الآن السلام هو المحك

الآن السلام هو المحك


12-06-2019, 03:29 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1575599393&rn=1


Post: #1
Title: الآن السلام هو المحك
Author: حسن كجروس
Date: 12-06-2019, 03:29 AM
Parent: #0

02:29 AM December, 05 2019

سودانيز اون لاين
حسن كجروس-USA
مكتبتى
رابط مختصر




لمن يحاولون إحباط الثورة لتأخير التغيير ولمن يقللون من حجم الثورة ويستخفون بتضحيات حركات الكفاح المسلح وثورات شباب المدن والقري السلمية ضد نظام الانقاذ وضد عقلية حكم الفرد المطلقة لشعوب السودان بالاستهبال والخداع متحججين بحماية الإسلام كذبا وبالبطش والتخويف تارة وبالشيطنة والتخوين تارة.
لكل شبابنا المتحمس في السودان .يجب أن نتوقف عن تنفيذ مخطط المتاسلمين الذين كما قالوا في مجموعاتهم المغلقة الخاصة انهم (يلعبون بالشعب السوداني سياسة) ويعملون منذ قيام الثورة علي تفريقنا لعلمانيين كفرة واسلاميين بررة، لهامش فقير ومركز غني. يجب ان نتوقف وننظر حولنا لكشف لعبتهم الساذجة المفضوحة ويجب ان نوقف حرب الاساءات القبلية والعرقية والمناطقية ضد بعضنا البعض لان الهم وطن ولان الثورة وعي.
نحن كجيل ثائر لم نخرج من ماء النيل او من حبات رمال الصحراء بغتة ،ولسنا مقطوعون من أشجار الغابات خلسة، وإنما نحن أبناء واحفاد نسل حراس بوابات افريقيا ، نحن الحضارات النوبية القديمة ونحن من قاوم التدخل الاجنبي في افريقيا في التأريخ البعيد و القريب
لولا صمود الاجداد في حضارات شمال وشرق افريقيا لكان مصير الإنسان الأفريقي مثل الهنود الحمر في الامريكتين ومثل السكان الأصليين لأستراليا ونيوزيلانده ولاصبح إنسان أفريقيا حبيس الغابات والصحراء معطونا في الوحل والرمل والجهل والفقر والمرض هذا ان لم ينقرض الجنس الافريقي تماما، بينما المستعمر ينهب ويبني دولته البيضاء في ثوب أفريقيا الاسود.
وقفت ممالك السودان القديمة ضد الغزاة وقاومت الحملات العربية والتركية و الغربية الاستعمارية وحتي بعد سقوطها ظلت كل شعوب هذه المناطق عصية علي الترويض والاستعمار.
حضارات شمال وشرق أفريقيا لم تكن صدفة وانما تاريخ من التقدم المعرفي العلمي والممارسة الإدارية والعسكرية والنفوذ الاقتصادي والتجاري.
لذلك لم ينجح الاستعمار ولا الاسترقاق الا في غرب وجنوب افريقيا لان الفرق بين شعوب شرق وشمال إفريقيا وبين شعوب غربها وجنوبها كان قرونا من الحضارات الإنسانية.من لدن بناة الأهرامات في كوش القديمة الفراعنة السود مروي ونبتة بعانخي وتهارقا وصولا لدينار والعبدلاب وسوبا وسنار، ثم المهدي والتعايشي ودقنة والمك نمر وودحبوبة ثم جيل اللواء الابيض عبدالفضيل وعبداللطيف، فالازهري والخريجين والاستقلال واستمر مهر الأبطال بالقرشي في أكتوبر ثم شهداء الانقاذ ضباط ثورة رمضان وشهداء جامعة الخرطوم سليم بشير والتاية ثم السنهوري في ثورة سبتمبر واخيرا شهداء هبة ديسمبر رفاق الشهيد عبدالعظيم وتستمر مواكب الشهداء.
علي شبابنا ان يعي أن ثورة الكنداكات والشباب وثورة حركات الكفاح المسلح ما هما الا امتداد مترابط للحضارات السودانيةالقديمة في رفض القهر والظلم والاستعباد.
الآن الكرة في ملعب الحكومة الانتقالية ان تستقبل وفد حركات الكفاح المسلح شريك قوي الحرية والتغيير في إنجاح الثورة وان تقدم مصلحة الوطن ككل علي مصلحة الأحزاب والأفراد ونصيحتي للمكون العسكري ان يستثمر الفرصة ويقدم مصلحة الوطن علي أطماع وكبرياء المؤسسة العسكرية وان يتحلي القادة من كل الأطراف بالكاريزما والشخصية القادرة علي تقديم التنازلات من اجل الصورة المكتملة للوطن بعيدا عن الميول الحزبية والقبلية والمناطقية فالهم وطن والشعار حرية سلام وعدالة .
حسن كجروس