الإستعداد للبناء يمنع الإنقلاب على المرحلة الإنتقالية ويحقق مبادئ الثورة!

الإستعداد للبناء يمنع الإنقلاب على المرحلة الإنتقالية ويحقق مبادئ الثورة!

هناك مقولة شهيرة تعمل بها كل جيوش العالم حتى وصل بعضها إلى حرب النجوم (الإستعداد للحرب يمنع الحرب).. وتلك المقولة لا تهمنا هنا بل نحن نقول (الإستعداد للبناء يحقق السلام) والسلام هو ثالوث الثورة (حرية سلام وعدالة) أي الإستعداد للبناء والإعمار يحقق الإستقرار ويمنع الإنقلاب على المرحلة الإنتقالية من قوى الردة. كيف؟!.

عندما تجهز نفسك عملياً للمستقبل يعني ذلك أن لديك خطة عملية إذن لديك أمل تأمله وعمل تعمله وشيء ترجو ثماره فلا تكون عرضة للإحباط والتفكير السلبي.

وهذه دعوة لنعمل جميعنا للبناء من كل المواقع وداخل وخارج البلاد. وبشكل عملي وبراجماتي ونحاول تنسيق جهودنا مع بعض ما امكن.. مثلما عملنا للثورة يد واحدة نعمل للبناء بذات اليد.. وثورة البناء أبقى وأنفع!.

إذن الأمل أن تكون الثورة متواصلة حتى تعاد كل مؤسسات الدولة إلى أهلها وهيكلتها بما يتناسب والعهد المدني الجديد.
والثورة مستمرة حتى تحقيق السلام العادل والشامل في كل مناطق النزاع في كل السودان. والثورة مستمرة حتى تحقيق العدالة المدنية والجنائية. والثورة مستمرة لأجل إبتداع صيغة للعيش السلمي المشترك لشعوب السودان. والثورة مستمرة حتى إعادة توحيد السودان "طوعاً وتوافقاً" مبنياً على المصلحة المشتركة والإحترام المشترك لشعوب السودان.. أو هو ما يجب أن يكون!.

نبني بلدنا بأيدينا وحدنا وعقولنا وحدنا، أظن كلنا نتفق في ذلك .. ولكن وجب أن نسعى إلى حشد كل العالم الخير معنا للمساهمة العادلة في إعادة بناء السودان وفي سلامه وإستقراره وبالتالي سلام الأقليم والعالم .. إذن علينا أن نتخاطب مع الأقليم والعالم بما يحقق أهداف الثورة السودانية والمصلحة المشتركة للجميع.

ثورة البناء والحضارة.

لدينا مقترحات طرحت من قبل بهذا الصدد تحت عنوان (حشد عالمي لبناء السودان، كل العالم شريك في مبادئ الثورة السودانية) المقترح موجود باللغتين العربية والإنجليزية لمن شاء.
وهذا الحشد المعني وفق التصور المكتوب بديلاً للمقترح السابق عليه "مراثونات حول العالم" لأن فكرة المراثونات كانت أيام الحراك الجماهيري. وفكرة حشد العالم جاءت بعد تشكيل الدولة المدنية فهي مرحلة بداية البناء والتنمية وإعادة الإعمار بما يعني الشروع عملياً في بداية إنجاز مبادئ الثورة وهو مشوار طويل سيحتاج كثيراً من العرق والأرق كما تقول لنا تجارب الشعوب الأخرى.. إلا إذا أستطعنا أن نطوع هدف المراثونات ليصب في مصلحة الحشد المعني إذاً نجتهد في ذلك أيضاً (هذا طبعاً لمن يعلمون وتابعوا المقترحات المقدمة) ومعذرة للآخرين.

وفي الختام، كلنا يعرف أن لا شيء كامل بعد. بل هناك عدداً من التحديات العارضة والأخرى البنيوية وجب التعامل معها بحكمة.. وذلك لأن تشكيلة الحكومة الحالية قائمة على معادلة سياسية تاريخية.. تسوية مدتها ثلاث سنوات "لا بد أن نضع هذه الحقيقة نصب أعيننا"!.

فالحكومة المدنية الجديدة تعاني تركة ثقيلة عمرها عقود من الزمان، كلنا يعلم. وتعاني من سوء فهم البعض لمتطلبات المرحلة الإنتقالية من أحزاب ومنظمات وأفراد. وتعاني من مقاومة الدولة العميقة وتعاني من تركة النظام القديم مع الأقليم والعالم ومعظمها سالب.

ولا أظن أن هناك شيئاً يمنع الإرتداد عن تباشير العهد الجديد إلى تكرار الفشل غير تضامن وتضافر الجهود المخلصة لتقوية عود المدنية الوليدة في مفاصل الدولة. والمضي بالمرحلة الإنتقالية بسلام حتى تحقق أهدافها المنشودة. فالإستعداد للبناء يمنع الإنقلاب على المرحلة الإنتقالية ويحقق مبادئ الثورة.. وذلك وفق هذا التصور الذي كان مبرراً لمشاركتكم هذه المقالة أو قل النداء!.

محبة أكيدة وأمسيات خير وبركة................ م. جمال

لمن له عمل او مقترحات عملية في شان البناء كما ورد أعلاه.. كلنا نكتب هنا في العام أي شي موجب أو إضافة أو نصيحة أو إرشاد.. وأيضاً في الخاص إن لزم:
واتساب فقط 0031684688891 ليس تلفون
إميل [email protected]

من قنع بالعنوان لا يحتاج ان يقرأ المقال

Quote: الإستعداد للبناء يمنع الإنقلاب على المرحلة الإنتقالية ويحقق مبادئ الثورة!

على سبيل التحية لكم رفاق