هل حقاً اننا ننتمي لهذا الدين ونهتدي بهدي نبيه؟

03:07 PM December, 31 2019 سودانيز اون لاين
Ali Alkanzi-Sudan
مكتبتى
هل من يجيب؟

امس الاثنين ٣٠ ديسمبر ٢٠١٩ كنتُ مشاركا في حفل زواج باحد اندية امتداد الدرجة الاولى بالخرطوم
ولكن لم اعرف هل اظهر فرحي واكتم حزني وانا القادم من الريف لتوي
في صباح نفس يوم سفري عائدا للخرطوم للمشاركة في الحفل اعلاه
حاءني سائلا في صباح باكر قائلاً: (داير حق الدرشة)
متى نفيق نحن من ندعي اننا مسلمون
ورسول الاسلام يقول:
ما بات مؤمناً يرددها ثلاث مرات على اصحابه
فسألوه من هو:
قال : من بات شبعاناً وجاره جيعاناً
هل حقاً اننا ننتمي لهذا الدين ونهتدي بهدئ نبيه؟

نجحنا ان نحقق دين العبادات
ولكن تعثرنا كثيرا ان نحقق دين المعاملات
وما جاء دين العبادات إلا ليقودنا لدين المعاملات
ولكننا تعثرنا في السير اليه
فمتى نصل هناك؟
متى
متى
متى؟

سلام اخونا على و كل عام و انت و كل من حولك تحققون امنياتكم

كلامك صحيح.. و الأحاديث كثيرة مثل الذى تكرمت بذكره..
رب مصل لم يقم الصلاة
رب صائم ليس له من صيامه الا الجوع و العطش
من لم يدع قول الزور فليس الله بحاجة لان يدع طعامه وشرابه.
رب قارئ للقرآن و القرآن بل انه.

الذى يؤذى الناس و يغشهم فى السوق و يخسر الميزان.. يتأكد صلاته ما مكتوبة فى اى حتة.

اخ ابوالريش
اهلا بك في عام نسأل الله ان يكون عام رحمة وتراحم ورفق وتعاضد مع كل ضعيف
كان رجلا ام امرأة طفلاً ام شابا مسلم ام غير مسلم ابيض ام اسودا
نحتاج ان نحرك الدين في قلوبنا وعقولنا
ورسالة الاسلام هي رسالة رحمة مهداة من رب كريم رحيم للانسان
فارسل الينا نبي الرحمة
محمد صلى الله عليه وآله وسلم
لك ودي ولطرح بقية

في بلادي ارى عجبا

للإجابة على مثل أسئلتك دي يا كنزي اجتهد محمود محمد طه
وأقرانه ولكنكم قوم ترجمون المجتهدين.

يا الكنزى مطلوب الرسالات السماوية والهدف من ارسال الانبياء والرسل
الى البشر هو : تحسين الوضع الانسانى فى المجتمعات البشرية "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"
و أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه
دينا أو تطرد عنه جوعا ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلى من أن أعتكف فى هذا المسجد شهرا ومن كف غضبه ستر الله عورته .. الحديث
ولذلك يقاس أنماط التدين فى المجتمعات بمدى تأثير الدين على الوضع الانسانى والاخلاقى فى المجتمع .

هناك ركن من أركان الدين الثلاثة هو الخاص يهذه الأمور
وهو ركن الإحسان كما في حديث جبريل عليه السلام
وكذلك سماه صلى الله عليه وسلم بـ (الحقيقة) كما في حديث الحارث بن مالك الأنصاري
حينما سأله صلى الله عليه وسلم كيف أصبحت ؟
قال أصبحت مؤمناً حقاً فسأله صلى الله عليه وسلم
وما حقيقية إمانك إلخ.
وهذا العلم الخاص بالركن الثالث من الدين وهو ركن الإحسان
أو علم الحقيقة وكذلك سمي بعلم التصوف
هذا الركن من الدين وجد إهمالاً كبيراً
بل وجد حربا شعواء من طائفتي الوهابية والأخوان المسلمين
وهذا الذي نشهده من حصاد هذه الحرب على المحققين العاملين
في هذا الركن من الدين
وهو الركن الخاص بجانب التطبيق العملي للدين في العبادة والمعاملات
والإخلاص في ذلك .

الاخ منتصر عبدالباسط
اراك مبتهجا ب عشرين عشرين
ان شاء الله يكون عام سعد ورفاه وسابق لاعوام اكثر خيرا منه.
اراك تقول ايها الاخ العزيز:

Quote: هناك ركن من أركان الدين الثلاثة هو الخاص يهذه الأمور وهو ركن الإحسان كما في حديث جبريل عليه السلام وكذلك سماه صلى الله عليه وسلم بـ (الحقيقة) كما في حديث الحارث بن مالك الأنصاري حينما سأله صلى الله عليه وسلم كيف أصبحت ؟ قال أصبحت مؤمناً حقاً فسأله صلى الله عليه وسلم وما حقيقية إمانك إلخ. وهذا العلم الخاص بالركن الثالث من الدين وهو ركن الإحسان أو علم الحقيقة وكذلك سمي بعلم التصوف هذا الركن من الدين وجد إهمالاً كبيراً بل وجد حربا شعواء من طائفتي الوهابية والأخوان المسلمين وهذا الذي نشهده من حصاد هذه الحرب على المحققين العاملين في هذا الركن من الدين وهو الركن الخاص بجانب التطبيق العملي للدين في العبادة والمعاملات والإخلاص في ذلك .

هذا ما يدهشني ويحزنني ولا ابالغ ان قلت ان الدمع كثيرا ما يجري بمقلتي لمأساة الانسان في بلدي
طفل يعوزه الطعام والتعليم
ارملة لا تعرف من اين تأتي بخبز عيالها ليومها
ومريض يعجز ان يقابل الطبيب
ورجل في الخمسينات من عمره يتحسس الطريق وكأنه اعمى لأن بالعين رمد لا يعرف كيف يعالجه
بل الادهي وامر أن هناك قرى تعجز عن الحصول على الماء
واطفال يقطعون الفيافي للوصول لمدارسهم
وكثير منهم من يذهب وهو طاوي البطن لا ( فكة ريق) ولا وجبة افطار
واطفال اخر لا يجدون غير الشارع معلبا لهم
الحرمان في بلدي يقطع قلب كل مسلم يعرف الاحسان الذي اشرت إليه
ولكن الاحسان لم ينزوي فحسب
بل هو لم يولد في امة الاسلام إلا القليل منا
الدين عندنا مظهر
نراه في تقصير الثوب واسدال اللحية
وغرة الصلاة
وتكميم المرأة لجوهها بما يعرف بالخمار
هذا هو الدين عندنا
نراه في شوارعنا ومساجدنا
ولكن الدين الذي يطعم الطعام ويؤازر الضعيف وينتصر للمظلوم ويقف مع ذو الحاجة
أنا لنا منه نصيب؟

الاخ سيف
كل عام وانت بالف الف خير
اراك تقول:

Quote: للإجابة على مثل أسئلتك دي يا كنزي اجتهد محمود محمد طه وأقرانه ولكنكم قوم ترجمون المجتهدين.

بالتأكيد يجهل كثير من الناس أن من دلني في شبابي على انسانية هذا الدين هو الاستاذ محمود محمد طه وامي وابي
فقد عاشيت الاستاذ محمود وتلاميذه في بيته وبيت الاخ الاستاذ طلب بله زهران بالحارة السادسة
وهو من دلنا على الاستاذ
فقد وجدت اسلاما معاشا دون رتوش
واذكر انني في ايام صباي كتبتُ اول مقال لي نشر بجريدة الايام الصفحة الاخيرة تحت عنوان
والتنمية تتحقق بالحب ايضا
وعكست في مقالي حواري مع حبيبتي ( وقد كانت زوجتي حقاً والتي لم ادخل عليها وافترقنا قبل ان يضمنا بيت واحد)
ونحن عائدون لمنزل اهلها
رأت ان نركب التاكسي
وقلتُ لها مجيبا:
خير لنا ان نركب مواصلات العاصمة وندخر الفرق ليقتات به جائع او نعطيه صاحب حاجة
هكذا كانت فلسفة الاستاذ في حياته ومعاشه وارشاده لتلاميذه
هذه حقيقة عشتها وعايشتها وما زال اثرها يسيطر على مسار حياتي إلى يومنا هذا
ولكن اختلافي مع الاستاذ في الرسالة الثانية والانسان الكامل

الاخ علاء سيد احمد
كل عام وانت بالف الف خير
اراك معلقا بقولك:

Quote: يا الكنزى مطلوب الرسالات السماوية والهدف من ارسال الانبياء والرسل الى البشر هو : تحسين الوضع الانسانى فى المجتمعات البشرية "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" و أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلى من أن أعتكف فى هذا المسجد شهرا ومن كف غضبه ستر الله عورته .. الحديث ولذلك يقاس أنماط التدين فى المجتمعات بمدى تأثير الدين على الوضع الانسانى والاخلاقى فى المجتمع .

يا اخي لقد اوجزت في القول
ووفرت علي جهد المقل في أن ابين كيف يكون المسلم وحال المسلم والاسلام
وقولك هذا توجزه الأية ١٠٧ من سورة الانبياء:
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)
فكل من يتبع هذا النبي الرحمة عليه أن يكون رحمة للعالمين وليس لاخيه الانسان فحسب
فسقي الدابة رحمة وري الزرع رحمة واطعام الكلب رحمة واماطة الاذى رحمه والسماع لصاحب مظلمة رحمة
وتبسمك في وجه اخيك رحمة
والحديث يطول ولكننا نشتاق للفعل
ما اعظم قيم الاسلام عندما تكون واقعاً معاش
شكرا لك ثانية وثالثة

طفل يعوزه الطعام والتعليم
ارملة لا تعرف من اين تأتي بخبز عيالها ليومها
ومريض يعجز ان يقابل الطبيب
ورجل في الخمسينات من عمره يتحسس الطريق وكأنه اعمى لأن بالعين رمد لا يعرف كيف يعالجه
بل الادهي وامر أن هناك قرى تعجز عن الحصول على الماء
واطفال يقطعون الفيافي للوصول لمدارسهم
وكثير منهم من يذهب وهو طاوي البطن لا ( فكة ريق) ولا وجبة افطار
واطفال اخر لا يجدون غير الشارع معلبا لهم
الحرمان في بلدي يقطع قلب كل مسلم يعرف الاحسان الذي اشرت إليه
ولكن الاحسان لم ينزوي فحسب
=======================
الحبيب الكنزي .. تحياتي
صورة مؤلمة فعلاً ومحزنة ..
لا بد من الجانب الانساني والعملي في الاسلام
الحبيب الكنزي رسمت صورة مؤلمة عن جزء مقدر من أهلنا
كلام مؤثر ..
شكراًَ الحبيب الكنزي .. واصل

اخي علي عبدالوهاب
طلتك في اليوم الثاني للعام الجديد تبشر بالخير
المشهد يتكرر امامي كلما ذهبت إلى هناك اي قريتي الشوال
علما بأن الخرطوم غنية بهذه النماذج ولكنها بعيدة عن عيني

Quote: طفل يعوزه الطعام والتعليم ارملة لا تعرف من اين تأتي بخبز عيالها ليومها ومريض يعجز ان يقابل الطبيب ورجل في الخمسينات من عمره يتحسس الطريق وكأنه اعمى لأن بالعين رمد لا يعرف كيف يعالجه بل الادهي وامر أن هناك قرى تعجز عن الحصول على الماء واطفال يقطعون الفيافي للوصول لمدارسهم وكثير منهم من يذهب وهو طاوي البطن لا ( فكة ريق) ولا وجبة افطار واطفال اخر لا يجدون غير الشارع معلبا لهم الحرمان في بلدي يقطع قلب كل مسلم يعرف الاحسان الذي اشرت إليه ولكن الاحسان لم ينزوي فحسب ======================= الحبيب الكنزي .. تحياتي صورة مؤلمة فعلاً ومحزنة .. لا بد من الجانب الانساني والعملي في الاسلام الحبيب الكنزي رسمت صورة مؤلمة عن جزء مقدر من أهلنا كلام مؤثر .. شكراًَ الحبيب الكنزي .. واصل

والله يا اخ علي
لا ادري أأشعر بالندم على قرار عودتي النهائي من سويسرا فقد كنتُ غير بصير بكل هذا
أم هل أنا نادم على ارتباطي بقريتي الشوال ولاية النيل الابيض
التي لا يمضي شهر إلا وامضي فيها العشر من الايام
والشوال هي نموذج مصغر للريف السوداني وربما هي احسن حالا من كثير من القرى
ورغم هذا يتكرر المشهد اعلاه امام عيني طوال اليوم والليلة
لهذا علينا ان نحرك دين الرحمة فينا
وننتقل لمرحلة الاحسان في الاسلام
كما قال الاخ علاء والاخ منتصر
هل ممكن أن نجعل من هؤلاء شركاء لنا
في الظهر والمبلس والطعام

هل يحظى بحوار جاد
والله إن الواقع ليدمي القلب حزنا

بالامس التقيت بطبيبة امتياز تعمل في مستشفى بشرق النيل في قسم الولادة
قالت لي جاءت امرأة في حالة وضوع معها بعض افراد اسرتها والمرأة كانت في حالة تشنج ناتج عن ضغط الحمل
وساعات قصيرة تفصل بينها والموت
فكان عليها اولا ان تقدم لها العناية الطبية لتعبر حالة التعصب والتشنج واخراجها من هذه الحالة التي تهدد حياتها
وبعد ذلك العمل على توليدها
فما كان منها إلا ان كتبت لها وصفة تحتوي على الادوية المطلوبة واعطتها لامها لكي تأتي بالدواء من الصيدلية التي هي في واجهة قسم الولادة
علما بان المستشفى لا توفر للنساء في حالة والولادة إلا صالة العمليات
قالت مر الزمن حتى تشنجت هي نفسها (اي الطبيبة) وترى حال المرأة المحتضرة
فما كان لها من بد إلا ان تذهب بنفسها لشراء الادوية لأن قد تصادف انها بمحفظتها نقود قد تغطي احتياجات المرأة الحامل
وفي الاجزخانة هالها ان تجد الام وهي تستجدي اهل الاجزخانة ان يعطوها الدواء بمالها القليل ؟
وقالت لي انها وفقت في شراء الدواء لمريضتها من مالها حتى توليدها قيصريا
ولكن قالت بأنها لا تملك مالا حتى تنفقه على مرضاها وليس المال بطرفها كل ساعة