Post: #1
Title: الحل المؤلم لمشكلة تسريب وتهريب الدقيق ودعمه
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 01-29-2020, 12:39 PM
11:39 AM January, 29 2020 سودانيز اون لاين محمد عبدالقادر سبيل-UAE مكتبتى رابط مختصر
المشكلة: دقيق الخبز سلعة استراتيجية، تتميز بما يسميه الاقتصاديون ب: المرونة الطلب الضعيفة ( سلعة لا يستطيع المستهلك ان يستغني عنها او يجد لها بديلا جذريا أو يخفض استهلاكه منها بشكل ملموس في حالة ارتفاع سعرها) ولذلك فإن الحكومات الكسولة تلجأ الى مثل هذه السلع من اجل تحقيق ايرادات عالية وسريعة ناجمة عن فرض الضرائب غير المباشرة ( مثل الجمارك ، القيمة المضافة، ضرائب المبيعات، رسوم الانتاج، والجبايات الأخرى)، وفي المقابل فإن دقيق الخبز يعد سلعة تشكل عصب حياة الشعب، والوسيلة الاساسية لسد جوعته، وبالتالي فلابد من دعم الخبز من اجل اتاحته باسعار يقدر عليها المواطن البسيط في اطار مسؤوليات الدولة المرتبطة بضمان الأمن الغذائي وتحقيق الاستقرار. ولكن حينما ترغب الحكومة في التخلص من اكبر عبء تتحمله في موازنة نفقاتها العامة فإنها سرعان ما تلجأ الى تلك السلع الأكثر استهلاكا وأولها الخبز والمحروقات، وهذا بالتحديد ما عمدت اليه سريعاً سياسة دكتور ابراهيم البدوي بإيعاز من حمدوك ومؤسسات الاقتصاد الدولية، خاصة صندوق النقد الدولي طبعا. ولكن قوى الحرية والتغيير وقواعد الثورة ( الثوار ولجان مقاومتهم) رفضوا هذا الخيار، لأن المواطن لن يطيق شراء قطعة خبز لا تشبع رضيعا بقيمة تزيد على جنيه ( ألف جنيه قديم). البدوي بنى خطته على رفع الدعم لتوفير تريليونات يريد أن يوجهها الى بنود اخرى بينها تحسين خدمات الصحة والتعليم بجانب استرضاء مؤسسات التمويل الدولية، وكأنما هذا حل عبقري عجز ع اكتشافه من سبقوه. ثم اذا كان البدوي وحمدوك خبراء حقيقيين، فكيف فات عليهم أن من شروط رفع الدعم أن يكون المستوى العام لدخل الشعب يسمح بتحمل هذا العبء بدلا عن الحكومة، بمعنى أن يكون مستوي الدخل الحقيقي المتاح للفرد من المرونة بمكان بحيث يمكن معه اقتطاع جزء من الادخار الشخصي، أو حتى اسقاط بعض بنود صرف اخرى غير اساسية لصالح زيادة الانفاق على بند حيوي ولا مندوحة عنه كالقوت اليومي والخبز تحديدا لأفراد الاسرة؟ كيف فات عليهما هذا الشرط الذي تدرسه الحكومات المحترمة جيدا قبل الاقدام على هكذا خطوة خطرة ويمكن تصنيفها ب( العدوانية) اذا علمت الحكومة أن المواطن لن يطيق ومع ذلك لا تهتم، كأن تقول للشخص: كل نصف وجبة في اليوم من اجل اصلاح الاقتصاد والخروج من الأزمة، أو من اجل الحصول على خدمات تعليمية وصحية أفضل، أيهما أولى : خدمة الاطعام أم التعليم؟ كيف يفوت عليهما هذا فيظنان أن رفع الدعم ينظر اليه فقط من زاوية توفير مبلغ الدعم الضخم ورضا الصناديق الدولية. إن جل الشعب السوداني( الذي يعيش 70% منه تحت خط الفقر) سيمرض حتماً بأمراض مختلفة بينها السل وفقر الدم فيموت أو على الأقل ينهك فتقل انتاجيته من جراء سوء التغذية وآثار الجوع وضعف المناعة ، فهل ستجدي الخدمات الصحية والتعليمية المحسنة حينئذ؟. وهل من الحكمة والموضوعية أن نقدم على هكذا خيار انتحاري لحكومة وليدة جاءت بثورة ضد المعاناة لتخرج الناس من الجوع والظلم الى الخير والعدل. هل رفع الدعم في دولة مثل السعودية والامارات ( حيث الحد الأدنى للأجور يبلغ 1500 دولار شهريا ) كرفع الدعم في دولة كالسودان حيث الحد الأدنى للأجور يعادل ( 10 دولار شهريا = 1000 جنيه ) هل يعقل ان نهمل عاملا حاسما ورادعا كهذا وننظر فقط الى ما سنوفره من مال، أو ما سنحققه على صعيد ما يسمى بإزالة التشوهات؟، أي تشوهات وأي اقتصاد في مجتمع جائع ونزيد عليه سياسة تجويع اضافية متعمدة بحجج تطبيق النظريات الرأسمالية. الجوع كافر ولا تسري عليه قوانين العرض والطلب، لأن المسألة حياة أو موت فقط ، والا فمن يستطيع ان يطلق النظريات لحل مشكلة شخص راتبه الشهري 1000 ج تعادل 10 دولار بينما شراء الخبز فقط والذي قلنا إنه لا يشبع رضيعا يكلفه بالكاد هذا الدخل كله. مهما يكن .. فإننا ازاء هذا الوضع المؤسف والمحبط نود ان نقترح حلا مؤقتا ريثما ينصلح الحال وتستقيم الأمور وترشد حكوماتنا، ويتمثل الحل في : أولا: استيراد أقل أنواع الدقيق درجة من حيث الجودة وأقلها تكلفة بالتالي ، ومن ثم يتم خلط هذا النوع المتواضع من الدقيق بأنواع أخرى من الحبوب المحلية كالدخن أو الذرة الصفراء الجيدة، وذلك لتحقيق هدفين: 1:تخفيض تكلفة استيراد الخبز الى النصف لتوفير ما يمكن ان يسد فجوات الموازنة العامة ويقلل من ( التشوهات اياها !!). 2. تخفيض الإقبال عليه من جانب اسواق صناعة الحلويات والبسكويت وأيضا من جانب اسواق الدول المجاورة نسبة لعدم جودته بما يقلل اثر ظاهرة التهريب.
ثانيا: استيراد النوع الحالي من الدقيق الفاخر مع رفع الدعم عنه بالكامل بحيث يستهلكه القادرون في صورة خبز او حلويات ومخبوزات ومن شاء فليهربه بعد رفع الدعم . هذا وبالله التوفيق،، د. محمد عبدالقادر سبيل باحث اقتصادي دبي
|
Post: #2
Title: Re: الحل المؤلم لمشكلة تسريب وتهريب الدقيق ود
Author: عمر التاج
Date: 01-29-2020, 01:22 PM
Parent: #1
تحياتي د.محمد سبيل وشكرا لاشراكنا هذا التحليل الهادف .. أتفق معك في استحالة تحمل المواطن لعملية رفع الدعم عن الوقود والخبز في هذه المرحلة الحرجة والا ارتدت علي البلاد عامة هجمة خطيرة عطلت ما تبقى من انتاج و أدت بحياته وبالحديث عن الإنتاج لا يفوت على باحث عن المشكلة افتقار البلاد للإنتاج الحقيقي الذي يتلاءم مع وضعه الاقتصادي وعدد سكانه فمن فترة طويلة من عمر الإنقاذ نضبت مواعين الإنتاج خاصة في حقول الزراعة والصناعة واتجه الشباب للسمسرة والتجارة (خاصة العملة) والعمولات والكوميشنات والوظائف التافهة التي لم تزيد البلاد الا استهلاكا ولا ننسى هدر موارد الدولة في تسليح مليشيات حكومة ومعارضة أهدرت وقتها وطاقات الشباب بلا انتاج كما أن تعطل مناطق الإنتاج بسبب الحروب والنزوح كان لها اثرا كبيرا وكانت خاتمة المطاف فترة الثورة التي تمر على الشباب والبلاد بلا انتاج اقتصادي يذكر ومازالت ملامح هذه الفترة تتسع وتتشكل كبطالة مقنعة للشباب .. كل هذه العوامل تلقي مسؤولية كثيفة للحكومة الانتقالية بضرورة الاتجاه الكثيف نحو الإنتاج والإنتاج فحسب .. فالقمح والذرة والدخن والسمسم يمكن استهداف زراعتهما بحملات مكثفة وبرامج قوية تدعمها الدولة مباشرة في أسلوب اقرب للاقتصاد الاشتراكي المرتبات يجب أن ترتفع لأعلى حد ممكن ، وهي ليست بالمبلغ الضخم اذا ما حصرنا عدد الموظفين في السودان الوقود يمكن تخفيض استهلاك الفئة المقتدرة والبدء بالصرف الحكومي له بآلية حصر وحساب وبطاقات تموين أو خلافه يقيني أن موازنة الدولة اذا وجهت فقط لهذين البندين لستة أشهر فان السودان سيخرج بعدها أكثر قوة وأنعش اقتصادا وعند أول ارتفاع ملحوظ لمؤشرات الاقتصاد والرفاهية يمكن أن تلجأ الحكومة للحل الحاسم والنهائي وتوجيه الضربة القاضية لكل مشاكل الاقتصاد عن طريق التحرير الكامل ورفع الدعم
|
Post: #3
Title: Re: الحل المؤلم لمشكلة تسريب وتهريب الدقيق ود
Author: اخلاص عبدالرحمن المشرف
Date: 01-30-2020, 02:23 AM
Parent: #2
السلام عليكم الجميع متفق ان الدعم يجب ان يرفع ولك الشكر علي الجهد المبذول لتبيان انجع السبل لتيسير الأمر وتدرجه واوافقك في ما ذهبت اليه من حلول عملية خاصة إذا ما نظرنا لما يسببه الرفع المفاجئ من تهييج وغضب وسط الأغلبية من الشعب دون وجود البدائل ، بعض الدول الافريقية لا يعتبر الرغيف والدقيق من ضمن قائمة الطعام وطبعاً الان ازالته من القائمة الغذائية ( وهو سئ ) غير عملي . نحتاج فعلاً لمثل هذه الحلول التي تعالج دون وضع العقدة في المنشار وجعلها مسألة خلافية تؤدي لمواجهة ودون تسيس امر اقتصاد وبالتالي ينزع سلاح إنزال الجماهير الي الشارع لمواجهة حكومتها التي أتت بها وبتضحيات غالية ودماء عزيزة
الدقيق معروف انه سئ كغذاء ، شكراً كثير
|
Post: #4
Title: Re: الحل المؤلم لمشكلة تسريب وتهريب الدقيق ود
Author: خضر الطيب
Date: 01-30-2020, 03:57 AM
Parent: #3
سلام دكتور سبيل
Quote: سلعة لا يستطيع المستهلك ان يستغني عنها او يجد لها بديلا جذريا أو يخفض استهلاكه منها |
كثير من مدن و قرى السودان لديها بدائل اخرى
|
Post: #5
Title: Re: الحل المؤلم لمشكلة تسريب وتهريب الدقيق ود
Author: mohmmed said ahmed
Date: 01-30-2020, 06:18 AM
Parent: #4
مقترحات جيدة الغريبة المسؤولين هل يقراؤن لماذا لا يستجيبون لمقترحات عملية او فى حالة عدم الموافقة على مقترحات يفترض تبيان الاسباب قرات مقترح عملى وهو اضافة قدر قليل من دقيق الذرة لن يؤثر فى جودة الخبز ويمنع استخدام الدقيق فى الحلويات الاقتراح الثانى اضافة الملح
|
Post: #6
Title: Re: الحل المؤلم لمشكلة تسريب وتهريب الدقيق ود
Author: بدرالدين بابكر مصطفى
Date: 01-30-2020, 07:06 AM
Parent: #5
السلام عليكم يا سبيل وضيوفه اولاً لابد من رفع الدعم، ضروري جداً وفوراً رفع الدعم دا بجانب إنو حيوقف التهريب والسوق الأسود في جانب آخر ياخ نحن عندنا شنو غير الأرض البور القاعدة على مد البصر دي ؟؟ المبلغ دا بوفر حوالي 4 مليون دولار يومياً، ودي بقليل من التفكير ممكن تعمل ليك نهضة اقتصادية شاملة في البلد مثلاً: كل يوم اشيل القروش دي وأمشي افقر منطقة في ولاية (س) وأعمل مشروع للشباب وأبدأ بتشغيل الشباب من الأسر الفقيرة والمشروع يكون بمواصفات معينة وله مشرفين وخبراء يتابعوا المشروع بعد دراسته دراسة كافية القروش دي تكون غير مستردة لكن اشترط على الشباب ديل انو يشيلو 50% من الأرباح دي ويعملوا مشروع تاني لمجموعة من الشباب الآخرين ( اذا سددوا مبلغ 3 مليون دولار في شكل أقساط يتم تمليكهم المشروع وأصوله بصورة نهائية) مثلاً اشتري قطعة ارض واعمل مشروع زراعي لإنتاج الفول السوداني وأشتري عصارة واشتغل زيت وأصدر نفترض أن المشروع دا حقق أرباح في السنة الأولى مليون دولار (اخد منها 500 ألف دولار) وفي مشروع تاني في نفس المدينة حقق أرباح 800 الف دولار في السنة الأولى (اخد منها 400 ألف دولار) كقسط وأدخل القسطين ديل في مشروع تاني مثلاً : مصنع صغير لتعليب الصلصة وأسلمو لي شباب من أسر فقيرة أو ممكن اعمل مصنع لتصنيع المنتجات الجلدية أو لتغليف المنتجات السودانية وتصديرها للخارج .. الخ أكرر العملية دي في كل موسم حتى يكون عندي شباب عندهم أعمال خاصة بيهم وحاربت البطالة وزدت الإنتاج ودخلت دولار للبلد بمرور سنتين تلاتة حيكون في كل مدينة وقرية وريف مشروع زراعي وصناعي وأحارب الفقر للأبد
ولكم التحية مثنى وثلاث ورباع
|
|