|
Re: مقال نشرته في ٢٠١٣ في البي بي سي العربية، � (Re: مصطفى الجيلي)
|
الأخ مصطفى الجيلي السلام عليكم ورحمة الله
Quote: الأستاذ محمود محمد طه عاش عمليا قولته (غايتان شريفتان وقفنا، نحن الجمهوريين، حياتنا، حرصا عليهما، وصونا لهما، وهما الإسلام والسودان) |
Quote: فهو ما رشحه الأستاذ محمود للسودان حيث كتب (ليس عندنا من سبيل إلى هذه "الثورة الفكرية" العاصفة غير بعث الكلمة: "لا إله إلا الله" جديدة، دافئة، خلاقة في صدور النساء، و الرجال، كما كانت أول العهد بها، في القرن السابع الميلادي..) |
Quote: أمر السودان عند الأستاذ محمود كبير كبير، وهو القائل منذ 1951 : (أنا زعيم بأن الإسلام هو قبلة العالم منذ اليوم.. وأن القرآن هو قانونه.. |
ما الفرق بين طرح الاستاذ و طرح الاخوان المسلمين (الاسلام هو الحل),,
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مقال نشرته في ٢٠١٣ في البي بي سي العربية، � (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
الأستاذ إسماعيل عبدالله محمد.. تحية طيبة، سررت لسؤالك، واجابته كما تعلم لن تكون قصيرة، وتعتمد على رغبتك وصبرك، ولكن في عجالة حاولت أن أصيغ ردا يناسب هذا الظرف لك وللقراء.. وكما قلت في مقالي أعلاه، في العام 1978، أعلن الأستاذ محمود حملة ضد نشاط الأخوان المسلمين وتحدث عن الهوس الديني كخطر عالمي.. وكتبت ثلاثة أجزاء متتابعة باسم "هؤلاء هم الأخوان المسلمون".. يتناول الجزء الأول من الكتاب "تنظيم الأخوان المسلمين" من الجانب النظري، إن أن الدين لا يقوم على أغلاق العقول ولا تكميم الأفواه، وإنما قال (تفكر ساعة خير من عبادة سبعين سنة) ويمكنك أن ترجع للقرآن الكريم وتحص، ان استطعت، آيات الفكر والتفكر والدعوة لإعمال الفكر.. ثم الجزء الثاني، من الكتاب "هؤلاء هم الأخوان المسلمون"، ويتناول تنظيم الأخوان المسلمين في الجانب العملي فيرصد أبرز مواقف الأخوان المسلمين، من حيث أنهم تنظيم مشغول بإحراز السلطة، ويستغل في سبيلها الدين، فيشوه الدين..أبشع تشويه ولقد رأينا في السودان كيف جعل الأخوان المسلمين نهبا في الأموال وأكل مال اليتيم وأشعلوا الحروب في الجنوب وفي دارفور وفي جبال النوبة فقتلوا قرابة المليون في الجنوب ثم اختتموا بمحاولة صلحهم واشراكهم في الحكم ليفصلوا الجنوب كله ثم جعلوا يحرقون القرى في دارفور ثم يطاردون المساكين في الكهوف والمغارات في جبال النوبة ليقتلوهم بدلا من أن يمدونهم بخدمات ومدارس ومستشفيات، وأنظر كيف سرقوا المليارات لحساباتهم الشخصية وكيف أذلوا الناس.. والنساء اللائي جلدن في العام ٢٠٠٨ وحده بلغ عددهن بتلك الطريقة المهينة المريضة حوالي ٤١ ألف امرأة.. وكثير كثير ممن تعلمه أعلمه ويعلمه جميع القراء.. وتجد الكتابين على الوصلة أدناه: https://www.alfikra.org/books_a.php؟pageno=5https://www.alfikra.org/books_a.php؟pageno=5 وورد هذا في خاتمة الكتاب الأول: فلا غنى لقارئنا بأحدهما عن الآخر، إذ هما متكاملان، مترابطان.. يفضي الأول، وهو يطرح الخلفيات الفكرية لهذا التنظيم، إلى الثاني الذي يطرح انعكاسات هذه الخلفيات الفكرية على الممارسات العملية لهذا التنظيم، بدءا بنشأة التنظيم في مصر، وإنتهاء بمواقفه الراهنة من سلطة (مايو) في السودان!! ونحب، هنا، وقد تناولنا "فكرة" الأخوان المسلمين، من حيث انها تقوم على الفهم الديني السائد، اليوم، الذي يدعو إلى "تحكيم" الشريعة الإسلامية الموروثة، بجميع صورها، على حياتنا المعاصرة، بغير تطوير، أن نطرح الأسس التي تقوم عليها حكمة تطوير التشريع الإسلامي في الدعوة الإسلامية الجديدة.. داعين الأخوان المسلمين، بخاصة إلى مراجعة مواقفهم "الفكرية"، و"الخلقية" بإزائها: (1) الشريعة، بالغة ما بلغت من السموق والتسامي، إنما هي، في نهاية المطاف، وسيلة لتحقيق كرامة الإنسان، من ذكر وأنثى. وهذه الكرامة إنما تتحقّق ببلوغ الإنسان مبلغ الحرية، والمسئولية، وبالتشريع له في هذا المستوى. (2) تُلتمس حكمة تطوير التشريع، أول ما تُلتمس، في التوحيد، فإن كل ما خلا الذات الإلهية، فهو خاضع لسنّة الدثور والتطوّر، والشريعة من باب أولى، ذلك بأنها إنما تجيء لتنظيم طاقات الإنسان وحاجاته، وهذه الطاقات والحاجات، إنما هي متجددة تجدّد الحياة.. (3) كمال الشريعة ليس في بقائها جامدة على صورة واحدة بحجة: ((الشريعة صالحة لكل زمان ومكان))، وإنما كمالها في مقدرتها على التطوّر.. فالشريعة ليست صالحة لكل زمان، وكان.. وإنما الدين، بما اشتمل عليه من مستويين للتشريع، مستوى الوصاية، ومستوى المسئولية – كما بيّنا في مقدمة هذا الكتاب – هو الصالح لكل زمان، ومكان.. (4) البعث الديني، حينما يجيء، إنما يجيء فيجد المجتمع البشري قد كوّن شتى الأعراف التي تقوم عليها حياته، والتي إنما تقف الإرادة الإلهية الخفية وراء تكوينها، ومن هذه الأعراف ما هو حق مشوب بالباطل، ومنها ما هو حق، إذ لا يدخل الباطل المطلق في الإرادة الإلهية، فيعمد البعث الديني إلى محو ما هو باطل من هذه الأعراف، وإثبات ما هو حق: ((ويمحو الله الباطل، ويحقّ الحق بكلماته، إنه عليم بذات الصدور)).. (5) الأصل في الإسلام الحرية، وما جعلت الوصاية الرشيدة فرعا منها الاّ لأنها إنما إليها تؤدي.. ولذلك فإن نسخ آيات الحرية في الماضي ليس نسخا سرمديا، وإنما هو إرجاء لها حتى تبلغ البشرية مبلغ الحرية فتبعث من جديد، ناسخة لآيات الوصاية، وكذلك تعود الأمور إلى أصولها.. (6) الحرية حق يقابله واجب، هو حسن التصرّف فيها، ولقد كانت الشريعة في الماضي، عادلة، وحكيمة، حينما لم تعط الفرد البشري، يومئذ، من الحرية أكثر مما يطيق النهوض بواجب حسن التصرّف فيه، ومن ثمّ فلا بد من تطوير التشريع اليوم، لئلا يعطى الفرد البشري من الحرية أقل مما يطيق النهوض بواجب حسن التصرّف فيه.. إذ: ((لا يكلف الله نفسا الاّ وسعها))، وإذ ((لا يظلم ربك أحدا)) (7) يشمل تطوير التشريع الإسلامي أوجه الحياة التي تخضع، بصورة أظهر، لحركة التطوّر، كالسياسة، والإقتصاد، والإجتماع، ولا يمس تشريع الحدود والقصاص، ولا تشريع العبادات، ما خلا الزكاة ذات المقادير.. فتشريع الحدود والقصاص أدخل في أصول الدين الثوابت لأنه صورة لقانون المعاوضة في الحقيقة، والذي يقوم وراء العقيدة: ((فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شر يره))، كما هو يحقق، وفي أرقى مستوى، التوفيق بين حاجة الجماعة إلى الأمن، وحاجة الفرد إلى الحرية، في وقت واحد. هذه هي أسس فكرة تطوير التشريع.. وصورة هذا التطوير كما بيّناها في مقدمة هذا الكتاب، إنما هي الإنتقال من نص فرعي في القرآن الكريم إلى نص أصلي فيه.. أو بمعنى آخر جعل شريعة النبي الفردية (سنته) شريعة جماعية لعامة الناس.. ونحن نتوجه إلى الأخوان المسلمين ليعيدوا النظر في فكرة البعث الإسلامي على ضوء هذا الفهم الصحيح، ذلك بأننا إنما نبغيهم الخير، ولا نألو جهدا في توصيله اليهم .. ثم نحن لا نحمل إزاءهم أي ضغن، مهما بلغوا في معارضتنا مبلغ الشطط، وكثيرا ما يفعلون فيخرجون، في هذه المعارضة، عمّا يليق بالدعاة الإسلاميين!! والله المستعان..
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مقال نشرته في ٢٠١٣ في البي بي سي العربية، � (Re: مصطفى الجيلي)
|
أخي مصطفى مشكور على الرد المسهب
Quote: ويتناول تنظيم الأخوان المسلمين في الجانب العملي فيرصد أبرز مواقف الأخوان المسلمين، من حيث أنهم تنظيم مشغول بإحراز السلطة، ويستغل في سبيلها الدين، فيشوه الدين..أبشع تشويه ولقد رأينا في السودان كيف جعل الأخوان المسلمين نهبا في الأموال وأكل مال اليتيم وأشعلوا الحروب في الجنوب وفي دارفور وفي جبال النوبة فقتلوا قرابة المليون |
مأخذي على الجمهوريين أنهم حزب سياسي يتخذ من الدين برنامج له , وهذا النوع من الاحزاب المؤسسة على المنظور الديني لا تختلف كثيراً عن بعضها البعض. فكل الاحزاب الدينية تطرح نفسها وصي على الدين , وهذا هو الخطأ. الأسلم لنا بعد تجربة الاخوان المسلمين القاسية أن لا نسمح لأي حزب يبني فكرته على الدين أن يدخل معترك السياسة. دعونا نطبق المثل : ما لقيصر لقيصر و ما لله لله,, من أراد إصلاح و هدي الناس فالتفتح له الحكومة المجال عبر القنوات المختصة و المنابر المهتمة بذلك سواء كانت ساحات الأحياء او منابر المساجد بشرط أن لا يقدم خطاب مثير للكراهية و البغضاء بين الناس. فأي جماعة كانت أو حزب خلط شئون السياسة و الحكم بالدين تأكد أنه سيكون مثل الاخوان المسلمين و سيحصر نفسه في زاوية المتاجرة بالدين.
Quote: أن نطرح الأسس التي تقوم عليها حكمة تطوير التشريع الإسلامي في الدعوة الإسلامية الجديدة.. |
وهذا الطرح هو نفسه طرح حسن الترابي(تجديد اصول الفقه) وهذه المفردة (تطوير التشريع الاسلامي) ستفتح لكم باب من الصعب ان يقفل مع جماعة انصار السنة,, وبذلك تكونوا قد ادخلتم انفسكم في جدل دائري عقيم لا يستفيد منه الشعب السوداني الباحث عن لقمة العيش و الخدمات برنامج احزابنا السياسية يجب ان تبعد عن مواضيع الشريعة و تركز على رؤى و افكار حول ادراة الدولة و تحقيق الرفاهية الاقتصادية للشعب السوداني.
Quote: كمال الشريعة ليس في بقائها جامدة على صورة واحدة بحجة: ((الشريعة صالحة لكل زمان ومكان))، وإنما كمالها في مقدرتها على التطوّر.. فالشريعة ليست صالحة لكل زمان، وكان.. وإنما الدين، بما اشتمل عليه من مستويين للتشريع، مستوى الوصاية، ومستوى المسئولية – كما بيّنا في مقدمة هذا الكتاب – هو الصالح لكل زمان، ومكان.. |
هذه ليست قضية الشعب السوداني. تجربة الاخوان المسلمين في السودان على مدى التلاتين سنة الماضية عرّفت الناس بطريقة عملية مدى خطورة التطرف و الهوس الديني على الاستقرار الاجتماعي و الرفاه الاقتصادي و من الحسنات أن الاجيال الحديثة اصبحت لا تحترم اي شخص صاحب خطاب ديني يحاول يزج بالايات الكريمة و الاحاديث النبوية في مشاكل مثل الندرة في الوقود و عدم توفر الخبز.
على الاخوة الجمهوريين الخروج من العبائة القديمة و تقديم طرح جديد و البعد عن الاستاذ قال و الاستاذ تنبأ ,,
في حديث مع صديق شيوعي حول عودة الجمهوريين بخطابهم القديم قال لي ان الجمهوريين ما زالوا في محطة العام 1983 و لم يستطيعوا تجاوز عقدة اعدام ابيهم الروحي
نعم لقد صدق هذا الصديق الصدوق
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مقال نشرته في ٢٠١٣ في البي بي سي العربية، � (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
Quote: مأخذي على الجمهوريين أنهم حزب سياسي يتخذ من الدين برنامج له , وهذا النوع من الاحزاب المؤسسة على المنظور الديني لا تختلف كثيراً عن بعضها البعض. |
مرحب يا أستاذ..
كيف يكونون حزب سياسي وهم أصلا ما مشاركين في السلطة ولا ينوون المشاركة في الانتخابات؟؟ لم تفهم الفكرة الجمهورية يا أستاذ.. إنهم لا يريدون من أحد جزاء ولا شكورا...
| |

|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|