والده هو الشيخ يوسف إبراهيم النور حامد النور عمر دليل عمر حمد المكنابي مؤسس مسجد الشيخ يوسف بالملازمين والخلاوي التي تحولت فيما بعد إلى معهد لتعليم أصول الدين والقرأن ووالدته هي أمنه عبد الله النور الجريفاوي ووالدة الشيخ يوسف هي ذينب النور الجريفاوي كان الشيخ يوسف يعتقد في قرارة نفسه أن أقرب أبناءه لخلافته هو صديق برغم أن صديق إلتحق بالحزب الشيوعي منذ السابعة عشر من عمره ومنذ ذلك الوقت هو ملتزم بنهجه لا يحيد ولكن برغم ذلك ظل الشيخ يوسف في إعتقاده بأن خليفته هو صديق وذلك ما كان إلا لسبب واحد أن صديق يشابه الملائكة والأولياء الصالحين فهو رجل صالح بمعنى الكلمة عمل الباشمهندس صديق يوسف في معظم بقاع السودان لم يترك مدينة ولا قرية إلا ووضع فيها بصمته كان رجل عمل لا تفتر قواه ولا يستريح إلا بعد إنجاز العمل وكان لا يوقفه إلا الإعتقال ومن كثرة ما تعرض له كانت دائما حقيبته مجهزة للإعتقال إذا حسبنا عدد سنواته في المعتقلات والسجون ربما تفوق نصف عمره لا حول ولا قوة إلا بالله هذا الرجل أفنى عمره للوطن لله درك يا صديق من أين جئت أنت من السماء أم من باطن الأرض ويخرج من المعتقل مبتسما كأنما لم يحدث شئ قوة تحمل وإرادة تهز الجبال يا له من رجل كنت طفلا صغيرا عندما كان يأتي لزيارتنا ونحن في مدني وكنت معجبا جدا به لأنه كان يأخذنا في ذلك البوكس الصغير الداتسون لنرى إنجازه في مدبغة الجزيرة ورأينا كم كان عملا عظيما في سبعينيات القرن الماضي وكان محبوبا من كل المهندسين والعمال لأنه يعمل معهم بكلتا يديه مواصلا الليل بالنهار صديق كالملائكة فعلا فهو يأكل قليلا كأنه لم يأكل وينام قليلا كأنه لم ينام ويعمل كثيرا كأنه لا يرتاح صديق لا يتكلم فارغا ولا يسئ لأحدا حتى خصومه يحترمونه ولم أراه متجهما أو خارجا عن طوره هو الهدوء بنفسه وصديق إنسان رقيق ومرهف ومحب لأهله وجيرانه وزوجته وأولاده وهو إنسان عف اللسان واليد بدليل أنه ما يزال يسكن في بيت عمه محمد إبراهيم النور رحمه الله فهو لا يملك بيتا وصديق في الحج قابله أحد الأمنجية الذين عذبوه في بيت الأشباح وبكى وهو يمسك بإحرامه يا صديق أعفي لي والله قالوا لينا إنتوا كفار ورفعه صديق بكل رفق وقال له أنا لا أعرفك وقضيتي ليست معك ولكن مع الذين وظفوك لتفعل ما فعلت فاليفغر الله لك حتى الأمنجية الذين كلفوا بمراقبته ومتابعته كانوا ينادونه يا عم صديق وقد حدث مرة أن قاموا بتغيير عجل عربته حتى لا يتسخ جلبابه وهو كان يدعوهم إلى الغداء حينما يقطرونه حتى منزله وهو الأن رئيس لجنة المسجد ويقوم بكل واجبات العناية والصيانة للمسجد ونما إلى علمي أنه يقوم بنفسه بنظافة المسجد أسبوعيا وهذا عمل جليل نسأل الله له قبوله وتعظيم أجره كرموه شباب الملازمين في مسجد الشيخ يوسف بعد خروجه من المعتقل الأخير وهو يستحق تكريما عظيما من كل الشعب السوداني لأنه أفنى حياته كلها من أجل عزة وكرامة هذا الشعب أيضا لا يفوتني أن أشير إلى زوجته درية محمد إبراهيم النور حامد تلك الإنسانة العظيمة الغادة الوسيمة فوراء كل رجل عظيم إمرأة عظيمه كانت دائما هي عضده وسنده ومربية أولاده تودعه بإبتسامة الثقة والنصر وهو مقتاد إلى المعتقل وتستقبله بدموع الفرح حينما يخرج مبتسما كأنما لم يحدث شئ هي أيضا ملاك أخر جميل في أسرتنا الممتدة لها التحية والتجلة والتقدير والإحترام هذا قليل من كثير كتبته من الذاكرة حبا في هذا الرجل العظيم صديق يوسف وأتمنى من الجميع أن يدلو بدلوهم ويأتوننا بقصص وحكايات ومواقف لهذا الرجل العظيم تحياتي أبوبكر الطيب إبراهيم
10-24-2019, 11:06 PM
احمد حمودى
احمد حمودى
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 4364
التحية لهذا القائد العظيم صديق يوسف فى انفاضة ديسمبر كان يذهب الى الثوار الجرحى وكان بقعد حتى الصباح عشان يطمئن على الثوار وهو جالس فى كرسيه يا لك من مناضل الرب يحفظك
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة