تصريحات الرئيس عمر البشير يجب أن تكون مقتضبة. لأنها، في الأوّل، موجهة لطيفٍ واسعٍ من الجمهور، والمؤسسات، والدول، في عالم اليوم، الذي أصبح فيه توثيق الحديث وتداوله، في لحظة: أسهل على الناس من شرب الماء القراح! ولأن تصريحات سعادتو تناقش قضايا حيوية، لا مجال للبس فيها بالتطويل والحذلقة، ولغتها يجب أن تكون، أقرب ما تكون، للغة الحساب منها للغة البلاغة والمحسنات البديعية، وسيجردها الناس لمضامينها: شاء الرئيس أم أبى. وسيحاكمونها و يحاسبون كلماتها حساباً عسيرا... وستصلح مادة للمناقشات والونسة في المجالس المختلفة... لأنَّ أغلبَ البعض سيهتم لها ويأخذها على محمل الجدِّ... وسيجعل منها البعض مواد للتندُر وموضوعات للنكات والكاريكاتير. ولهذا، يجب أن تصدر تصريحات الرئيس: (موزونة بميزان الذهب) ويشرف على إعدادها الخبراء والمستشارين. الكلام المناسب، للموقف المناسب. والصمت لغة الذهب! فليس من الضروري التحدُّث الدائم، والإمعان في قلي خلق الله بالنِّقة، وتلطيخهم بسيولٍ من الزبد. ولكن، ابتلتنا الأقدار برئيس هوائي، متبلد الأحساس ومتهوِّر، ما أن يدين له مجلس أو مايكرفون حتى يتراشق، ويستعرض ملكاته الكلامية، وحصيلة مفرداته الرَّنانة... فينطق عنِ الهوى، و ينسى نفسه، فيناقضها، و يكذب ويستمريء الكذب حتى كُتب عند اللهِ والشعب: كذُوباً. ـــــــــــــــــــــــــــ من الإرشيف/...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Adil Sid Ahmed
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست