كتبت سهير عبد الرحيم -أريــــد سيجــارة

04:23 PM November, 24 2019

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

قامت الدنيا ولم تقعد بسبب تداول فيديو لطالبة جامعية تدخن سيجاراً في الشارع العام، الفتاة كانت تقلب أوراقاً بدا أنها جزء من دفاتر محاضرات، في الوقت الذي كانت تستمتع فيه بسيجارتها.
وفوراً خرج علينا الكيزان بأن هذا ما جنته المدنية علينا، وأن هذه ثمار الثورة ونتاج طبيعي للانفلات الأخلاقي الذي حظي به الشباب تحت مظلة الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة، وأن الأمة قد فارقت الدين الإسلامي وهي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه.

وعلى الجانب الآخر انبرى مؤيدو (قحت) إلى تبرير الفيديو بأنه عمل من رجس الكيزان، وأن الفتاة لا تعدو أن تكون كادر أمن طلابي، وأنها فلانة بنت علان بنت فلان ودرست في السنة الكذا بجامعة كذا، وأن هذه التمثيلية القصد منها الإساءة إلى الثورة وتشويه مبدأ الحريات الذي انطلق من منصتها.
ما ينبغي قوله ابتداءً ما هو العيب في أن تدخن فتاة سيجاراً أو شيشة؟ ما هو الإثم والذنب والجريرة؟ ولماذا لا يحدث نفس التفاعل مع شرب فتاة لفنجان قهوة، ذلك على الرغم من أن نسبة الكافيين في فنجان القهوة تكاد تجاور تأثير النيكوتين الذي يأتي بسبب تناول السيجار؟
علماً بأن المادتين تأتيان من نباتين مختلفين ولكن تأثيرهما يكاد يكون متطابقاً، فالإدمان في كل من تأثير الحرمان، والشعور بالراحة عند شرب فنجان قهوة يتطابق مع شعور مدمني السيجار.
وعلى الرغم من أن الأطباء لا يشجعون مثل هذا التشبيه باعتبار أن السيجار يعتبر من فصيلة المخدرات أو أنه ابن عاق لمجموعة المهدئات، إلا أنها تظل من أنواع المكيفات شأنها شأن الشاي والقهوة وإن اختلفت درجة التأثير.
وحتى لا ينبري أحدهم ليقول إنني أمارسهما معاً لذلك أبرر لهذا الفعل، أقول لهم أنا لا اتعاطى أياً منهما لأسباب عدة ليس من ضمنها أبداً أنني آراهما إهداراً للقيم الفاضلة والمبادئ.
رفضي لتعاطي السيجار يعود لآثاره الصحية المعلومة بالضرورة للجميع، وإهداره للمال (هذا طبعاً حسب نوع السيجار)، هذا بالإضافة إلى رفضي أن أكون تحت رحمة اياً كان، أو أن يكون هناك عقار أو مكيف أو حتى إنسان يسيطر عليَّ بحيث لا أستطيع الفكاك منه، أو أن أكون تحت رحمته.
أعتقد أن هذه النظرية تلائمني وليس بالضرورة أن تلائم الآخرين، ولكني أحببت أن أؤكد أن مناهضتي للسيجار لهذه الأسباب، وليس من ضمنها أنها سوء سلوك أو تجاوز للعادات والتقاليد.
خارج السور
ربط تعاطي النساء السيجار باعتباره عاراً وسوء سلوك، فهم بليد وينم عن غباء مستحكم وضيق أفق ونظر معاً.

Quote: حتى لا ينبري أحدهم ليقول إنني أمارسهما معاً لذلك أبرر لهذا الفعل

كعب أخيل .......
كان أخير ما دافعتي من أساسه ...
مالو ما يشربن البنات السجاير والشيشة والبنقو لو حبن
الشغلة مش حرية شخصية ولا مو هيكـ ..
كدي إنتي وبدون أن تشعري طلعتي فعلهن ده مش ولابد ...

فى وقتو شباب الثورة جابو خبرها وبالصور
وهى كادر امنى وجابوها بلبسها الرسمى كمان

سلام عليكم
طبعا كما ذكر الاخ علاء انو الشباب جابو الشخصيه بالاسم ومعلومات كامله وصوره بالزى الرسمى.ممايعنى الموضوع مصنوع .
منو المستهدف ؟
المستهدف هو الناس البسطاء فى المجتمع .
.
الجهه العملت القصه دى اثبتت انها لاتعرف شىء عن المجتمع السودانى.
فى بعض مجتمعات السودان خاصه شمال السودان من قديم شرب السجائر وسف التتمباك سلوك معتاد لدى النساء الكبيرات فى السن +50 وخاصه فى جلسه الجبنه. وفى خصوصيه ضمن مجموعه النساء*
.
ربما كان المدخل اللى لعب عليه مصدر الفيديو هو تجاوز اطار خصوصيه الفعل فحتى بالنسبه للجيل المعاصر تناول السجائر يتم فى خصوصيه حتى فى اطار مجتمع النساء (يعنى تناول السجائر فى الداخليه دون علم محيطها من زميلات السكن)**
ربما اصبح حاليا اكثر علنيه لكن فى اطار الخصوصيه الممارسه من زمن النساء الكبار فى السن. باستثنء الشيشه البتتمارس فى اطار خصوصيه اوسع فى الكافيهات او جلسات الاصدقاء المنزليه المختلطه..
.
بالمناسبه عمليه العلنيه فى امور لدى البعض غير محموده حسب مفاهيم البعض فى مجتمعنا البسيط زى الاكل او الشرب فى الشارع (سواء عند كافتيريا او ست شاى) يقلل المروءه- حسب تعبير زميل عمل وجدتو منتظر موعد قرب ست شاى ودعونه لشرب الشاى معى فكان رده هكذا- وحتى الان فى الاسواق كتير من القادمين للخرطوم ربما لعلاج او اجراءات لما يطلب الزوج شاى او قهوه ليهو ولى زوجتو تجلس الزوجه فى مكان قصى وضهرها للناس .دى حاجات فى مجتممعاتنا (البسيطه) ومفروض نقرا الموضوع دا على هذا الاساس مش مجتمعات المثقفين وحكايه حريه شخصيه شخصيه او اضرار صحيه وهلمجرا .ونكون عارفين انو احيانا فى حاجات ممكن تكون طبيعيه فى ممارستنا كمجتمع مدينه ومتعلمين لكن يمكن (الايام دى) نقله لومخاطبه البسطاء بيهو بشكل سالب.
-----
*فى التمانينات ولد كان بيشترى التكباك لعمتو اخت ابوهوالكبيره بشكل منتظم وفى مره ابوهو لاقواهو فى الشارع وماشى وين؟ وشنو الفى ايدك دا ؟ فاضطر يقول انو دى الحقه بتاعت عمتو وماشى يجيب ليها تمباك من محل العمارى. واكتشف الولد انو ابوهو اول مره يعلم انو اختو تسف تمباك وهم الاتنين قد تعدى احدهم ال50 والاخر ال60 .
**بنات داخليه التمريض العالى نهايه التمانينات او بدايه التسعينات انتقلو من الشك الى اليقين انو معاهم زميله تشرب سجائر فى الحمامات وبيلو اعقاب السجائر واحيانا اثر الرائحه اها ناس الشمار مشن سالن بتاع الحرس فقال ليهم نعم فى واحده بتجى بتاخد منى سجائر لكن ماعرفوها رغم كدا.

Quote: كدي إنتي وبدون أن تشعري طلعتي فعلهن ده مش ولابد ...

ردك يا ود القوز لايتسق مع كلام الأخت

هي ضد اعتبار التدخين للفتاه عيب كما صوره الفديو
هي ضد التدخين لاسباب صحية ومادية سواء كان المدخن انثى ام ذكر
هذا ما فهمته واتفق معه لاني كنت مدخن شره وتركته قبل 20 سنة للسببين أعلاه


كسرة

تتصور يا ود القوز لمان كنت بدخن كان سعر العلبة حوالي واحد دولار

اليوم في السعودية 6.7 دولار
تخيل زول بدخن علية يوميا دا محتاج ل 2400 دولار سنويا أي ما يعادل 193 مليون جنيه سوداني!

يعني لو كنت مواصل كنت دخنت في العشرين سنة التي تركت فيها التدخين ما يعادل 3.8 مليار جنيه

التدخين كان عادي زمان وغير مستنكر زمان في احياء الخرطوم الشعبية

انا مولود في الديم وفي طفولتي وبحكم ان الاطفال ما بيستحو منهم .. كنت اعرف علي الاقل 5 بنات ونساء من الجيران يدخنو السيجائر ويرسلونا الدكان لشراء سجائر البنسون



البعض منهم كان يدخن عادي امام الزوج والرجال والحنك كان " عندها ظار"

Quote: " عندها ظار"

انت قايل الظار دا شنو؟

ما ياها القريفة الواحدة دي

حقت سجاير
ولا


طرب

محمد الشيخ سلامات

والله الزار ده كان عالم تاني

السيجائر موجود وحتي البيرة والوسكي (اذا كانت من ضمن طلبات الخواجة)

كان لا يخلو شهر من الشهور الا يكون في ظار في الحلة او الحلة المجاورة

ايقاع قوي ورقيص هستيري من النساء

ده كلو تقريبا اختفي الان

الغريبة في مصر حتي الان موجود!