الكبير لازمن يتظبت عشان يعرف يظبتكو

05:56 PM January, 20 2020

سودانيز اون لاين
Zakaria Fadel-Al-Ain UAE
مكتبتى
رابط مختصر

في مسلسل الكبير (المصري) وردت هذه العبارة
كلما اسمعها اربطها بالساسة في بلادنا

المصيبة عندنا أن الكبير بعد أن ( يتظبت)
لا يعرف كيف يظبط عامة الشعب
ويبدأ في تظبيت أقرب الناس له

ندخل في موضوع البوست...وهو عن عبارات (قد تكون) مشهورة أو اصبحت مشهورة ..ارتبطت عندي باشياء معينة

في عقد السبعينات - عندما اكملنا الابتدائي و الثانوي العام من المراحل التعليمية
كان هناك بيت شعر مشهور يتردد كثيرا يقول ( وجرم جره سفهاء قوم ...وحل بغير جارمه العقاب)...

كان هذا البيت من الشعر يستدعيه كل استاذ قرر (جلد ) كل الفصل في المدرسة لان هناك (جرما) ارتكب ..والفاعل مجهول...
ولذا ارتبط هذا البيت عندي ..بالظلم...ويشهد الله كم كرهت هذا البيت من الشعر و انا في تلك السن اليافعة
طبعا كانت من (مدعيات الرجولة ) وقتها ....الا تشئ باي فاعل لاي جرم تكون نتيجته (عقاب ) كل الفصل
فإذا فعلت ...فانك ستكون منبوذا

أبو الزيك سلام
الخير يخص
والشر يعم
او كما قالوا

تحياتي محمد
نعم هذا هو المبدأ الذي تعامل به الأساتذة آنذاك
ولكني وقتها كنت آمل أن يتفهم المعلمين ( مفاهيم) الطلاب
تعرف في الثانوي العام كان معلم اللغة العربية يعطينا درسا
كان عن شبه الجملة في المبتدأ و الخبر
وكتب علي السبورة جملة ( عندي ساعة)
وعندما نطق الكلمة الأولى صاح احدهم من الخلف : عندك؟
وهي كلمة لها ايحاء غير جيد
فهمها الأستاذ و اوقف الدرس متسائلا من الذي قال هذه الكلمة
صمت الفصل عندها جلب الأستاذ كمية مهولة من الشباك
ظهر الخوف على الجميع
و بذكاء سأل الأستاذ احدنا كانت معالم الخوف لديه أكثر وضوحا
انت من الذي قال الكلمة؟
و بدون تردد أشار الطالب على الفاعل
ونجونا نحن
وللأسف لم ينج الواشي من الغمز و اللمز حتى نهاية العام

أخونا زكريا كيف أنك
ياخ كلمة يتظبط دي كلمة خشنة خلاص ابت تتبلع لي كلو كلو لأنها كانت بتستعمل إستعمال جنائي في زمنا
رغم إنه بتاعين البنقو وعموم زباين وزنة الدماغ كانوا بستعملوها برضو
أما بيت الشعر الشهير الغريبة كان بيستعمل في أيامنا برضو ولنفس الأسباب حتى أننا حفظناه ظهر قلب
من الحاجات البتذكرها برضو إذا جاريت في خلق دنيءٍ فانت ومن تجاريه سواء
وبيت بيقول شنو كدا مثل الذباب حمته مقاذره أن ينال
ومن الأمثال البتذكرها مثل محمود الكذاب... النمر النمر النمر
شكراً على تنشيط ذاكرتنا

تحياتي عبد الصمد..
نعم عندنا في السودان (القديم) كلمة ظبط عندها معنى آخر غير مستساغ..ولكنها تختلف عند اخواننا المصريين

-----------------------------------------------------------------------------------------------

من العبارات المأثورة و التي كانت ايضا تستخدم بكثرة وسط معلمي الابتدائي و الثانوي العام في زمننا :-
( أني أرى روؤسا قد اينعت و حان قطافها ...واني إذا لصاحبها )
واظن ان العبارة تنسب للحجاج بن يوسف الثقفي

كانت العبارة تستدعى في إطار استخدام السلطة (الاستاذية) لكبح بوادر (فيما يعتقده الاساتذة ) تمردا بدأت ملامحه في الظهور بين طلاب الفصل
كان الاساتذة وقتها لا يقبلون سوى الانصياع التام و القبول بكل قررات المعلمين
اي محاولة للنقاش او التململ ..كانت تلاقي حسما فوريا
وفي الذاكرة .... استاذ صلاح فضول (وهو شقيقي الاكبر بالمناسبة ) وهو يحمل سوطا غليظا في يده مرددا هذه العبارة و هو بصدد (جلد ) قادة تمرد في فصلنا (رابعة ابتدائي )
الذين استنكروا على استاذ التربية الاسلامية فرض (ضريبة) قرشا واحدا يجب ان يدفعه كل تلميذ في الفصل لشراء (بروشا) للصلاة
سبب التمرد لم يكن رفضا للفكرة ...
ولكن لان الاستاذ نفسه ..كان قد قرشا من كل واحد منا عندما كان في سنة ثالثة لشراء (اباريق) للمدرسة...وعندما تم الدفع ...(بالطبع) لم نر ..ولا ابريقا واحدا في المدرسة

وفي إطار الجلد في المدارس
كانت هناك عبارة يرددها الأساتذة كثيرا
وهي ( لاضربنكم ضرب غرائب الإبل ولاحزمنكم حزم السلم)
ورغم اننا لم نكن نفهم الشق الثاني من العبارة
إلا اننا كنا ندرك انها لا تنبئ بخير