هل تملك وزيرة الخارجية صلاحيات بحجم الوزارة؟؟؟؟؟

هل تملك وزيرة الخارجية صلاحيات بحجم الوزارة؟؟؟؟؟


12-30-2019, 07:12 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1577686331&rn=0


Post: #1
Title: هل تملك وزيرة الخارجية صلاحيات بحجم الوزارة؟؟؟؟؟
Author: حسن كجروس
Date: 12-30-2019, 07:12 AM

06:12 AM December, 30 2019

سودانيز اون لاين
حسن كجروس-USA
مكتبتى
رابط مختصر



الهجوم علي وزيرة الخارجية ليس كله من الكيزان .نعم هناك من يسعون لخلق ربكة ربما، ولكن هناك بلا شك من يرفضها بدافع الخوف علي الثورة .
*لماذا يري البعض أنها غير جديرة بالوزارة في الوقت الراهن؟....
الاجابة ببساطة تتعلق بحساسية الفترة الانتقالية وحجم العمل المفترض القيام به لتصحيح مسار الدبلوماسية السودانية وتطهير وزارة الخارجية من تراكم اخطاء واخفاقات الانقاذ التي تسببت في عزلة السودان .
من خلال ما ظهر من استراتيجيتها للعلاقات الخارجية وهو ما ظلت الوزيرة تثبته في كل مؤتمراتها الصحفية ومقابلاتها التلفزيونية.
**رفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للارهاب.
ظلت الوزيرة تندفع لطلب رفع اسم السودان من قوائم الإرهاب وتطلب من الدول الكبرى العمل علي ذلك بلهجة فيها شئ من الاهتزاز لان التغيير الذي حدث غير مقنع حتي للوزيرة نفسها لذلك لم تخاطب الوزيرة اسباب وجود اسم السودان في القائمة اصلا.فلا يمكن أن تطلب رفع تهمة الإرهاب عن السودان بنفس دفوعات النظام السابق والكل يعلم أن السودان في عهد الانقاذ كان مركز لنشاط تيارات الإرهاب العالمي وعصابات المخدرات وتجار البشر.من غير المنطقي أن تطلب الوزيرة رفع التهم دون أن توضح انتفاء الأسباب.
وهو سبب ضعف موقف وزارة الخارجية بينما الوضع الطبيعي لحكومة الثورة أن تكون سياساتها في العلاقات الخارجية تنطلق من الرصيد الثوري الذي اسقط حكومة الانقاذ التي كان رئيسها يصرف لسفراء الدول الاوروبية ومنظمات الامم المتحدة البركاوي في القصر الجمهوري فكان الاولي بمن اسقطه واوقف جنون الحركة الاسلامية ومقامراتها الارهابية ان يلقي تعاون المجتمع الدولي في ازالة العقوبات التي ترتبت علي حكم الحركة الاسلامية للسودان مكافاة لهذا الشعب الذي صبر وثار وغير النظام وبالتالي لا يوجد مبرر لاستمرار الحصار.
***وساطات جامعة الدول العربية
لا تحتاج الوزيرة لدعم الدول العربية للعودة من النافذة طالما الأبواب كلها مشرعة ومفتوحة للعبور.فلماذا التهافت علي الدعم العربي ؟
****اليمن
ارتكب البشير خطأ كبير بإرساله قوات عسكرية لدعم السعودية في اليمن .ودفع الشعب السوداني فاتورة المشاركة في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل.
كان يمكن للوزيرة استثمار الرأي العام المحلي الرافض للمشاركة في حرب اليمن لتصحيح الوضع وتقنين المشاركة تحت مظلة الامم المتحدة بمرسوم أمني محدد ومقابل دعم سياسي ومعنوي للحكومة الانتقالية يضمن خروج القوات السودانية من المحرقة اليمنية وتحويل دور القوات المسلحة من خانة الارتزاق لخانة القوة المحورية التي تتدخل لفك الاحتقان وتقدم فرص للسلام بين اليمنيين.
*****في موضوع المحاور
ارتكبت وزيرة السلطة الانتقالية نفس خطأ الانقاذ في اللعب علي كل الحبال وتقديم مصلحة السودان في الظاهر بينما الواقع الواضح يؤكد وجود السودان في محور السعودية مصر الإمارات.
كان يمكن للوزيرة أن تجعل السودان نفسه محور قائم بذاته وتفرض قوة السياسة الخارجية للحكومة الجديدة وتربطها بموقف الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مباشرة بدلا من اختيار موقف جامعة الدول العربية المهتز من صراعات اليمن وليبيا وسوريا الداخلية.
******في موضوع سد النهضة.
ايضا تبنت الوزيرةموقف الانقاذ في محاولة الاصطياد في المياه العكرة بين مصر وإثيوبيا بينما كان يمكنها أن تترك الحديث في هذا الموضوع لخضوع رؤية السودان للاتفاقيات القائمة بين بلدان حوض النيل والرؤية الفنية والجدوي الاقتصادية للمشروع مع استصحاب قلق السودان من تأثيرات السد علي دول المصب وعلي التغير المناخي، ما كان سيجعل كل الأطراف تعيد تقييم موقفها من موقف السودان الجديد من سد النهضة ورفع سقف تنازلات السودان المحتملة ان وجدت.
*****كانت الوزيرة كانها تعيد تقديم سياسات الانقاذ السالبة في العلاقات الدولية وتصر علي ان الثلاثة عقود الماضية كانت طبيعية في عرف الديبلوماسية والعلاقات الخارجية السودانية .
بينما كان الجدير بها كديبلوماسية قديمة عاصرت عهود الديبلوماسية السودانية العظيمة ان تعيد تصحيح المفاهيم التي كرست لها حقبة الانقاذ بإستشارة قدامي سفراء السودان ووضع استراتيجية تقوم علي ارسال مبعوثين دبلوماسيين قدامي لمطالبة دول العالم المؤثرة بسرعة تغيير النظرة للسودان كمكافاءة لشعب السودان علي ثورته وعودته للطريق الصحيح بعد ان اختطفته يد العشوائية وتخبط المنتمين للارهاب والاسلام السياسي العالمي لثلاثة عقود عجاف.