Post: #1
Title: الإستقالة الأخيرة- عادل سيد أحمد
Author: Adil Sid Ahmed
Date: 02-03-2020, 05:51 AM
04:51 AM February, 02 2020 سودانيز اون لاين Adil Sid Ahmed-السودان مكتبتى رابط مختصر
11/23/2018
الإستقـــالة الأخـــــيرة عادل سيد أحمد
نويتُ، يا سادتِي، مُفارقة دُنيا الهندسةِ منذ زمنٍ بعيد... و بدأت التحضير لإعتزالها بصبر و أنأة كبيرتين... و أردّتُ أن يكون ذلك باستقالة أخيرة من وظيفتي الراهنة في مجالات التكنولوجيا والهندسة. و لكن ، عجّل تمادي محمودٌ بتنفيذي تلك النية، و جعل من قرارِ الإستقالة الأخيرةِ خياراً عاجلاً، لا يُمكن تأجيله أو تفاديه، و لا مَهْربَ منه. لقد بدأت علاقتِي بتلك المهنة في مَوطني منذ ثلاثين سنة و سارت و لا تزال:معوجَّة، غير سويّة، لأسباب تعددت و تشعَّبت لدرجة يصعُب لا فهمها فحسب و إنما: تصديقها! مثلي مثل الكثيرين من أبناء دفعتي و الدُّفَع المجاورة، حُرمت من التدريب في القطاع العام لما يتطلبه الولوج للقطاع العام من ولاء، أفتقده و يفتقده زملائي، للسلطة الوليدة آنذاك، و صعب عليَّ، بل: إستحال الدخول في نطاقات القطاع الخاص الهندسيّة، لما يشترطه ذلك القطاع من حدود دنيا للخبرة، لم تتح في السنوات الأولى من عمر حكومة التمكين و المحسوبيّة، لأغلب خريجي و خريجات أرقى الكليّات، حتَّى المهني منها، كالهندسة، في حالتنا هذه، على سبيل المثال. كان خيار دخولنا السوق خياراً قسريَّاً أوحداً إذن، و لكن: السوق عايز راسمال... و الراسمال عند الجُّهَّالْ... وعرضنا للآلام مَواهِب، بعناها بأبخس ثمن! كان الراسمال متاحاً فقط للمتاعيس، أنصار النظام الوليد... و كانت البنوك تموِّل، على الرغم من لا جدوى تمويلها و شُرُوطه المُجحفة، تموَّل بموجب الواسطة و تعتمد المحاباة، و تقرض من تشاء قرضاً حسناً، و تمنع من تشاء مجرد استلام أوراق التقديم لقرض، حسناً كان أم سيئاً في أغلب الأَحوال. و كانت أُسرنا، نحنُ أبناءُ الفقراءِ، على أحرَّ من الجمرِ لإستقبال العائد المالي من الوظائفِ بعد سنوات دراستنا الطويلة، و كانت كلُّها أملٌ في مشاركتنا العاجلة و الفاعلة في ادارة شئونها الحياتيَّة فور تخرُّجنا، بما ينعكس عليها نعمةً من نعم الله الكثيرة على عبادِهِ، و خيراً عَمِيمَاً يشملَها، و يحملُ عنها أوزارَها، يغدق عليها من غرسِها، ويفيض، كالنيل تماماً، حتى ينحني! هَاجرَ أصدقائي، و لجأوُا و أغتربُوا فارين من الجحيم إلى الصقيع، و من قدر الله إلى قدر الله، و مُستجيرين من الرمضاء بالجليدِ، و عواصِف الصحراء... تشعبت بهم السبل و تفرَّقوا هم: أيدي سبأ! و على سوءِ تلك المآلات و النسبة العالية من المخاطر التي تحفُّها، و المَردُود البائس الذي يمكن توقعه، و طول مُدة الإنتظار الواجب بذلها حتى يرى الحصادُ النور، فقد كان من أُتيحت لهم المغادرةُ من الرِّفاق أفضلَ حالاً، بما لا يُقاس مِمَّن بقُوا على قيد الحياة تحت حُكمِ و سيطرةِ العدُوْ الذي لا يَحسِب و لا يخجل، الذي بات الآن مكشُوفاً و عارياً من أوراقِ التُّوت، بانت عورته للقاصي و الداني، بعد ثلاثة عقود من التجريب و التخريب: يأكل و يلهط و لا يشبع، وقد نسى في غمرة السَّلبِ و النَّهبْ؛ نسى أهدافه الأولى... و غابت عنه الأسبابُ الأصليّة الإبتدائيَّة التي جعلت مُعارضيه مواطنين من الدرجات الدُّنيا: الثانية فما دُون، الذين لا تحقُّ لهم، بالكاد، غير حقوق الحياة الأوليّة؛ من تنفُّسٍ و بقاء، و ما دُونهما. وكنتُ أنا مِن الذين نجُوا، و لكِن بعدَ حين! كانت نجاتي نسبيّة، و تحققت بعد مرور ربع قرن و أنا أرزح تحت نير سُلطة الإسلاميين الإظلاميين الطغاة، الذين يرون وفق منهجهم القاصر و أنفسهم المريضة، أن حرمان أمثالي من حق العمل فيه، معاذ الكريم: تقرب إلى الله تعالى... و أن التضييق على خلق الله ممن هم على شاكلتي يفتح الطريق إلى الجنَّة و يقودُ إلى العتق من النار. و في بلد يتمدد فيه أعذب و أطول نهر ، أذاقوا خلق الله الأمرين بأسم الدين و لأجل الربح الفاحش و الإكتناز! و جفت بسبب الطمع و الجهالة، حلوق أرباب الأسر و ربات البيوت من الفاقة و الفقر و المرض. هذا كلام زعل، لكن: بقصدُوا... المهم، غادرت و أن أحمل هموماً و مديونيات و شجون و رؤى كانت حصاد مرارات و آلام و أحلام ربع القرن الإنقاذي، الذي ذهب و أذهب معه ذهب العمر وريعان الشباب... و نزلت في مطار مسقط، متوازناً، بعد أن إغتسلت روحي و إلتأمت بعض الجروح، لحظياً، في صالة مغادرة مطار الخرطوم، رغم ما إعتراني من تناقض رهيب؛ و لعبت بي المُفارقات، و جالت بخاطري الأسئلة الحائرة: - أهارب أنا؟ أم مُستجير... و هل فشلت مساعينا في العمل العام... أم إن لكل محارب أوان للراحة و ترتيب الأمور... أهارب مستجير..استجرت بهروبي لعلي استقر لاجئا؟ لا أدري، هل انا هربت لألجأ، أم لجأت لأهرب؟ و تغني المغني، في خيالي، و سأل نفسه مترنماً: - هل هو القاتلُ و المقتولُ حيناً و الرهينة أم هو البحر الذي لا يأمنُ الآن السفينة؟ و أدركتُ نجاتي، بل تأكدت منها، و أنا: أدلف، بالروح و الجسد، إلى الدار الجديدة، الرحيبة: (سلطنة عمان!) من بوابةِ مطار مسقط العطوفة... و بين وداع الأصدقاء في السودان، و ترحيب الأصدقاء في الغربة، تشظت روحي و التهب وجداني. كان من استقبلني في مطار مسقط كوكبة من خيرة أصدقائي و أجملهم، و كانت السنوات قد طالت و استطالت دون أن يراني أو نتقابل على الأقل أنا و مرتضي، و قال ما أن رآني: - ياخ الناس ديل طلَّعوا ديشك! و كانت تلك أو ل جملة حانية أسمعها في الغربة، و خنقتني عبرة ربع قرن من الزمان و لكن، على غير العادة و التوقع، استطعت السيطرة عليها، و خنقها، و دفنها وسط أحزان أخري و شجون عديدة: ما أنزل الله بها من سُلطان. و أشرف مرتضى و صحبه على ضمان أن يكون هبوطي في بلاد الخليج، ناعما، بل أنعم ما يكون... و أن سعادتي به و بأؤلئك الأصدقاء لابدة في حنايا روحي و مستقرة في زوايا وجداني لن ينزعها شيء. و لكن، كان علي بعد الأصدقاء، لقاء صاحب العمل و البدء في مسيرة الإغتراب بصفتي مهندساً لمشروع كانت تملكه و تشرف عليه و تديره أسرة مكونة من أبٍ عصامي و إبنيه. وولجت إلى مجتمع الغربة بمكوناته كلها على الفور، و دخلت منذ البداية في شباك فما يُمكن تسميته ب(صراع الجاليات)، و كان من الواضح أنني أحتاج زمن للتأقلم و أشتداد العود، أن لم نقل التعافي... و لكنني كنتُ على دراية إنه ما من أحد سوف يمنحني (البُرهة القليلة) التي أحتاجها لإستعادة قدرتي على التفكير المرتب و إمكانات التعبير عنه، قولاً، بالدقة و الوضوح الكافيين. في تلك الفترة بالذات إكتشفت أنني صرت أعبر عن نفسي بالكتابة بطريقة أبلغ من التحدث... و إن قدرتي على الكلام: (قد تبخَّرت!)... و أنا الذي إشتهرت بالفصاحة و إجادة طق الحنك لأزمانٍ و أزمان... و كتبتْ... سيرةً ذاتيةً في شكل رواية أسميتها: بعضُ ما جرى... و ابتدرتُ سلسلةَ مقالات مِن طرفِ المسيد و تلتها سلاسل: حليل زمن الصبا، و أصداءٌ من تعبْ... و أخريات و أشعرتُ... البلطجِي و عصا الرحَّال و عند مشارف وطن، و غيرهن... و بعد أربعة أشهر بالتمام و الكمال انضمت إليَّ أسرتي الصغيرة، بعد أن استطعت أن أدرجها ضمن من نجوا، و ألتقيتهم في مطار مسقط، قادمين من الجحيم إلى النعيم... في فترة لن تزيد عن الستة عشر شهراً... و أحسستُ بنوعٍ من السعادة جديد: غريب و عجيب، لا يمكن وصفه، و العربه تطوى بنا الأرض نحو الشمال إلى مدينة البريمي العزيزة، في فاتحة تجربة إلتآم الأسرة هناك في الغربة البطّالة... لقد أفضى صراع الجاليات هذا، و طبيعة تكوين مجلس الإدارة الأسري و متطلبات الخبرة في الخليج التي كانت تعوزني، و ديشي الطالع حسب مرتضى، ضمن عوامل أخرى كثيرة، أفضى ذلك إلى ضياع الفرصة الأولى سريعاً... و لكن، كنت، و أطفالي و زوجتي قد أكتسبنا بعض المعرفة و المهارات اللازمة للعيش هناك شرق المالح غرب الخليج، أو: - تخلجنَّا! كما كان يقول صديقي الساخر (مُرتضى). هكذا أذن، حان أوان العودة للسودان، و ستكون هذه العودة بلا خُفَّين، و لكن، و بدعوى من الجدود أغلب الظن، أتحيت فرصة الإغتراب الثانية بعد ثلاثة أيام، والله العظيم، من عودتنا للبلاد. و قبلت مكرهاً، أن أودِّع وأغادر... و كانت الخطة، زمن وجيز لإنجاز واجبات محددة، كانت تتجدد فتراته و يتسع مدي تلك الواجبات مع كل إجازة. كنّا نتلقى إشارات التراجُع في البلد، و نلحظُ اضطرادَ البؤسِ و تراكُمه، في كل أوبة إلى البلد: دفعة واحدة، وجرعة مُرّة نبتلعها في فد مرّة، تكون، غالباً، حصاد عامٍ كامل من الشوم والتردِّي و الحظِّ التعيس. و كنا نرى الناس، كلما حال عليهم الحول، وهم يذهلون، يُفقرون و يضحكون، و يشمتون، و كانوا، وهذا هُو الأهم، صامدون و واعدون وراعدون! و في الفترة الثانية عملت حتَّى عهد محمود تحت أمرة أربعة مدراء، عرب، ليس من بينهم سوداني، و رغم إن هذا لا يهُم، و لم يكُن مربطاً لفرسي، إلا أن محمُوداً قد كان نهايةً طبيعيةً و منطقيةً لسنواتِ الغربة، متسقة مع مآلات الحال في بلادي و في شرق المتوسط كله، و قد كان علمٌ على رأسه نار و نموذج ساد مؤخراً و احتل الأماكن و الردهات في الخليج كله، تجده في رئاسات الجمهوريات و الوزارات، و في قيادة الأحزاب، و في كبار موظفي الخدمة المدنية و بين العساكر و في كلِّ مكان... النموذج الذي يستمد شجاعته من عدم الدراية بخلفيات الأمور و معادن الرجال، يسعد بجهالته، و لا يدري أنه لا يدري. و كان في كل صباح يذكرني برجالات جكومة بلادي الرُّعناء، في الشكل و السلوك، و ردود الأفعال، و الدهشة من النتائج البائسة التي صاغوا مقدماتها بحر إرادتهم، و نقشوا معالمها، حفراً، على وجوه لا ترجو منهم خيراً، أخاديداً من الحزن و الفقر و الفاقة. و كان محمودٌ يضحك، و هو يلقي نكات وضيعة بائسة مقززة، يضحك لها، بالضرورة، مرؤوسوه بحكم التراتب الوظيفي، و يتحينون استفاقته، ليتقدموا له يائسين بهذا الطلب أو ذاك... و كانت ردوده التي تتسم بالوقار الشكلي للمدير تضرسهم و تضرسني، و تتمخض سلاسل جباله في كل مرة لتلد فئراناً، لا تلبث أن تولي، حتى هي، الأدبار رغم زهد الجميع فيها! لقد صبرت على محمودٍ، و قبلتُ أن يطول عهده، و لكن: على مضض! و كان سببُ ذلك هو: غياب البديل. و باءت محاولاتي بتأسيس عمل هندسي، كبديل ممكن و مقبولٍ، وبالسرعة المطلوبة، باءت بالفشل... و تيقنت من عدم صلاحيّة تأسيس عمل منتج، طويل العمر في الظروف التي يشهدها موطني من إحتضار سياسي و انهيار اقتصادي، كخيار آخر محتمل. فما العمل؟ و كيف أتفادى الفرار من محمود إلى محمودٍ آخر... و كيف ستكون خاتمة و نهاية علاقتي بمهنة الهندسة، و قلت في نفسي: - طالما النية زاملة سيدا، وجب التروي و التريث، و إن غداً لناظره قريب... و لكن ، عجّل تمادي محمودٌ بتنفيذي تلك النية، و جعل من قرارِ الإستقالة الأخيرةِ خياراً عاجلاً، لا يُمكن تأجيله أو تفاديه، و لا مَهْربَ منه.
|
Post: #2
Title: Re: الإستقالة الأخيرة- عادل سيد أحمد
Author: محمد قسم الله محمد
Date: 02-03-2020, 09:03 AM
Parent: #1
مرحباً بك في المنبر.. سرد وحكي جميل.. بانتظارك..
|
Post: #3
Title: Re: الإستقالة الأخيرة- عادل سيد أحمد
Author: دينق عبد الله
Date: 02-03-2020, 10:21 AM
Parent: #2
((السوق عايز رأسمال ... و الرأسمال عند الجهال))
هنالك الكثير لأقف عنده يوما كاملا لكن استوقفتني هذه الجزئية
من يحيا من أجل رب محمود يجب ألا يكترث بمحمود و محمود لم يظهر في حياتك عبثا ، انما أرسله من اهداك بنينا و بنات و رفيقة عمر طيبة ليمثل لك معيارا فاصلا بين الخير الذي يجسده هؤلاء و الشر الذي امامك.
يحزنني إستسلامك امام من لا يستحق، و تضحيتك بحب من يستحق من الزملاء من حولك و أمل من ينتظر نجاحك - و هو في البيت .
لا تفعل !!
تحياتي
|
Post: #4
Title: Re: الإستقالة الأخيرة- عادل سيد أحمد
Author: علاء سيداحمد
Date: 02-03-2020, 10:30 AM
Parent: #3
Quote: كان خيار دخولنا السوق خياراً قسريَّاً أوحداً إذن، و لكن: السوق عايز راسمال... و الراسمال عند الجُّهَّالْ... وعرضنا للآلام مَواهِب، بعناها بأبخس ثمن! كان الراسمال متاحاً فقط للمتاعيس، أنصار النظام الوليد... و كانت البنوك تموِّل، على الرغم من لا جدوى تمويلها و شُرُوطه المُجحفة، تموَّل بموجب الواسطة و تعتمد المحاباة، و تقرض من تشاء قرضاً حسناً، و تمنع من تشاء مجرد استلام أوراق التقديم لقرض، حسناً كان أم سيئاً |
مرحبا يا عادل
كتابة ادبية شيقة استوقفتنى كثيرا الجزئية المقتبسة اعلاه . واصل .
|
Post: #5
Title: Re: الإستقالة الأخيرة- عادل سيد أحمد
Author: دينق عبد الله
Date: 02-03-2020, 01:23 PM
Parent: #4
هل اخطأت انا ؟؟ تفاعلت معها بإعتبارها تجربة شخصية
|
Post: #6
Title: Re: الإستقالة الأخيرة- عادل سيد أحمد
Author: نصر الدين عثمان
Date: 02-03-2020, 01:56 PM
Parent: #5
هي كتابة جميلة بحق كما كتب من سبقني... ألف مرحب بك في (حوش بكري) باشمهندس عادل
|
Post: #7
Title: Re: الإستقالة الأخيرة- عادل سيد أحمد
Author: shaheen shaheen
Date: 02-03-2020, 03:51 PM
Parent: #6
عادل. شرفتنى باهداء نسخ من كتبك ، وبخط يدك. بيننا صداقة قديمة ، وكبابى عرقى كاربة ، وانتماء يسارى علمانى تمكن منه الصداء. انت دفعت الثمن فى بيوت اشباحهم ، وانا خرجت سليما دون اى اعتقال. لكن العمر ضاع يا عادل. فى مواكب احتفاء الثورة ١٩ ديسمبر ٢٠١٩ سرت ربما لمسافات طويلة مع الحشود ( يسارى سابق وثورى على المعاش الاختيارى ) ، حتى قالت عشرينية وهى تناولنى قارورة ماء باردة - استريح يا حاج ، عشان صحتك. هل هى طبيبة ؟. عملت عندها ان جيلى زمانو فات وغانيو مات. سعيد ايها الشايقى البديع انك قد اتجهت للكتابة الابداعية الادبية ، هى مخزن وجراش نشطاء العمل العام ، القادمين من العمل السياسى اما بالفصل او التجميد او الاستقالة او الخيانة او الاحباط او الخوف او فقد الثقة فى الشعب. تعظيم سلام يا جميل. امتعنا ، ورينى فيك كم لون. انداح ، قبل حضور العسكر فى انقلابهم الرابع الناجح. انداح ، قبل ان نغادر المغادرة الاخيرة ، وقبل التحقيق الاخير فى قبورنا من الثعبان الاقرع عن سبب ايماننا بالفكر اليسارى. صديقك الذى يرد الشر عنك ، ويرمى بالعدواة من رماك شاهين ، العامل بالسد العالى.
|
|