث عن تأييدهم لزيارة الفريق البرهان الى اوغندا ودعمهم لمخرجاتها بما يحقق المصلحة العليا للامن الوطنى والسودان بحسب زعمهم ، وهذا التفاف على الحقيقة وابتعاد عن جوهرها فالجيش استحى من الحديث عن امر سياسى مباشرة لمعرفته ان هذا سيجر عليه الوبال فماذا قال ؟ قال بتأييده زيارة البرهان الى اوغندا وما ترتب عليها ولكن الحياء منعهم من التصريح بالحديث عن #لقاءالعار الذى جمع قائدهم باكبر مجرمى العصر #الجزارالمجرم_ نتنياهو ، وجيشنا ليس فقط يعلم بما تم فى الزيارة وماترتب عليها وانما يعلم يقينا انها فعل منكر وستقود الى المنكر فتراه يعمى عن مقصوده ويلمح بدلا عن التصريح وله الحق فالشينة منكورة كما يقول اهلنا قديما وحديثا.
وتحدث الجيش عن تأييده الخطوات التطبيعية (دون ان يسميها) مدعيا انها تصب فى المصلحة الوطنية العليا للبلد وهذا كلام فارغ لاقيمة له اذ ان الجيش ابتداء ليس مخولا بتحديد هذه المصلحة الوطنية ، وهب ان له حقا فى تحديد هذا الأمر والحديث عنه فهو قد اخطأ تشخيص الأمر
وابتعد عن الصواب وذهب يناصر الفريق البرهان بالباطل ونحن نجل جيشنا من الانغماس فى هذا الوحل والوقوع فى هذا الخطأ الكبير .

من طول و كثرة الانقلابات العسكرية في السودان
ظن الجيش بأنه حزب سياسي
البيان الذي أصدره الجيش قبل يومين لا يمكن ان يصدر من مؤسسة عسكرية منضبطة أو مهنية

لم يتبقى للجيش السوداني غير إقامة اركان النقاش في الجامعات و الندوات السياسية في الأحياء

مرحبا بحزب الجيش السوداني
كفصيل سياسيي في الساحة السودانية.