دُمُوع الرئاسة:

دُمُوع الرئاسة:


02-04-2020, 06:47 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1580795270&rn=0


Post: #1
Title: دُمُوع الرئاسة:
Author: Adil Sid Ahmed
Date: 02-04-2020, 06:47 AM

05:47 AM February, 03 2020

سودانيز اون لاين
Adil Sid Ahmed-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



ليس من الغريب أن تفيض دُمُوع رئيس، بل و ينتحب... فقد بكى ناصر في العلن و أدمعت عيناه في 1967م.، و يبكي رؤساء العالم الأوّل من أوباما لأصغرهم شأنا، حين تمس شغاف قلبه مآسي قد تعرّض لها مواطنيهم...
و لكن الغريب أن يبكي (عمر البشير!)... حين أدرك، تلازمه غشاوة لا تزال، زوال عهده... و انفضاض سامره.... و دورة الدوائر عليه...
و الرئيس المُتبلِّد و البليد، لم يحرِّك ساكنا و لم يبد تعاطفاً مع قضايا شعبه:
- لم يبكِ حين بكت نساء (تابت)...
- لم يبكِ حين انتحبت صفية إسحق.
- لم يدمع و لم يطرف له جفن حين فجعت أمهات شهداء سبتمبر (هزّاع) و رفاقه الميامين.
- لم يبكِ سعادته و لم يعزي في شهداء رمضان الذين ثكلتهم أسرهم قبايل عيد!
- لم يبكِ و لم يُواجب في الدكتور على فضل.
- لم يبك، و لم يتفقد و لم يعتذر لضحايا التعذيب و روّاد بيوت الأشباح...
- لم يهتم أو يبحث عن سبل حفظ أرواح أبناء السودان في دارفور و جبال النوبة و النيل الأزرق.
- لم يبك عندما انفصل جنوب السودان الحبيب.
- لم يبك عندما بكت ستات الشاي و قُهرن.
- و قِسْ على ما سبق!
و عليه، فأن بكاء الرئيس شأن يخصه وحده، و لا يعني انسان السودان في شيء... و بالتالي فهي ليست دموع رئاسيّة أصليّة... نابعة من الإحساس بجراحات الوطن و ناسِه... بل هي فجَة موت... و انزعاج من مصيرٍ مظلمٍ محتُوم...
و هي في النهاية دُمُوع تماسيح، لن تغسل له جُرماً و لن تبلل له كمَّادات!