علي ضؤ بكاء امين حسن عمر ورجفة حسن رزق وغازي قراءة اخري لماحدث

علي ضؤ بكاء امين حسن عمر ورجفة حسن رزق وغازي قراءة اخري لماحدث


01-04-2020, 07:35 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1578162927&rn=0


Post: #1
Title: علي ضؤ بكاء امين حسن عمر ورجفة حسن رزق وغازي قراءة اخري لماحدث
Author: حسن كجروس
Date: 01-04-2020, 07:35 PM

06:35 PM January, 04 2020

سودانيز اون لاين
حسن كجروس-USA
مكتبتى
رابط مختصر



لم تكشف حلقة قناة العربية الثانية أسرارا جديدة عن تنظيم الحركة الإسلامية وإنما وضعت وجوها واصواتأ علي مشاهدٍ تؤكد ما كنا نعلمه سلفا.
أكثر ما وضح من الحلقة الاولي والثانية هو حجم خوف قيادات الإصلاح داخل الحركة الإسلامية من بطش القيادات الإسلامية النافذة الفاسدة داخل الدولة العميقة.
هناك ثلاثة أنواع من الخوف كانت تسيطر علي قيادات الإصلاح داخل الحركة الإسلامية الحاكمة وهي:
١- الخوف من الاغتيال والتصفية الجسدية أو الاغتيال المعنوي والإبعاد من المناصب والعزل التنظيمي.
٢- الخوف من تعرية فضيحة تناقض التنظيم مع فكرته الجوهرية وهي الدعوة الإسلامية وإصلاح المجتمع.
٣-الخوف من استثمار الأحزاب والتنظيمات السياسية الاخري للانشقاقات المترتبة علي فرض عملية الاصلاح داخل التنظيم ما سيضعف من القوة المتوهمة في تنظيم الحركة الاسلامية.
نتج عن كل هذه المخاوف جلوس قادة الإصلاح في ظل الأحداث ودفعهم للأحزاب والتنظيمات الاخري لمناهضة الانقاذ بينما تكتفي قيادات الإصلاح في الحركة الإسلامية بورثة المنظومة الاقتصادية والأمنية من جيش وشرطة وجهاز أمن ومنظمات وشركات مملوكة لهذه الأجهزة.
كان فشل انقلاب غازي قوش عبدالمعروف و ودإبراهيم هو أجرأ مقامرة سياسية عسكرية لقيادات الإصلاح والتي ترتبت عليها قناعة لدي الاصلاحيين باهمية تفعيل الشارع ثورة الإصلاح.
قامت غرفة عمليات سرية داخل المخابرات والجيش من أفراد متفاوتين الرتب والمناطق لكنهم كانوا مجتمعين علي ضرورة حسم التغيير قبل انتخاب 2020 وكانت الرسائل الغامضة والإيحاءات الخجولة ترسل للبشير بضرورة التنحي ما دفع البشير للاحتماء بعدو الحركة الإسلامية مصر واعلان تمرده علي الحركة الاسلامية ظنا منه ان الجيش والدعم السريع وكتائب احمد هارون سيحمونه من سعي الاصلاحيين الإسلاميين لتغييره.
بدأ مخطط الاصلاحيين بالاستخبارات وتم تكوين ذراع اعلامية لتوجيه مسار ثورة التغيير او الانقلاب الثاني للسائحين.
تقوم الفكرة علي تسريب معلومات عن فساد الدولة وإثارة الشارع وتجفيف السيولة وتخريب الاقتصاد وغض الطرف عن تجمع المهنيين ومكونات قوي الحرية والتغيير بما فيها الحزب الشيوعي وحزب الأمة والاتحادي المعارض والمؤتمر السوداني وحزب البعث ونداء السودان والجبهة الثورية لقيادة الثورة وتحريك الشارع وفق خدعة الفوضي الخلاقة التي أرادت قوي الإصلاح في الحركة الإسلامية استغلالها للوصول للتغيير ثم تلغيمها لتنفجر ذاتيا بعد سقوط البشير.
حسن رزق وغازي صلاح الدين وعلي الحاج وخلاياهم الإعلامية و الأمنية في الجيش والأمن والمخابرات والشرطة وجدوا ضالتهم في السوشيل ميديا فخلقوا كتيبة توجيه معنوي خاصة بتوجيه الشارع للسيطرة علي الشباب والحراك الثوري مستغلين القنوات الفضائية التلفزيونية والصحف والمنصات الاسفيرية كالفيس والتويتر والواتساب فكان خروج أسماء كاحمد ومصعب الضي ، عثمان ذوالنون ،الانصرافي والبعشوم وكثير من نجوم البث الاسفيري الحي الذين كانوا يتلقون معلوماتهم التي كانوا يسحرون بها متابعيهم من مصدر واحد هو ادارة التوجيه المعنوي لثورة التغيير من داخل جهاز المخابرات والقوات المسلحة والتي مهدت لاعتصام القيادة وتعهدت لهم بحمايته حتي سقوط البشير ولكن خرج الاعتصام عن سيطرتهم وصار بحجم الوطن .
استمر الاصلاحيون في الحركة الاسلامية باللعب علي جميع الاطراف في الثورة لغرض فرض حالة من اليأس تقود الي صعود قيادات الإصلاح للمشهد بعد سقوط البشير كورثة شرعيين لمكتسبات تنظيم الحركة الاسلامية في الاجهزة الامنية والعسكرية.كان أكبر نجاح لخطة الإصلاحيين في الحركة الإسلامية هو إسقاط البشير ولكن بدأت الكوارث بعد ذلك .
خاب ظن الإسلاميين في قدرتهم علي تفكيك قوي الحرية والتغيير قبل التفاوض بسبب سؤ تقديرهم لقدرة الحزب الشيوعي في المناورة واستعداده للتنازل والتجانس مع القوي الاخري المكونة لقوي التغيير.
فشلت مساعي العسكريين الإسلاميين في السيطرة الكلية علي الدعم السريع.
فشلت خطة الإصلاحيين الإسلاميين في السيطرة علي الشارع عن طريق ثوار الأسافير الذين تجاوزهم الشارع بمجرد خروجهم عن رؤية تجمع المهنيين وقوي التغيير.
نجحت خطة الاصلاحيين الإسلاميين في الضغط علي تجمع المهنيين وقوي الحرية والتغيير للجلوس والتفاوض مع المجلس العسكري ما ادي لإعطاء قانونية و شرعية للمجلس العسكري والدعم السريع للشراكة في الثورة.
تفاوض قوي الحرية مع المجلس العسكري قطع الطريق علي الإصلاحيين الإسلاميين وافشل مسعاهم للجلوس والتفاوض نيابة عن الشعب السوداني مع قوات الدعم السريع وحركات الكفاح المسلح بعد شيطنة القوي الثورية و الأحزاب التي صنعت وقادت التغيير.
من يتربص الآن بحكومة الفترة الانتقالية ويريد لها الفشل ؟
الإجابة علي هذا السؤال سهلة اذا عرفنا من هو الخاسر اذا نجح حمدوك بمعاونة البرهان وحميدتي في السيطرة علي تدهور الاقتصاد وتحقيق السلام العادل والتمهيد لحكم ديمقراطي مستدام.؟