شكراً حمدوك .. الانتاج الجديد جوال القمح 2500ج .. يا سلام عليك

11:40 AM November, 04 2019

سودانيز اون لاين
علي عبدالوهاب عثمان-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

كان قرار حكيم جداً سعر القمح المنتج 2500 جنيه .. صدقوني مربح جداً
وخاصة عندنا في الشمالية لأن الجو مهيأ جداً لزراعة القمح وأقل فدان يمكن
15-20 شوال ..
تجربتي الخاصة هذه السنة دخلت في الموضوع من أجل التجربة .. وهناك قرار
ايضاً من المحلية بنزع أي أرض غير مزروع .
تكلفة الفدان الواحد : حرث + أحواض + تقاوي + جازولين + سماد = 5000ج
يعني سعر 2 جوال . وإذا فرضنا أن فدان سوف ينتج على أقل تقدير 15 جوال
يكون 15×2500 تقريبا 30 الف جنيه ، أقل مزارع يمكن أن يزرع 5 فدان
يعني حوالي 150 الف جنيه خلال 4 أشهر ( يعني تقريباً 40 الف جنيه في الشهر)

في القرى الناس يعرفوا بعضهم كويس .. البنك الزراعي والبنوك التمويلية أخرى
لهم علم تماماً بكل شخص يعني التمويل ما فيه مشكلة .. فقط يكون الشخص ملتزم
ملفه كويس ( طبعاً حكم المجتمع ) .. بعض الناس البنوك تتصل فيهم ( تعال خد
التمويل ) لأنهم يعرفوا الشخص المنتج ..

مزارعي القمح عندنا اكثر ناس ( مرطبين ) سيارات بيوت جميلة .. عمرة وحج
أولادهم في أحسن الجامعات .. لأن الزراعة الشتوية في الشمالية مربحة والمناخ
يساعد أحياناً درجة الحرارة واحد واثنين ، كمان دخلوا في قصة زواج (مرتين)
هذه الثقافة كانت نادرة عندنا ولكن جلبها الكيزان ووطنوها عندنا .. عشان كده
بناتنا سوف يأيدوا ( سيداو )

طيب المشكلة وين : أساس المشكلة أن الناس تعودوا على السمسرة والدخل السهل
ناس easy money وهذه الممارسة ظهرت في عهد البترول .. 90% من الشباب
في السمسرة .. السلع تمر من خلال (5-6) افراد حتى تصل المستهلك .. فهذه
الممارسة لم تكن موجودة في السابق .. الكسب بدون طرح منتج حقيقي .. حتى
تغريت نظرة الناس .. الزول الحريف والذكي .. إلخ هو الذي يكسب المال بسهولة
بدل طلوع و النزول في الزراعة .. ومشكلة الدهب رفعت من أحلام الناس بنفس
طريقة اليانصيب لأنه يتوقع جمع مليارات في لحظة وربما غالباً لا تأتي حتى
طوال العمر ..

النموذج والمثال هو أهلنا ناس السليم شرق دنقلا المدينة .. يا سلام عليهم ناس
منتجين تجدهم ميسوري الحال كل واحد وانيت وآخر بسط .. حتى موديل السنة
من البوكس ( حمدوك ) لأنهم يعرفوا كيف يخططوا للزراعة .. كمان الفول
ما شاء الله ..

على عموم شكراً كثير حمدوك .. السنة دي إن شاء الله رقم قياسي في الشمالية

والرسالة الهامة لحمدوك ..
ارجو أن يبلغ قريبنا ( الخطيب ) أن لا يطلق تصريحات
ضد السعودية والامارات
عشان خاطر الجازولين
وعشان خاطر الغلابا هنا في الخلا
شوية صبر لحد نهاية الموسم
7 بواخر دخلت الميناء قبل كم يوم
السماد السعودي من ( سابك ) نوعية ممتازة جداً
قريبي الخطيب كلنا كنا شيوعيين زمان أيام الشباب
لازم تغير شوية ( برغماتية ) .. فقط زيارة لأهلك في مشاريع حلفا القديمة تعرف الحكاية
... بعد ثلاثة شهور أو أربعة شهور يعني من شهر ( أمشير ) صرح على كيفك ( القمح يكون استوى )

يعني بكلامك ده ممكن الدولة توفر العمل الشريف لآلاف الشباب العطالة لأن السودان فيه ملايين الافدنة الصالحة للزراعة ، حيث ممكن الدولة أن توزع الأراضي الزراعية للشباب وخاصة لخريجي كلية الزراعة بأسعار رمزية وتشجيعهم على زراعة القمح والفول ، وبذلك ممكن السودان يكتفي ذاتيا ويصدر الباقي للخارج والحصول على العملات الصعبة ، وبذلك يمكن لهذا الشاب الذي كان عاطلا أن يجد دخلا محورا(حوالي ٤٠ الف جنيه شهريا)، بدلا من التسكع في الشوارع والهجرة للخارج والبهدلة في أشغال هامشية قاسية ، ويرجع في نهاية الأمر ولم يحقق أي طموح ....
ولكن أين هذه الدولة التي يمكن أن تحقق هذا المشروع وتوزع الأراضي الزراعية للشباب بالمجان أو بأسعار رمزية وتوفر لهم المواد اللازمة للزراعة....زمان قالوا السودان سلة غذاء العالم....وكلامك ده يا استاذ علي يؤكد هذه الحقيقة....

الابنة امتثال .. تحياتي ..
طبعاً أنا أتحدث عن منطقتنا في الشمال الأراضي ليست المشكلة
المشكلة الحقيقة في الاستعداد للعمل والانخراط فيه .. ثقافة العمل هي الأهم
شبابنا اليوم مكدسين في العاصمة .. ومن لديه نشاط واستعداد يمكن زراعة الحواشات الجاهزة
بالوابور والجداول فقط الزراعة ونسبة معروفة بين صاحب الأرض والمستثمر أقل من ربع المنتج
الناس يأتون إلينا من الجزيرة ومناطق بعيدة لزراعة الخضار الشتوية والمحاصيل بإيجار المزرعة

المهم والمهم جداً الاستعداد للعمل وأن يشمروا عن سواعدهم ..
أكرر الابنة الامتثال أنا تحدث عن منطقتي لأني أعرفها جيداً وجعلتها مثالاً

نعم فعلا كما قلت المشكلة في استعداد الشباب للعمل ....لانهم يبحثون العمل السهل...والدخل السهل ...ولكن الدولة أيضا لها تأثير في تشجيعهم وان تعد برامج التدريب وتوضح لهم مكاسب الزراعة ....
وانا نفسي على استعداد اذا الدولة أعطتني ١٠ فدان ارض زراعية ساكون مزارعة وكمان اوفر شغل لعدد من الشباب والشابات ..ولكن أيضا على الدولة التشجيع وان تعفي تركترات الحرث والحفر وادوات الزراعة من الجمارك...كي يستورد المزارعين كل ما يتعلق بالزراعة من الخارج وبدون أي جمارك وبدون تعقيدات البيروقراطية المكتبية التي تعطل التنمية في السودان..

التحية الابنة امتثال ..
نعم هناك بعض القصور من الدولة .. ولكن نحن أيضاً مقصرين
اليوم هناك سوريين في امتداد المشاريع شرق النيل في صحراء لديهم معدات حفر آبار
بكل المستويات والاعماق وجاهزين للعمل رغم قساوة الطبيعة هناك ( صف حار شتاء بارد )
حتى العمال من الاخوة الاثيوبيين قل أن تجد ابناء المنطقة ..
لا أعرف ما الذي جعلنا نذهب الى الاسترخاء لقد عملنا مع آبائنا رحمهم الله في السواقي
كنا نصحو قبل الفجر رغم البرد الشديد حتى الكساء الواقي لم يكن متوفر .. بعد المدرسة كنا نقوم برعي البهائم
حتى الامهات والاخوات كل واحدة لها مهمة خاصة للانتاج .. كان الجلوس في البيت وعدم العمل عيب كبير بالنسبة للرجل
كان واحد ينتج طعامه ومصاريف المدرسة للاولاد .. إلخ

حسب راي المتواضع .. لا بد الوقوف ومواجهة النفس ولماذا هذا الخمول والاسترخاء

تحياتي الابنة امتثال ..