حتى هذا يحدث في كندا!

حتى هذا يحدث في كندا!


12-11-2019, 00:47 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1576021657&rn=0


Post: #1
Title: حتى هذا يحدث في كندا!
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 12-11-2019, 00:47 AM

11:47 PM December, 10 2019

سودانيز اون لاين
عبد الحميد البرنس-
مكتبتى
رابط مختصر



كان كل شيء يبدو عاديا، عبر شاشات المراقبة قبالتي، إلى أن أخذتُ أطالع ما بدأت تلتقطه عدسة كاميرا تغطي ذلك الجزء، من منطقة مصرف "كندا ترست". هكذا، في لحظة، انقلب نظام العالم، ولم يعد نطاق مسؤولياتي كحارس آمنا كما ظننت. ما رأيته، جعلني أتجمد، حينها، في مقعدي، تماما مثل تمثال قدّ من حجر، قبل أن أخطف حزمة المفاتيح والراديو والجوال، وأنطلق صوب المنطقة المعنية، بأقصى سرعة، في محاولة لتدارك ما لا يمكن تداركه. بينما أواصل الركض، لم يخطر لي شيءٌ محدد يمكن القيام به، لمعالجة ما بدا كارثة ألقت بثقلها فجأة، على مسار وظيفتي كحارسٍ مستجد.

رأيت، وقتها، يا للغرابة، رجلا، وهو يسحب سرواله، دفعة واحدة، إلى أسفل، ويبدأ، نهارا جهارا، في التبرز، على بسطة السلّم الحجري المؤدي، من شارع "المين ستريت"، إلى مصرف "كندا ترست"، في الطبقة الأرضيّة. بدا الرجل، وكأنه يجلس، لبروده التامّ، في أمان مرحاضه الخاصّ. لم يكن ينقصه، الحال تلك، سوى البدء، تاليا، في تصفح جريدة "المساء".

كان أكمل تبرزه، وشرع بهدوء في ربط حزامه، بينما يتقدم إلى داخل المبنى، بخطى بطيئة مترنحة، إلى أن رآني وأنا أتوقف لاهثا، على بعد خطوات قليلة منه. لا شك أنني بدوت لعينيه، لحظة دفع ثمن خرائه تلك، كما تبدو ألسنة الجحيم لعينيّ كافر. "وهذا حساب عسير". أو ذلك ما كنت متأكدا منه دون أن أدري للدقة: "ما الحساب الذي يليق حقّا بمتبرز في مكان عام"؟ أكثر، اقترب مني. صار نحو نصف المتر يفصل بيننا. ما لبث أن أخذ يحدق فيّ بعينين حمراوين. سألني أنا المتأهب لطحنه بالهدوء اللعين ذاك نفسه كيف يمكنه الخروج من "هنا"، حيث أنجز تغوّطه، إلى منطقة "سان بونيفس". كانت رائحة شراب رخيص يدعى "بلاك بول" يدمنه المشردون لا تني تفوح بشدة من كيانه كله. وكنت لا أزال في قمة الغيظ وقاموسي القديم ذاك من الإنجليزية كان خاليا من الشتائم، أو يكاد. مع ذلك وهذا ما لم أكن أتوقع، وجدتني أخاطبه على حين غرة بلغة عربية خالصة، بينما لا أزال أشمله بعين الاحتقار تلك قائلا قرب أنفه المكتسي بالعرق:

"ألا تستحِ أبدا، يا هذا"؟

أخذ يتطلع إليّ بحيرة. "ابن الزانية". لكأنه لم يتبرز، الآن، علنا، على بسطة أهم المداخل المؤدية إلى رحاب هذا المجمع التجاري.

كنت أرتدي بطبيعة الحال بدلة الحارس الرسميّة تلك مزوّدا كما بدا بكافة وسائل الاتصال. وكان بوسعي أن أحيله كما يقال في مصر عادة في مثل هذه المواقف إلى "ستين ألف داهية"، لو لا أنني لا أدري بالضبط لِمَ لم يتجاوزوا قطُّ ذلك الرقم هناك، مثلا، "إلى مئتي ألف داهية"، أو يزيد. فجأة، حدث ما لم يكن قطّ يلوح على مدى التوقعات. بدا لي، هذا "المتغوّط علنا"، بائسا فقيرا، وعلى درجة من الإعياء. أو كما لو أنه يعاني من داء لا شفاء منه. أكثر، وجدتني، ولا أدري كيف حدث هذا بدوره، أبتسم في وجهه، ابتسامة متفهمة، وقد أخذت أبدو، لعيني ذاتي، بصورة ما، مثل كلب حسن التغذية، لا ينقصه الولاءُ والحماس لِسادته، قبل أن أقود خطى الرجل المترنحة إلى الجانب الآخر من المبنى، حيث باب الخروج المؤدي إلى منطقة سان بونيفس. "من هنا"، أشرت له، بغضب زائف، إلى باب الخروج المعني. توقف. نظر إلى الأرضية الرخام النظيفة الرطبة والعالم يشتعل في الخارج من حر. وكنت لا أزال أتابعه بشللِ الحيرة المطبق ذاك نفسه، لحظة أن رفع هو رأسه أخيرا، وشملني بعينين دامعتين، بينما يقول بصوتٍ يكاد لخفوته تماما أن يختنق:

"شكرا، أخي".

Post: #2
Title: Re: حتى هذا يحدث في كندا!
Author: Abureesh
Date: 12-11-2019, 00:56 AM
Parent: #1

أراد أن يذل الرأسمالية فى عقر دارها و رمزها، البنك.. و التى أذلته و أفقرته.. أخد حقه و ذهب

Post: #3
Title: Re: حتى هذا يحدث في كندا!
Author: النذير حجازي
Date: 12-11-2019, 01:05 AM
Parent: #2

شكرا يا حبيبنا البرنس، أتفق مع أبو الريش وهو التغوط على النظام الرأسمالي البغيض، معظم الأمريكان عندهم أمنية يفوزوا باللوتري ثم التغوط على مكتب المدير وترك العمل.

Post: #4
Title: Re: حتى هذا يحدث في كندا!
Author: Osman Musa
Date: 12-11-2019, 02:23 AM
Parent: #3

استاذنا البرنس سلامات
ياخ رسمتلو صورة حد الرسم ما يقيف .
لو كان واعي وتابع رسمك ليه ده . كان انشرط بي الضحك .
دي في السودان بقولوا عليها ( سكرة ينى الفوق خراهو بغني )

Post: #5
Title: Re: حتى هذا يحدث في كندا!
Author: النصرى أمين
Date: 12-11-2019, 04:22 AM
Parent: #4

يا برنس ، انت محظوظ تتعامل مع النوعية دى من خلال الشاشات .
نحن فى مواجهات يومية معاهم .
فى البداية ؛ ولعدم الخبرة؛ و عدم تفهم نفسياتهم ؛ كنت بدخل فى مواجهات ساخنة جدا لحسن الحظ لم تصل لمرحلة الضرب و البصاق فى الوجه (حدثت لبعض الزملاء ، ووصل رزاز من البصاق للعين ؛ طوالى الاسعاف جاء ؛ و تحليلات و كشوفات و اجازة مرضية خوفا من الإصابة بمرض فتاك .

المهم بعد سنوات من المواجهات؛ وصلت ل formula جوهرها ..دراسة و مسح الشخصية و معرفة درجة الإدراك عنده ؛ لو بره الشبكة تماما ؛ احسن طريقة المسايسة و المرونة فى الخطاب ؛ لو عنده شوية ادراك للمجتمع حوله ؛ استخدم لغة خلطة بين التهديد بإبلاغ بإبلاغ السلطات القانونية و اترك الباب موارب انه يختار التنازل و يادار ما دخلش شر.


طبعا ...stereotype ما صاح لكن بصورة عامة ...قاع المجتمع الكندى يتكون من شريحتين أساسيتين....اصحاب الارض الاصليين natives (نطلق عليهم بالعربى هنود حمر) و المجموعة التانية البيض التراش trash الاثنين لم تدخل معاهم فى مواجهة يقولوا ليك go home .


الاثنين (خاصة فى حالة السكر الشديد) يطلعوا ما بداخلهم من حقد انك حصلت على وظيفة وانهم اصحاب البلد لا يحصلون عليها ... احسن رد بقول ليهم انا بدفع ضرائب عشان يصرفوا عليكم .


Post: #6
Title: Re: حتى هذا يحدث في كندا!
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 12-11-2019, 05:13 AM
Parent: #2

كما تقول يا عزيزنا أبو الريش، وقد ذكرني قولك هذا بمقدمة سارتر لكتاب فانون معذبو الأرض، حيث ذهب إلى أن فانون بهذا الكتاب خربش وجه الرأسمالية، إلا أنني بدأت أقتنع في السنوات الأخيرة أن مصطلح الرأسمالية واجهة مخادعة لسلطة المرابين المتوحشة!

Post: #7
Title: Re: حتى هذا يحدث في كندا!
Author: Ali Alkanzi
Date: 12-11-2019, 06:42 AM
Parent: #6

جذبني السرد وجزالة الكلمة
غايتو بلدنا دي فيها درر
بس كيف تكشف وكيف تنطلق
هي قصة قصيرة
محبوكة الفكرة
وانسابت مفرداتها
لتقودنا لنهاية هادئة
عفارم عليك يا برنس

Post: #8
Title: Re: حتى هذا يحدث في كندا!
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 12-11-2019, 08:50 AM
Parent: #7

بالفعل، عزيزي النذير، يلعب اللوتري دوراً مهماً في المجتمعات الغربية، إلى جانب آليات أخرى مثل الكازينو، وهي آليات برغم حظوظ الفوز فيها لا تكاد تذكر، إلا أنها تمنح الإبهام أن التحرر من سلاسل الرق الحديث مسألة ممكنة. وكنت قد أعجبت بمقولة هنا مفادها إذا كان القمار من الممكن أن يشكل أحد الحلول الممكنة فبأي مال نهضت بنايات لاس فيجاس المترفة؟ إنه مال خسارة تلك الجموع الحالمة بالثراء في واقع من وسائده الناعمة مكتب الضرائب!

Post: #9
Title: Re: حتى هذا يحدث في كندا!
Author: Abdullah Idrees
Date: 12-11-2019, 09:07 AM
Parent: #6

رائع يا برنس
تحويل سلوك سلبي مقزز وعفوي بسيط لقطعة ادبية بهذا البهاء يحتاج لخيال لا حدود له
ارجعتنا لعوالم ديستوفسكي وفيكتور هوغو ، عوالم الرسم بالكلمات ، واعتقد انك قد ذهبت الى ما هو ابعد
ده فيديو عديل مش رسم ..

Quote: وكان بوسعي أن أحيله كما يقال في مصر عادة في مثل هذه المواقف إلى "ستين ألف داهية"

الجملة دي بس عترت لي شوية ، بالذات عبارة "احيله" ..

Post: #10
Title: Re: حتى هذا يحدث في كندا!
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 12-11-2019, 04:37 PM
Parent: #9

الحبيب برنس ..
برنس انت ملك في الكتابة
يا سلام على رشاقة الحروف
رائع جداً
انت زول موهوب واصل
أكثر من الكتابة

تحياتي يا جميل .. استراحة رائعة جداً







Post: #11
Title: Re: حتى هذا يحدث في كندا!
Author: ابو جهينة
Date: 12-11-2019, 05:24 PM
Parent: #10


سلام اخي البرنس

كما قال الاخ الكنزي : القصة تقود الى نهاية هادئة

والمشهد يذكرني بعشرات المشاهدات التي كانت تجعلني اقف مذهولا في مدن الاغتراب، كمشاهدة رجل وامرأة في عناق يتبادلان القبلات في الحدائق والسينما ثم تنقلب الصدمة الى انزواء في معمعة الواقع المعاش

Post: #12
Title: Re: حتى هذا يحدث في كندا!
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 12-11-2019, 05:40 PM
Parent: #11

زمان يا عثمان موسى عندنا زول بسكر سكر شديد وحجمو قليل ولسانو سليط. مرة سكر طينة في الانداية. الجماعة شالو يودوهو البيت في قفة. فقام صاحبنا من داخل القفة شاف ليهو سكران بترتح فقام قال ليهو: إنت السكر دا لو ما بتقدر عليهو الجابرك عليهو شنو؟

Post: #13
Title: Re: حتى هذا يحدث في كندا!
Author: علاء سيداحمد
Date: 12-11-2019, 05:43 PM
Parent: #10

سلام وتحية البرنس
ياسلاااام انت انسان مدهش استطعت ان ترسم بكلمات ادبية عميقة لوحــة
جدارية وقصاصة فنية عالية الجودة .
سيناريو مقارب مع اختلاف بسيط شاهدته منذ فترة فى أحد افلام النجمة المدهشة
سيدة الشاشة العربية الراحلة فاتن حمامة رحمها الله .( لا اذكر اسم الفيلم الآن )

لك التحية .

Post: #14
Title: Re: حتى هذا يحدث في كندا!
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 12-11-2019, 07:54 PM
Parent: #13

هناك نصائح جيدة، يقدمها لنا العزيز النصري أمين هنا، أي حين يتعلق الأمر بالعيش في الغرب الحقيقي لا ذلك الذي وصل إلينا في بلادنا الأغلب عبر الدعاية والأفلام وما إلى ذلك. ومعظمنا خلال الثلاثة عقود الأخيرة خاصة، كان عليه أن يتعامل مع قاع المجتمع الغربي ويا له من قاع سحيق مكتظ بالتشوهات، إذ أننا الحال تلك لم تذهب إلى بلدان الغرب بمنح حكومية للدراسات العليا مثلا، بل ذهبنا كمنفيين أو هاربين من سطوة نظام رسالي قاس وفارين بجلودهم من الحاجة والقهر والجوع. وإضافة لما تفضل به العزيز النصري هنا، بشأن مثال كندا الذي يطيب لي وصفه أحيانا كظل لأمريكا، يعاني من يشتغلون كحراس security guards في فانكوفر من توتر عصبي يتفاوت في حدته، إذ يهاجر معظم مشردي كندا إلى تلك المدينة الدافئة في الشتاء مقارنة بمدن محافظات كندا الأخرى، ويخترعون من أساليب التكيف إلى درجة التهديد بحقن ملوثة بجرثومة الايدز. المشردون يعانون في شتاء مدينة مثل وينبيك تصل درجة الحرارة فيها أحيانا إلى أدنى من ستين درجة تحت الصفر. ومن يسقط ليلا في الثلج ولا يتم إسعافه في وقت مناسب يحدث له ما يسمى عضة الصقيع. ومن علامات ذلك موت جلد الوجه. وقد كان علي أن أتعامل كحارس مع أمثال هؤلاء الضحايا. وأنت تكلمهم ينظرون إليك بوجوههم الميتة فلا تنعكس عليها أي مشاعر. الحياة في الغرب ليست نزهة على أي حال.

Post: #15
Title: Re: حتى هذا يحدث في كندا!
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 12-11-2019, 10:10 PM
Parent: #14

حياك الله، الكنزي العزيز، ولعل النهاية الهادئة، قد ولدتها ومضة الوعي المباغتة أن الحارس لا يواجه السكران بل نفسه، وأتذكر الآن الجندي أحمد زكي في أحد الأفلام، إذ تم تدريبه على القسوة واستخدام القوة غير المقيدة ضد أعداء الوطن المعتقلين في سجن محاط بالصحراء، فإذا أعداء الوطن هؤلاء ليس سوى مواطنين شرفاء من بينهم ممدوح عبدالعليم ابن قريته! ويا لها من مواقف تضع الإنسان أحيانا في وظيفة تضعه في حرب ضد مبادئه نفسها! في تلك الأيام العصيبة التي فقدنا فيها القائد الوحدوي جون قرن، أرسلتنا الشركة مجموعة من الحراس لتأمين مصنع كيمياوي يقع وسط الخضرة على بعد ساعات من العاصمة الكندية أتوا لتأمينه ضد خطر محتمل قد يقوم به العمال المضربون. كانت أجورنا مضاعفة وقد حجزوا لنا لإقامتنا في فندق فخمم ووجبات مجانية ومبالغ نثرية. وكنت في قرار نفسي أحس بالضياع!

Post: #16
Title: Re: حتى هذا يحدث في كندا!
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 12-12-2019, 01:01 AM
Parent: #15

العزيز عبد الله إدريس،

أسعدتني مداخلتك كثيرا، كبقية المداخلات هنا، لو لا أنني لا أريد أن أكرر نفسي. ثم أشكرك لكرم لا أستحق. ربما لهذا تسمى الكتابة الأدبية كتابة جمالية حتى لو تناولت شيئا كقطعة الفسيخ مثلما فعل تشيخوف عرضاً في قصة فانكا، قصة ذلك الطفل اليتيم الذي يفتقد جده، وأنا مفتون تماماً من نافل القول بهذه القصة. وهنا يقفز إلى ذهني ما قاله لوكاتش وقام لوسيان جولدمان لاحقا بتطويره عبر مفاهيم البنيوية التكوينية. إذ لا يكون سؤال ماذا قال لدى مقاربة عمل إبداعي ما بقدر أهمية كيف قال ذلك. ربما هذا عينه ما قال به النقد العربي القديم من أن المعاني جواهر ملقاة على قارعة الطريق. بمعنى أن التشكيل بما ينطوي عليه من زاوية خاصة للنظر إلى العالم يتخذ أهمية قصوى في السياق. أما بالنسبة لفعل أحيل هنا فهو في ظني يعبر عن ذهنية الحارس بما ينطوي عليه من دلالات السلطة. وفعل أحيل هذا كفعل سلطة في علاقة ارتباطه بذلك المثل "ستين داهية" يحيل في سياقه العام إلى تلك القوة غير المبررة غالباً التي يمارسها إنسان على أخيه الإنسان. وبالمناسبة داهية هذه منطقة ما في بلادنا كان ينفى إليها بعض المصريين أيام الحكم الثنائي. منطقة قفر. إننا كثيراً ما نسمع فعل أحيل في سياقات سلطوية. كأن يقال أحيلت أوراق المحكوم عليه بالاعدام إلى المفتي، أو أحيل إلى الصالح العام، وما إلى ذلك.

Post: #17
Title: Re: حتى هذا يحدث في كندا!
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 12-12-2019, 08:09 PM
Parent: #16

العزيز علي عبدالوهاب عثمان:

"لك مثل ما في قلب أمي لي من دعاء".

Post: #18
Title: Re: حتى هذا يحدث في كندا!
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 12-12-2019, 10:00 PM
Parent: #17

أبا جهينة العزيز:
هي كذلك، مشاهدات أشبه بلقاء نسقين مختلفين من طرق الحياة، بلحظة التقاء الليل بالنهار، عناق البحر السائل بالصحراء الجافة. وهناك تبدو الذات في مواجهة أولا وقبل كل شيء مع ذاتها. وثمة تساؤل كيف تسلك قيم نشأت في مكان من قش وطين وسهل مكشوف إذا ما رغبت في العيش وفق هدى سياق قيمي نشأ في مكان من خرسانة وصلب وفواصل وعلامات؟.