أيهما أجدى.. الإرتزاق العسكري في اليمن أم الإرتزاق الدبلوماسي في اسرائيل؟

أيهما أجدى.. الإرتزاق العسكري في اليمن أم الإرتزاق الدبلوماسي في اسرائيل؟


02-06-2020, 09:59 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1580979568&rn=0


Post: #1
Title: أيهما أجدى.. الإرتزاق العسكري في اليمن أم الإرتزاق الدبلوماسي في اسرائيل؟
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 02-06-2020, 09:59 AM

08:59 AM February, 06 2020

سودانيز اون لاين
محمد عبدالقادر سبيل-UAE
مكتبتى
رابط مختصر



سأنظر الى ما حدث في عنتيبي من لقاء رأس الدولة البرهان برئيس وزراء اسرائيل نتنياهو من الزاوية الاقتصادية بحكم اهتمامي.
فالبلاد حيال (عقبة) كؤود من الناحية الإقتصادية، والجميع قد وصل الى قناعة كما يبدو أن الحل الوحيد والمخرج من الازمة الإقتصادية المتفاقمة لا يمكن ان يكون ذاتيا.
فلا تهريب الذهب يمكن ايقافه
ولا تدهور قيمة الجنيه وحكم السوق الأسود يمكن ايقافه
ولا عودة حصائل صادرات الصمغ والماشية والحبوب الى بنك السودان والنظام المصرفي ممكنة
ولا وقف تهريب وتسريب الدقيق والسكر وغيرهما الى السوق ثم والى الدول المجاورة ممكن
ولا الاتفاق مع الجنوب على تطوير حقول النفط وتدفق الانتاج الى الاسواق العالمية من خلال موانئ السودان لنحصل على نسبتنا ممكن
ولا يمكن استنهاض همة الشعب والثوار تحديداً للذهباب الى الحقول من أجل زيادة الانتاج الزراعي والتعديني وصولا للاكتفاء الذاتي من القمح والسكر مثلا
ولا يمكن استرداد الأموال المسلوبة من جانب رموز النظام السابق ومؤسساته
ولا يمكن طبعا ان يستمر ( التبني السعودي الإماراتي) الحالي لسداد فواتير السلع الاساسية الى ما لا نهاية
ولا يمكن ابداً رفع العقوبات الاقتصادية الناجمة عن التواجد ضمن قائمة امريكا للدول الراعية للارهاب بسهول وفي المدى القريب
في ظل كل هذه اللاءات المصطفة لم يبق هنالك سوى هذه القفز في الظلام
لم يبق أمامنا سوى التسليم بأحقية اسرائيل في الوجود كدولة معترف بها وبأحقيتها كدولة صديقة تغتصاب ارض فلسطين وتستحوذ على المسجد الأقصى وتمارس التنكيل بالشعب الفلسطيني المضطهد، لأن هذا الخيار اللااخلاقي سيحل كل مشاكلنا ويغنينا عن تكبد مشاق التحديات المذكورة اعلاه، وبضربة من عصا موسى سنجد أنفسنا في بر الإمان سعداء.
هذا ارتزاق واضح
تبيع اخلاقك الثورية حين تنال من شعب آخر مقهور مثلك وسليب الوطن فتعترف بعدوه وتعاضده، تعتاش على حساب الغلابى وتنصر من ظلمهم في وضح النهار طلبا للرزق، هذا ارتزاق أسوأ من الحرب الى جانب طرف طلبا للمال.
أو فلنقل ارتزاق معادل لارتزاق
ولكن لنعلم أنه لا يوجد عبر التاريخ ثوار انتهازيون
لا يوجد ثوار في الدنيا بلا اخلاق وبلا نبل
لا يوجد قط والا فهم قطاع طرق، وحاشى ان يكون شعبنا كذلك
الذي رفض الأرتزاق في اليمن كيف يقبل الارتزاق في اسرائيل ، أم أن السبب في هذا التطبيع شيء آخر سوى البحث عن الرزق؟
هل الهدف شيء آخر سوى استرضاء ترمب واللوبي الصهيوني في واشنطون وداخل الكونغرس وفي مؤسسات التمويل الدولية لكي نخرج من قائمة الارهاب ونحقق مكاسب اقتصادية وتمويلية خروجا من ازمتنا؟
هذا بيع بئيس لشرف الثورة في السوق
والأهم من ذلك هل هنالك ضمانات من نجني ثمن الارتزاق؟ أم نبيع نبل الثورة والثوار بثمن بخس بدون ان نحل المشكلة؟.
من يمتلك الضمانات؟
أما اذا كان البعض يصر على هذا الخيار القبيح، فعليه على الأقل عمل دراسة جدوى لتحديد ايهما اولى وأجدى وأكثر ربحا أن نرتزق في اليمن أم نرتزق في اسرائيل لأن خيار ارتزاقين معاً لم يسبقنا اليه احد من العالمين.