التصالح مع الإسلاميين السودانيين.. فكرة طوباوية أم خطوة عملية؟!

التصالح مع الإسلاميين السودانيين.. فكرة طوباوية أم خطوة عملية؟!


12-31-2019, 04:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1577805149&rn=8


Post: #1
Title: التصالح مع الإسلاميين السودانيين.. فكرة طوباوية أم خطوة عملية؟!
Author: Moutassim Elharith
Date: 12-31-2019, 04:12 PM
Parent: #0

03:12 PM December, 31 2019

سودانيز اون لاين
Moutassim Elharith-
مكتبتى
رابط مختصر



التصالح مع الإسلاميين السودانيين.. فكرة طوباوية أم خطوة عملية؟!
معتصم الحارث الضوّي
31 ديسمبر 2019


على نهج أحجار الدومينو، سارعت شخصيات سياسية سودانية، ومن مختلف التيارات، للترحيب بالدعوة التي أطلقها الشفيع خضر بعنوان "مساومة تاريخية"؛ فرأينا عمر الدقير مُرحّبا، والصادق المهدي، ومحمد ناجي الأصم، وكان من أحدثهم انضماما إلى الركب عبد الوهاب الأفندي (مع احترام المقامات).

استرعى انتباه كاتب هذه السطور أنه على الرغم من اختلاف الانتماءات الفكرية، إلا أن الفذلكات التي ساقها هؤلاء النفر الكريم كانت متشابهة للغاية، وللإنصاف فإن بعضها جاء متسقا ومواقف أعلنوها في أوقات سابقة.

لا يختلف شخصان أن السواد الأعظم من الشعب السوداني يرفض الكيزان فكرة وتطبيقا، وإيديولوجية وتنظيما، وفي ذات الوقت فإن قطاعات من الشعب تشعر بالسخط إزاء بعض السياسات والممارسات التي تظنها خاطئة لحكومة السيد عبد الله حمدوك، وظهيره السياسي تجمع المهنيين وقحت. هذا على الصعيد الشعبي الموالي للثورة المجيدة.

أما على الضفة الأخرى، فإن المشهد "المخالف" للتيار العام لا ينضوي تحت لواءه أعضاء المؤتمر الوطني فحسب؛ فثمة جناح معتبر من المؤتمر الشعبي، وتيارات سلفية بمختلف التنويعات، ونسبة مئوية من الشعب يصعب التكهن بها ممن لا ينتمون إلى تيارات سياسية بعينها، ولكنهم يتميزون بمشاعر دينية جارفة، مما جعلهم يتواضعون، بدرجات متفاوتة، مع طروحات المؤتمر الوطني الذي ما زال، ورغم كل موبقاته وهرطقاته، يستخدم ورقة الدين بصورة ماكيافيللية تنجح في اجتذابهم إليه.

رغم تبيان المشارب الفكرية لتلك الفئات، إلا أنها تتفق حول ثوابت مشهودة:
1. الإيمان العميق بأن الثورة (بصرف النظر عن كفر معظم تلك الفئات بها عيانا بيانا، والموقف المتأرجح نسبيا لدى غير المنتمين سياسيا) قد سقطت ضحية للشيوعيين والجمهوريين وسائر العلمانيين من أعداء الدين على حد زعمهم.
2. الاقتناع بأن قادة الثورة أعداء للإسلام، ويثبتون ذلك بما ارتكبوه من آثام منذ اعتلائهم سُدة الحكم:
أ. التصريحات بأن المذاهب الأربعة إزعاج.
ب. التصريحات بأن تعاطي الخمور عادة سودانية.
ج. السعي للانضمام لاتفاقية سيداو.
د. التصريحات بأن الصلاة بمكبرات الصوت مزعجة.
هــ. الإعلاء من شأن كرة القدم النسائية.
و. الأحاديث المتزايدة عن فصل الدين عن الدولة.
ز. إلغاء قانون النظام العام.
ح. الاحتفاء بفيلم "ستموت في العشرين".
ط. الدعوة لعودة اليهود إلى السودان.
ي. المطالبات بحذف شعار التوحيد من شعار التلفزيون القومي.
ك. توزيع كتب الجمهوريين في معرض الخرطوم للكتاب.
ل. تخفيض عدد سور الحفظ في المدارس.

ما تقدم، وباختصار غير مخل، ما نقله لي أحد الأصدقاء (سلفي التوجه) على مجموعة واتساب، وسيستخلص القارئ من هذه القائمة دلالات تُعينه على فهم أسباب الاعتراض على الحكم الحالي بحسب المنطلقات الفكرية للفئات الرافضة والغاضبة من التغيير.

لكي يتسنى تقويم تلك الاعتراضات لا بد من تناول جانب مهم من العقل الجمعي للشعب السوداني، والذي يحمل في دواخله تناقضات ضخمة، فهو يرفض شرب الخمر من الناحية الدينية، ولكن في ذات الوقت فإن قطاعات لا بأس بها من الشعب، من المسلمين وغيرهم، تتعاطى المريسة باعتبارها غذاء رئيسا، وقد تجد أحدهم أفرط في تعاطي الخمور ثم يُبسمل، في تديّن فطري أخاذ، إذا ما تعثر بحجر في قارعة الطريق! وقد يُدخل أحدهم يده حتى الكتف في المال العام؛ اختلاسا ورشوة، ولكنك تجده سبّاقا توّاقا للسفر لأداء الحج والعمرة، ولربما خصص جزءا من تلك الأموال لأعمال الخير، وهكذا دواليك.

يحمل هذا الشعب تناقضاته عبئا ثقيلا على كاهله، وللأسف فإن الكثيرين لا يدركون مدى سطوتها على حيواتهم، وحتى أي محاولات للفت الانتباه إليها تُعدُ تذاكيا ممجوجا عندما يُحسنون النية، وفي معظم الأحوال تُجابه بالاستهجان والاستنكار المقيت.

تعايشت التيارات الإسلامية التي ذكرتُ آنفا خلال العقود الثلاثة الماضية على ذات الرقعة الجغرافية مع بقية الشعب، ولكنها كانت في الواقع قابعة في أبراجها العاجية؛ الكيزان في ثلاثية الحكم والجبروت والثروة، والبقية من سلفيين وأنصار سنة.. إلخ في فقاعة وردية اختلقوها لأنفسهم ما بين قطبين؛ أولهما الإيمان بأنه رغم سوء الكيزان فإنهم تيار إسلامي، ولذا فإن بقائه أفضل من انتصار جحافل الملحدين والعلمانيين على حد اقتناعهم، وثانيهما حُلم دفين بأن يرعوي الكيزان (من باب الصبر على أذى الأخ) ذات يوم سعيد ويثوبوا إلى جادة الصواب ليصبح نظام الحكم إسلاميا بحقيق.

كان هذا في السابق، أما الآن، فإن استكناه الموقف الكيزاني في منطلقاته ومواقفه يشير إلى الآتي:
1. يعيشون حالة من الإنكار وعدم التصديق بسقوط حكمهم، والذي وصفه غراب نحسهم ذات يوم بأنهم لن يسلموه إلا لعيسى عليه السلام عندما ينزل آخر الزمان!

2. الإيمان العميق بأن الانتفاضة/ الثورة التي أطاحت بحكمهم ليست إلا كبوة، ويقول بعضهم إنها نتجت عن تهاون بعض القيادات، وبالتالي فإن ناعقهم يقول بأن الواجب الشرعي إعادة النظام على جناح السرعة؛ إعلاء لراية الدين وذودا عن بيضة الإسلام.

3. أن ما تشهده البلاد من تغيير يخالف نواميس الطبيعة ويمثل وضعا خاطئا، ولذا على جماعة المؤمنين (الكيزان، حسب ظنهم) استعادة الوضع الطبيعي أيا كان الثمن.

4. أن الشعب السوداني ساذج غرر به اليساريين والملاحدة، وأنه ينبغي ألا يكون له صوت في استعادة النظام الإسلامي الحميد، بل عليه –بالحد الأدنى- أن يلتزم الصمت حتى يتحقق الهدف المنشود بعودة النظام المؤمن، وإذا ما عنَّ للشعب القاصر، عقلا ودينا، الاعتراض فإن الرد الكيزاني:
فلتُرق منكم دماء
فلتُرق كل الدماء

5. أن الإسلام في خطر عظيم، وأن على العُصبة المؤمنة المحافظة عليه وأن تُعيده إلى أرض السودان التي مُلئت كفرا وهرطقة، وانظر مثالا تصريحات أحدهم عندما أُلقي القبض عليه: خلوا بالكم من الإسلام!

6. أن واجب الكيزان في استعادة الإسلام عظيم القدر في الحرب المقدسة بين فسطاطي الإيمان والكفر؛ حيث الإيمان معسكرهم، والكفر معسكر كل من يخالفهم.

7. أن جموع الشعب السوداني ليست إلا مجموعة من الرعاع، فاقدي العقل والدين والأهلية، وأن مهمة الجماعة المؤمنة قيادته إلى طريق الحق والصواب.


أعودُ إلى التساؤل في العنوان: هل يمكن الحديث عن مصالحة مع الكيزان؟

قبل الحديث عن إمكانية حدوثها، فإن ثمة شروطا شعبية وإجراءات منطقية تتمثل في الآتي:
1. اعتراف الكيزان بأنهم انتزعوا سلطة منتخبة ديمقراطيا بصورة غير مشروعة، وبمخالفة إرادة الشعب السوداني، وتعهدهم بعدم تكرار المحاولات الانقلابية.
2. الإقرار بأن تجربة حكم الكيزان كانت فاشلة وكارثية، وأنها قادت البلاد إلى مدارك الهاوية.
3. الإقرار بالاغتصاب والقتل الجماعي والجرائم ضد الإنسانية والتصفية العرقية والتعذيب والتشريد والتهجير وبقية الجرائم التي ارتكبها نظام الإنقاذ ضد الشعب السوداني.
4. الاعتذار للشعب عن كافة الجرائم التي ارتكبها نظام الإنقاذ ضده.
5. القبول بالمحاكمات والمحاسبات التي تجري حاليا لمعاقبة كل من ارتكب جُرما بحق الشعب.
6. تصفية الميليشيات الكيزانية وتسريح أفرادها وتسليم أصولها للدولة.
7. التوقف عن التحريض الآني والمستقبلي ضد الشعب وثورته ومكتسباته.
8. القبول بالعزل السياسي.


إذا نفذ الكيزان هذه الشروط، هل ستقبل يا عزيزي القارئ ببقائهم في المشهد السياسي أم لا؟
الإجابة عندك بالطبع.



Post: #2
Title: Re: التصالح مع الإسلاميين السودانيين.. فكرة ط�
Author: Moutassim Elharith
Date: 12-31-2019, 04:16 PM
Parent: #1

نشرتُ استبيانا للرأي على تويتر بخصوص موضوع هذه المقالة، وكان السؤال المطروح: هل يمكن إجراء مصالحة نهائية مع الإسلاميين في السودان؟

https://twitter.com/Melharith/status/1212016730496798721https://twitter.com/Melharith/status/1212016730496798721


رجاء المشاركة.

Post: #3
Title: Re: التصالح مع الإسلاميين السودانيين.. فكرة ط�
Author: Moutassim Elharith
Date: 01-03-2020, 05:31 PM
Parent: #2

انتهت منذ قليل الفترة الزمنية للمشاركة في الاستبيان الذي نشرته على تويتر قبل ثلاثة أيام، وكانت النتائج كما يلي:

هل يمكن إجراء مصالحة نهائية مع الإسلاميين في السودان؟
60% صوتوا: إطلاقا
31% صوتوا: ممكن في المستقبل
9% صوتوا: ممكن الآن

كيف تقرأ نتائج هذا الاستبيان؟ سؤال مطروح برسم الإجابة

Post: #4
Title: Re: التصالح مع الإسلاميين السودانيين.. فكرة ط�
Author: خضر الطيب
Date: 01-03-2020, 05:44 PM
Parent: #3

سلام معتصم
لايمكن التصالح مع هؤلاء الطفابيع

Post: #5
Title: Re: التصالح مع الإسلاميين السودانيين.. فكرة ط�
Author: Moutassim Elharith
Date: 01-03-2020, 05:47 PM
Parent: #4

شكرا جزيلا أخي خضر.
إذن ما الحل النهائي في رأيك؟ كيف نتعامل معهم؟

Post: #6
Title: Re: التصالح مع الإسلاميين السودانيين.. فكرة ط�
Author: خضر الطيب
Date: 01-03-2020, 05:53 PM
Parent: #5

ألف مرحب بيك استاذ معتصم
Quote: شكرا جزيلا أخي خضر.
إذن ما الحل النهائي في رأيك؟ كيف نتعامل معهم؟

اكيد من خلال الاستبيان الإنت عملتو
و صلت لنتيجة عالية في رفض هؤلاء الطفابيع
ربنا ابتلانا بيهم
و ما صدقنا اننا اتخلصنا منهم
ما عندهم فرصة تانية يا معتصم
لتذهب اسوأ فترة في تاريخ السودان الى مزبلة التاريخ

Post: #7
Title: Re: التصالح مع الإسلاميين السودانيين.. فكرة ط�
Author: Asim Ali
Date: 01-03-2020, 06:01 PM
Parent: #5

الاخوان لايؤمنون بتداول سلمى للسلطه مع الاخرين والتصالح يعنى عودتهم للقفز والاستيلاء على السلطه عبر الصندوق -النموذج التركى- واقصاء الاخرين واستمرار مساهمتهم فى مشروع الخلافه الاخوانيه

Post: #8
Title: Re: التصالح مع الإسلاميين السودانيين.. فكرة ط�
Author: Hamid Elsawi
Date: 01-03-2020, 07:08 PM
Parent: #7

الاسلاميين كلمة كبيرة جدا
حقو نفرق بين الاسلامي و الارهابي او المتطرف
بين من يدعوا الي الله بالحكمة و الموعظة الحسنة
و من يدعوا بالسيخة و العصاية و السوط
اكيد وسط تنظيمات الاسلاميين من يؤمن بالديمقراطية
لكن مازال صوت العنف و عدم التصالح من الواقع
هو الاعلي وسط تنظيمات الاسلاميين.
هناك صوت عقلاني وسط الاسلاميين يتبلور
بقيادة الكودة ... لكن الاخوان المسلمين تنظيمهم
بنيته و تركيبته عسكرية و ما عندهم طرح علمي لحل
مشاكل الوطن... تصريحاتهم امام كل المشاكل خارج الاطار
مثلا في الكوارث يقولوا ليك عشان البنات ما لابسات حجاب
و خزعبلات زي دي.
انظر و ابحث عن

Quote: جريمة الخيانة العظمى
حوالى 021 شريحة مستقطعة من اجتماع الحركة الاسلامية
بتاريخ 7 أغسطس 2102 م، تدين المجتمعين والموافقين عليها بجريمة
الخيانة العظمى للوطن


ح تعرف الناس ديل بفكروا كيف

كل سنة و انت بخير و عام سعيد ان شاء الله