|
Re: إستراتيجية الصلاة على النبي صلى الله عليه (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
ازي الحال يا سيف
ياخي في سؤال حايص لي من زمااان في موضوع الصلاة على النبي دا
ومحتار فيهو .. اها وكت الموضوع بقى فيهو استراتيجيات وكدا
قلت بعد دا لا بد مما ليس منه وبد ولازم اطرح سؤالي عشان افهم الحاصل شنو
انا عايز اعرف كيف يصلي الله على الرسول؟؟؟
يعني نحنا بنقول اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد
فكيف يصلي الله على سيدنا محمد؟؟
ارجو افادتي ولك الجنة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إستراتيجية الصلاة على النبي صلى الله عليه (Re: HAIDER ALZAIN)
|
الإجابة: الصلاة في اللغة من الصلة والوصل والتواصل، ويختلف معناها بحسب أداة التعدي، فالصلاة “إلى” غير الصلاة “على”. فإذا تعدي فعل الصلاة بأداة الجر (إلى) يكون للوصل إما على محور أفقي أو من أسفل لأعلى. فإما الصلة بمكان (على محور أفقي) وهي كالصلاة إلى القبلة، كقول القائل يصلي المسلمون “إلى” الكعبة بمكة المكرمة في اليوم خمس مرات. وإما الصلة بالمعبود (من أسفل لأعلى) وهو الله عز وجل، وهي مُطلَق الدُعاء التعبُدي عموماً. أما إذا تعدي فعل الصلاة بأداة الجر (على) يكون للتفضل بالوصل (من أعلى لأسفل). أما الصلاة في معناها الشرعي العام فهو طلب الصلة فالصلاة من الله (على) العباد هو تقريبهم بذكرهم في الملأ الأعلى والصلاة من الملائكة (على) العباد هو الدعاء بتقريبهم لله والاستغفار لهم والصلاة من المخلوقين (إلى) الله هو التقرب له بالعبادات. والصلاة في معناها الشرعي الخاص هو الحركات المعلومة في أوقات محددة وبشروط محددة وانتفاء موانع محددة. وهي المعروفة بالقيام والركوع والسجود والقعود في التوجه للقبلة بعد دخول الوقت ورفع الحدث وإزالة النجس وستر العورة ونظافة الملابس والمكان كل هذا بقصد القربى من الله بطاعة أمره بالصلاة.
والذي يسأل عن آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ … *56*) سورة الأحزاب، يتعامى عن آية أخرى في نفس السورة توضِّح أن صلاة الله ليست خاصة بالنبي فقط بل للمؤمنين جميعاً، وذلك في قوله سبحانه وتعالى (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا *43*) سورة الأحزاب ويتعامى عن حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله “من صلى عليَّ صلاة، صلى الله عليه بها عشراً” رواه مُسلم وعن دعاء التشهد في الصلاة المعروف بالصلاة الإبراهيمية الذي فيه (اللهم صلِّ على مُحمَّدٍ وعلى آل محمد كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم) وصلاة الله عز وجل على عباده بذكرهم في الملأ الأعلى، وذلك بدليل قول النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما بلَّغ عن رب العزَّةِ -سبحانه وتعالى-: “أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم“ فهذه صلاة الله (على) عباده المؤمنين عموماً والنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- خصوصاً. أما صلاة الملائكة (على) العباد، فقد ذكره الله في قرآنه في آيتين (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ*7*) سورة غافر (تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ *5*) سورة الشورى
وكما أمر الله المؤمنين بالصلاة على النبى فقد أمر النبى كذلك بالصلاة على المؤمنين فقال (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
فليست الصلاة من الله مخصوصة على عبد، وكذلك الصلاة من المؤمنين على النبى، ومن النبى على المؤمنين . فلا الصلاة من الله على عباده محصورة بشخص مُعيَّن،
ولا هي معناها الحركات المعروفة بقصد التعبُّد، بل هي فضلٌ من الله ونعمةٌ على عباده المؤمنين بتقريبهم له وذكرهم في الملأ الأعلى. وطاعةً لأمر الله، وحُباً لرسول الله أقول: “اللهم صلِّ على مُحمدٍ وعلى آل بيته وعلى أزواجه وذريته كما صلَّيت على إبراهيم إنَّك حميد مجيد، وبارك على مُحمدٍ وعلى آل بيته على أزواجه وذريته كما بارك على إبراهيم إنَّك حميد مجيد“ صلى الله على مُحمَّد صلى الله عليه وسلم
* بضبانتو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إستراتيجية الصلاة على النبي صلى الله عليه (Re: منتصر عبد الباسط)
|
تبسيطا لما تفضل به الأخ أحمد كامل تجد التلخيص في السطور الأخريرة باللون الأحمر المقصود بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هو ليس الفرق في معنى الصلاة بقدر ما هو الفرق في وضعية الصلاة فالصلاة بكل أنواعها هي صلاة لأجل الخلق فالله غني عن العالمين فحينما تكون الصلاة يعني يريد المصلى بصلاته وجه الله عز وجل وهذا هو المعنى الواضح لحرف الجر أما حينما تكون الصلاة فهو تماما كما نقول السلام فلا يجوز مثلاً أن نقول السلام الله ولكن يجوز أن نقول التحيات الله أما الصلاة تكون للمخلوق فأيضا نقول الصلاة وفي صلاتنا نصلى الصلاة بصورة مشابهة للصلوات الخمسة ولكنها بغير سجود ولا ركوع ولا جلوس ولكن فيها التكبيرات وقراءة الفاتحة والصلاة الابراهيمة فالصلاة تكون للمخلوق المحتاج للصلاة والصلاة تكون لمن وجهنا له (الدعاء) أو الصلاة وهوالله عز وجل فكل الصلوات هي إما يصليها الإنسان لنفسه كالصلوات الخمس والنوافل ويوجه فيها دعائه لله أو يصليها لغيره من الأموات والأحياء بما فيهم نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم أما صلاة الله للمخلوق هو الرحمة فإذا كانت صلاتنا كمخلوقين هي طلب الرحمة من الله عز وجل فصلاة الله على نبينا صلى الله عليه وسلم وعلينا هي تحقيق هذه الرحمة.
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|