هو اللا شيء يأخذنا إلى لا شيء , حدَّقنا إلى اللاشيء بحثاً عن معانيه ... فجرَّدنا من اللاشيء شيءٌ يشبه اللاشيءَ فاشتقنا إلى عبثية اللاشيء فهو أخفّ من شيء يُشَيِّئنا... يحبُّ العبدُ طاغيةً لأن مَهابة اللاشيء في صنم تُؤَلِّهُهُ ويكرهُهُ إذا سقطت مهابته على شيء
تحية فواحة بكل طيب يا خضر عجبت لتحديق درويش في اللاشيء كيف يحدق الإنسان في العدم..دا كلام عميق وأعمق منه كيف يتحول العدم إلى شيء كيف بدأت الحياة من عدم أصلاً دا إنتقال عجيب
و لك التحيات الأماجد يا دكتور سناري انا مثلك اتأمل هذا الواقع محمود درويش لا يكتب من لاشئ هو بلاشك يعلم هذا الشئ و يعلمنا من الاشئ شئ
Quote: تحية فواحة بكل طيب يا خضر عجبت لتحديق درويش في اللاشيء كيف يحدق الإنسان في العدم..دا كلام عميق وأعمق منه كيف يتحول العدم إلى شيء كيف بدأت الحياة من عدم أصلاً دا إنتقال عجيب
كل ما يمكن حصره في بعدي الزمان والمكان هو شيء وكل ما يوجد خارج الزمان والمكان هو لاشيء الشيء محدود ومحدد واللاشيء غير محدود أو محدد هو غامض مخيف ومهول وعبثي لأنه هو العدم لكن البشر غير يصبغون صفات الغموض والمهابة على المحدود يحدث هذا عندما يحولون زعيماً لإله عندما يحولون الشيء إلى اللاشيء فيحولهم بدوره من بشر إلى أشياء وإذا سقط الزعيم الإله يبحثون عن زعيم إله آخر شيء في ثياب لاشيء آخر
Quote: كل ما يمكن حصره في بعدي الزمان والمكان هو شيء وكل ما يوجد خارج الزمان والمكان هو لاشيء الشيء محدود ومحدد واللاشيء غير محدود أو محدد هو غامض مخيف ومهول وعبثي لأنه هو العدم لكن البشر غير يصبغون صفات الغموض والمهابة على المحدود يحدث هذا عندما يحولون زعيماً لإله عندما يحولون الشيء إلى اللاشيء فيحولهم بدوره من بشر إلى أشياء وإذا سقط الزعيم الإله يبحثون عن زعيم إله آخر شيء في ثياب لاشيء آخر
و مالا يمكن حصره في الزمان و المكان هو لاشى يا دكتور سناري اذن محمود درويش محق فيما قاله او اعتقده
ما هو اللاشيء هذا؟ ربما هو وعكة روحيةُ مش برضو من يوصفون المجانين عايشين في عوالم غير هذه المحدودة التي نعيش النظرة للمجنون أو المجذوب أو المعتوه كانت تتغير عبر العصور فقد أعتبروا في فترة أنبياء وإستخدم الجنون كتهمة يتخلص بها الطاغية من غرمائه البارعين وربما اللاشيء طاقة مكبوتة وللطاقة ماهيات تشبه في الغموض والغرابة لاماهية العدم في غموضه وغرابته أو ربما هو شاعر متمرس في وصف حالتنا حالة الأبسي (APATHY) حالة تأليه البشر وإستصغار الذات حالة الركون للطغيان والأنصياع للخوف
شكراً يا خضر على هذا الإنتقاء البديع
Post: #9 Title: Re: هكذا يتناسل اللاشئ من لاشئ آخر... Author: جلالدونا Date: 12-08-2019, 07:10 AM Parent: #8
القضية فى انّو اللاشئ برضو شئ طالما شغل عقل الشاعر له حيّز و زمن و من هنا تنعدم العدمية __ سلام خضر و سناري
يوم جديد سعيد يا شباب تعرف يا أبو الجل في قصة قديمة عن رائد فضاء سأله بعضهم عقب رجوعه من رحلة فضائية هل صادفك الله في هذا الفضاء الممتد بلا نهاية فأجاب نعم سألوه : كلمنا عنه أجابهم: كانت سوداء لم يسألوه عن أي شيء بعدها فحسب تصورهم أن الله يجب أن يكون جليلاً ومكتملاً وفي تلك الثقافة الإنثى والسود يعتبرون من المناقص والمسالب فكيف يكون الله ناقصاً كانت آخر إجابة يتوقعونها ولكن هذا ما سألوا عن ما رأه هنالك في الغيب وهذا ما قال أنه رآه أود أن أقول اللاشيء ليس هو الفضاء أو الفراغ بل هو ما يحتمل أي شيء ولا شيء في نفس الوقت وكلمة السر التي تربطه بالوجود هي الصيرورة هي الوعي هي وجوده في الزمان والمكان طبعاً درويش كان عميقاً في سخريته من الشعوب ساخراً من جهلها كونها تصبح مادة سهلة للعب بها عبر تصديق ما لا يمكن تصديقه حتى تصديق أن يصبح اللاشيء شيء بلا صيرورة حقيقية يخلق ماسحي جوخ الدكتاتوريات حقائق غير موجودة وهالات حول الزعماء وتصدقها الشعوب في الممالك المصرية القديمة كان الكهنة هم من يختلقون الصور الذهنية العجيبة عن الفرعون الإله وإبن الله ولعلك تذكر المقولة المشهورة (على فرعون يا هامان) يلعب البوذيون في فضاء هذه المقولة كما تفعل الميتافزكس لذا تصبح التأملات المصاحبة لطقوس اليوجا واحدة من أعقد الأسئلة عن العدم هو سؤال كيف يحس الإنسان بذاته، وبما يدور في أحشائه؟ لكن لو عدنا لدرويش فلعله يعالج كيف يسخر اللاشيء والغيب والمجهول بإمتياز لخلق هالة سلطة مرعبة لكنها زيف في زيف وعندما تسقط حسب القانون البشري أن الأيام دول يتضح للبشر أن عمر البشير مثلاً ما كان إلا رجلاً عادياً ولكنهم يعودون مرة أخرى لخلق مهابة مزيفة يزينون بها صورة دكتاتورٍ جديدٍ
مرحب استاذنا سنّاري و سعيد جدا بى ابو الجل دى و اهو بين الشيئ و اللاشيئ تتوه مدارك الوعى الانساني فى شيئ يدركه كمحسوس و لا يدركه كملموس لكنه واقع يعيشه خلينا ننزل شوية و نمشى على الادراك و اللا ادراك اشياء ندركها و نتعامل معها واشياء لا ندركها و الاغرب مجبورين على التعامل مع نتائجها نمشى تحت شوية القدرة على الارادة وعدمها فى حالة اللارادة المبهم فى معارفنا اللاشيئية شيئ عجز ادراكنا على العلم به خلينا ننزل شوية اللاشيئية قد تساوى الغيبية خلينا نختصر المسافة لكل فعل فاعل
هو اللا شيء يأخذنا إلى لا شيء , حدَّقنا إلى اللاشيء بحثاً عن معانيه ... فجرَّدنا من اللاشيء شيءٌ يشبه اللاشيءَ فاشتقنا إلى عبثية اللاشيء فهو أخفّ من شيء يُشَيِّئنا... يحبُّ العبدُ طاغيةً لأن مَهابة اللاشيء في صنم تُؤَلِّهُهُ ويكرهُهُ إذا سقطت مهابته على شيء
* رغم كثرة اللا شيء في النص، الا انه يحمل في طياته ( اشياء واشياء ) نص فلسفي عميق
Post: #14 Title: Re: هكذا يتناسل اللاشئ من لاشئ آخر... Author: خضر الطيب Date: 12-17-2019, 07:21 AM Parent: #13
مرحب اخ جلالدونا
Quote: القضية فى انّو اللاشئ برضو شئ طالما شغل عقل الشاعر له حيّز و زمن و من هنا تنعدم العدمية __ سلام خضر و سناري
عبقرية درويش تخطت كل المعايير و ما هذه القصيدة الا دليل على ذلك و اتفق معك تماماَ بأن اللا شئ في مخيلة الشاعر و في واقعه هو شئ
مرحب كاتبنا انيق العبارة ابو جهينة درويش هذا الساحر الآسر ذهب بعيداَ في تأمله مرحلة اللاشئ اعتقد انها مرحلة التلاشئ بعيداَ عن عالمنا الى عوالم اخرى لا نعلمها