حمدوك في كاودا * حسن ابراهيم حسين

حمدوك في كاودا * حسن ابراهيم حسين


01-12-2020, 08:44 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1578858258&rn=0


Post: #1
Title: حمدوك في كاودا * حسن ابراهيم حسين
Author: عمر جبرونا
Date: 01-12-2020, 08:44 PM

07:44 PM January, 12 2020

سودانيز اون لاين
عمر جبرونا-UK
مكتبتى
رابط مختصر





علاقة حمدوك بالحلو:
-تزاملا في مدرسة الدلنج الاميرية الوسطي .
- افترقا في الثانوية . حمدوك بطقت و الحلو بكادقلي الثانوية.
- التقيا في جامعة الخرطوم .
حمدوك في كلية الزراعة و الحلو في كلية الاقتصاد .
- كونا اول رابطة لابناء ج كردفان في جامعة الخرطوم في السبعينات و معهما يوسف كوة .
- التقيا سياسيا و فكريا في الحزب الشيوعي السوداني .

دروس و عبر عن الزيارة:
- تلك العلاقة ساعدت كثيرا في تسهيل تلك الزيارة التي تمثل اختراقا واضحا و عصيا خلال اربع عقود .
- الحفاوة التي قوبل بها حمدوك في كاودا تعكس تطلع شعوب جبال النوبة في المناطق المسماة محررة الى السلام و الرغبة الجامحة لتحقيقه
في ظل سودان يسع الجميع باختلاف المكون الاثني و العقدي .
- الزيارة كانت تدشين للمنظمة الدولية للغذاء لتصل تلك المناطق المقفولة و التي تعاني شح الغذاء و الدواء .
- الزيارة كشفت ان الفجوة و الجفوة و العداء بين الحركة الشعبية قطاع الشمال و حكومة العهد البائد عقدها وزاد من تأجيجها الخطاب الديني إلى جانب أزمة التنمية المتوازية .
- حاولت الحركة الشعبية ان تعكس التسامح الديني بظهور رجال الطرق الصوفية بلبس الدراويش و طقوسهم .

*خطاب الزيارة *
- خطاب حمدوك كان مختصرا و لكنه خاطب عمق القضية في المكون السوداني و أولويات الفترة الانتقالية في السلام و وضع اللبنة الأولى في خارطة الطريق لسودان يسع الجميع .
- خطاب الحلو كان قويا و لمس كل التحديات التي تواجه مستقبل السودان في الحكم و الهوية و المعتقد و نبذ الصراع الاثني في الهامش الذي قد زاد بسبب سياسة فرق تسد و استعداء قبايل الهامش فيما بينها ..

*الزيارة على الصعيد الدولي *
- فتح الممرات الامنة لتوصيل الغذاء و الدواء لتلك المناطق المقفولة و بخطوات جادة بلا صخب اعلامي و تعقيدات شهدناها خلال العهد البائد ، يعكس جدية الحكومة الانتقالية في تحقيق السلام .
فحمدوك قد اقلته طائرة برنامج الغذاء العالمي الى كاودا مدشنا شريان الحياة الحقيقي لتلك المناطق المقفولة .
- بعيدا عن اللوبي الاوروبي و الامريكي في سعيه لتقسيم السودان ضمن استرتيجية غير معلنة ، سيكون في حرج امام الرأي العالمي مما يشكل كابحا لنشاطه في جعل السودان مقسما اثنيا و عقديا .
ختاما :

الزيارة في رأي قد اختصرت المسافة الطويلة التي تنتظر مفاوضات السلام الجارية الان في جوبا.
و أي نتايج ايجابية تحققها هي مفاتيح لكل مناطق الصراع في النيل الازرق و دارفور .

حسن ابراهيم حسين
الرياض
٨ يناير ٢٠٢٠م