Post: #1
Title: مستقبل الثّوْرة السوانية (للمناقشة)- من الإرشيف:
Author: Adil Sid Ahmed
Date: 02-03-2020, 09:52 AM
08:52 AM February, 03 2020 سودانيز اون لاين Adil Sid Ahmed-السودان مكتبتى رابط مختصر
(عدوٌ عاقل خيرٌ من صيقٍ جاهلْ!)... و قد بلانا و ابتلانا اللهُ بالعدو الجاهِل و المُجرم، ممثلاً في سلطة الإنقاذ... وجب علينا إعمال الذهن الجماعي و تبادُل الأفكار فيما يختص بقضية الساعة و هي: كيف نواجه آلة قمع الإسلاميين، الذين يستسهلون إراقة الدماء و التعذيب و الإعتقال و التشريد و التخويف و التآمر و بث الشائعات الكذوبة. إن تقديم الأنفس رخيصة في سبيل الوطن مُمكن، و لكن، الأصل: *الحياة لا الموت*، كما إن مواجهة التعذيب و الصُمُود إبان الإعتقالات، ليس بالواجب اليسير و لا المحبب لدى شعبنا السمح الكريم، رغم أنه يثبت و يتجاسر عند وقوع الواقعة: شبابه و شيبانه، رجالاً و نساء... إنه من المعلُوم، لدينا جميعاً، جُبن النظام و ارتعاده و تحسبه من تجلي إرادة أهل السودان في هزيمته و انتصارها على سلطته الغاشمة... و لذلك وجب علينا العمل على شل يده الباطشة، و غلها إلى عنقه، إلى الحد الذي يُمكِّن الجماهير من توسيع دائرة المقاومة و تسريع عملية التراكم الثوري. إن المسيرات، و المذكرات، و مُعارضة الأسافير، برغم إنها أرهقت النظام و كشفته... هي ليست بكافية وحدها لإسقاط النظام... إن الإضراب السياسي الذي يمكن التعويل عليه لحد كبير، مقروناً بالعصيان المدني، يحتاجان لإعداد الأدوات و الوسائل التي تجعلهما مُمكنان، في ظل ضعف النقابات. إن بناء لجان الأحياء، و لجان المقاومة، في أماكن العمل و التجمعات الأُخرى، لهو: خطوة جبّارة في سبيل تقويه الكيان المُعارض. و يجب أن لا يترفع أحد، أو يتهاون، أو يتخاذل، عن: أداء هذا الواجب الذي هو، و في هذه الظروف، فرض عين على كل سُوداني و سودانية. و قد ينتج تجويد البناء إمكانيات جديدة في *(حماية الأنشطة الجماهيريّة المختلفة)* التى ستقود بتراكمها و اتساع رقعتها إلى سقوط النظام، و زواله للأبد. إن من بين أنشطة الحماية الحيوية، رصد و فضح كلاب الأمن، و مخاطبة القطاعات التي يمكن التعويل عليها في الإنضمام لمسيرة الشعب في الجيش و الشرطة، من: صغار الضباط و ضُبّاط الصف و الجنود بضرورة فك رباطهم مع هذا النظام، و الإستفادة من الذين يستجيبون منهم، فوراً، في مزيد من الرصد و الفضح و المناقشة... إن *(وحدة الأجسام المعارضة)* ذات الوزن السياسي الكبير، و الوجود الفاعل وسط الجماهير، هي: صمام الأمان لحركة الجماهير، و أداة إنتصارها الموعود.
|
|