تبلدية

تبلدية


10-16-2019, 07:57 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1571209065&rn=0


Post: #1
Title: تبلدية
Author: Haytham Ghaly
Date: 10-16-2019, 07:57 AM

07:57 AM October, 16 2019

سودانيز اون لاين
Haytham Ghaly-
مكتبتى
رابط مختصر




لا يمر علي اسبوع دون ان اردد بيني وبين نفسي بعضاً من ابيات هذه القصيدة الخالدة

لعل البعد عن البلد هو السبب واظن ان تسرب السنين من بين حنايا العمر في هذه الغربة سبب آخر

ﻭﻫَﻞْ ﺷَﺠَﺎﻙ ﻏﻴﺎﺑﻲ
ﺇﻧﻲ ﺷﺞٍ ﻟِﻐﻴﺎﺑِﻚْ ؟

لولا الطريقة التي تلى بها الاستاذ الامين قريقر (اتمناه بخير) هذا البيت من القصيدة، لما لفتت انتباهي

في تلك المرحلة العمرية الجامحة من بدايات الشباب، فقد صب فيها كل احساسه فوصل الينا المعنى ناصعاً واضحاً

تمنيت ان يكون عجز البيت هكذا: إني شجٍ لفراقك .. وليس غيابك .. لانها ثابتة راسخة في مكانها ويفارقها الناس وهي لا تفارق ولا تغيب

من ذلك الزمان وانا دوماً اردد بعض ابياتها ولها في القلب مكان شاسع كحقول بلادي واخضر كتلك البقاع التي تتواجد فيه هذه التبلدية .. مدينة الدلنج

فهل يا ترى سيأذن لنا الزمان يوماً بزيارتها بل وهل سيسمح الظرف الزماني والمكاني والسياسي بالتمتع بكل ربوع وطننا رأي العين وليس بالحكي

نتابع


Post: #2
Title: Re: تبلدية
Author: Haytham Ghaly
Date: 10-16-2019, 07:59 AM
Parent: #1


القصيدة كاملة

ﺫِﻛْﺮَﻯ ﻭَﻓَﺎﺀٍ ﻭﻭﺩِ
ﻋِﻨﺪِﻱ ﻟﺒِﻨْﺖ ﺍﻟﺘَﺒﻠْﺪﻱ
ﻓﻲ ﻛُﻞِ ﺧَﻔْﻘﺔِ ﻗﻠْﺐٍ
ﻭﻛﻞِ ﺯَﻓْﺮﺓِ ﻭَﺟْﺪِ
ﻓﻴﺎْ ﺇﺑﻨَﺔ ﺍﻟﺮَّﻭﺽِ ﻣَﺎﺫﺍ
ﺟَﺮَﻯ ﻟﻤَﻐْﻨَﺎﻙِ ﺑَﻌْﺪﻱ ؟
ﻣﺎ ﺯﻟْﺖِ ﻭﺣْﺪَﻙِ ﺇﻟْﻔﻲ
ﻳﺎ ﻟَﻴﺘﻨﻲ ﻟَﻚِ ﻭﺣْﺪﻱ ؟
ﻫﻞْ ﺗﺬﻛُﺮﻳﻦ ﻋُﻬﻮﺩﺍً
ﻗﺪ ﻋﺸﺘُﻬﺎ ﻓﻲ ﺟَﻨَﺎﺑِِﻚْ ؟
ﻭﻫَﻞْ ﺷَﺠَﺎﻙ ﻏﻴﺎﺑﻲ
ﺇﻧﻲ ﺷﺞٍ ﻟِﻐﻴﺎﺑِﻚْ ؟
ﻣَﺎ ﺯﻟْﺖُ ﻓﻲ ﺍﻟﺒُﻌْﺪِ ﺃﺣْﻴﺎ
ﻛﺄﻧّﻨﻲ ﻓﻲ ﺭﺣَﺎﺑِﻚْ
ﻫﺬﺍ ﺷﺒﺎﺑﻲ ﻳَﻮﻟّﻲ
ﻓﻜَﻴﻒَ ﺣﺎﻝُ ﺷﺒﺎﺑِِﻚْ ؟
ﻻ ﺗَﺤْﺰَﻧﻲ ﺇﻥْ ﺗﻌَﺮَّﺕْ
ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺼﻴﻒِ ﻓُﺮﻭﻋُﻚْ
ﺃﻭ ﺇﻥْ ﻳﺒﺴْﺖِ ﻓﺒﺎﻧﺖْ
ﻣِﻦْ ﺍﻟﺬُﺑﻮﻝِ ﺿُﻠﻮﻋُﻚْ
ﻓﺪﻭﻥَ ﻣﺎ ﺭَﺍﻉ ﻗَﻠْﺒﻲ
ﻣِﻦْ ﺍﻷﺳَﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﻋُﻚْ
ﺃﻧﺎ ﻟَﻦْ ﻳَﻌﻮﺩَ ﺭﺑﻴﻌﻲ
ﻟَﻜِﻦْ ﻳَﻌﻮﺩُ ﺭﺑﻴﻌُﻚْ.
ﻳﺎ ﺭُﺏَ ﺻَﻴﻒٍ ﺗَﺠﻨّﻰ
ﻋَﻠﻰ ﺑﺪﻳﻊِ ﺟﻤَﺎﻟﻚْ
ﻭﺃﺷّْﻌَﻞَ ﺍﻟﺘﺮﺏُ ﺷَﻮﻗﺎً
ﺇﻟﻰ ﻭَﺭﻳﻒ ﻇِﻼﻟِﻚْ
ﺃﺑْﻠﻰ ﺷَﺒﺎﺑﻚ ﻟَﻜﻦْ
ﺯﺍﺩَ ﺍﻟﺒِﻠﻰ ﻣِﻦْ ﺟَﻼﻟِﻚْ
ﻭﻣِﻦْ ﻏُﺼﻮﻧِﻚِ ﻛَﻒّ
ٌ
ﺭﻓَﻌْﺘِﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﺑْﺘِﻬَﺎﻟِﻚْ.
ﻭﺟَﺎﺀ ﻋﻴﺪُﻙ ﻃَﻠْﻘﺎً
ﻟﻪ ﺇﺑْﺘﺴَﺎﻡُ ﺍﻟﺒَﺸﻴﺮِ
ﻳَﺘﻴﻪُ ﺣُﺴْﻨﺎً ﻭﻳَﺰْﻫﻮ
ﻓﻲ ﻣﻮْﻛِﺐٍ ﻣِﻦْ ﺯﻫﻮﺭِ
ﻭﺃﺻْﺒَﺢَ ﺍﻟﻜﻮﻥُ ﺭﻭْﺿَﺎً
ﻣُﻀَﻤّﺨﺎً ﺑﺎﻟﻌَﺒﻴﺮِ
ﻓﻜُﻨﺖِ ﻋَﺬﺭﺍﺀ ﺯﺍﻧَﺖْ
ﻋُﺮْﺱ ﺍﻟﻮﺟُﻮﺩ ﺍﻟﻜَﺒﻴﺮِ .
ﻳﺎ ﺇﻟْﻒَ ﺭُﻭﺣِﻲَ . ﺭُﻭﺣِﻲْ
ﻓﻲ ﻟَﻬْﻔﺔٍ ﻟﻠﺘَﻼﻗﻲ
ﻭﻟَﺴﺖُ ﻣﺎ ﻋﺸْﺖُ ﺃﺳﻠُﻮ
ﺗﺬﻛّﺮﻱ ﻭﺇﺷﺘﻴﺎﻗﻲ
ﻛﺄﻧﻤﺎ ﻛُﻨﺖِ ﻏََﺮْﺳَﺎً
ﺑﻘﻠْﺒﻲ ﺍﻟﺨَﻔّﺎﻕِ
ﻓﻬَﻞْ ﻟﻨﺎ ﻣﻦْ ﺗﺪﺍﻥٍ
ﻣﻦْ ﺑﻌﺪِ ﻃُﻮﻝِ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕِ ؟
ﺣِﻴﻨﺎً ﻣﻦْ ﺍﻟﺪَﻫﺮِ ﻋِﺸْﻨﺎ
ﻳﺎ ﺟَﺎﺭﺗﻲ ﻓﻲ ﺣُﺒﻮﺭِ
ﻳﺰﻫﻮ ﻛِﻼﻧﺎ ﺑﻌُﻮﺩٍ
ﻣِﻦْ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏِ ﻧَﻀِﻴﺮِ
ﻓﻜُﻨﺖِ ﺃﺟْﻤَﻞ ﻋُﺶٍ
ﻟﺴﺎﺟِﻌﺎﺕِ ﺍﻟﻄُّﻴﻮﺭِ.
ﻳﺎ ﺟَﺎﺭﺗﻲ ﻟَﺴْﺖُ ﺃﻧْﺴﻰ
ﻳَﻮﻡ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉِ ﺍﻟﺤَﺰﻳﻦِ
ﻭﺃﻧﺖِ ﻓﻲ ﺍﻟﺼَﻤْﺖِ ﺣَﻴْﺮَﻯ
ﻭﺭُﺏَ ﺻَﻤْﺖٍ ﻣُﺒﻴﻦِ
ﻣَﺪﺩﺕِ ﻧَﺤْﻮﻱ ﻏُﺼﻮﻧﺎً
ﻛﺄﺫْﺭُﻉٍ ﺗﺤْﺘﻮﻳﻨﻲ
ﻓﻜﺪْﺕُ ﺇﺫْ ﺻﺎﻓَﺤﺘْﻨﻲ
ﻟﻬﺎ ﺃﻣُﺪ ﻳﻤﻴﻨﻲ .
ﻭﻛَﻢْ ﺗﻠﻔّﺖُ ﺧَﻠْﻔﻲ
ﺑﺤَﺴْﺮﺓٍ ﻭﺍﻟﺘﻴﺎﻉِ
ﺍﻟﺮﻛْﺐُ ﻳَﻤْﻀﻲ ﺑﻌﻴﺪﺍً
ﻋﻦْ ﺣﺎﻟِﻤﺎﺕ ﺍﻟﺒِﻘَﺎﻉِ
ﻭﻟﻠﻐُﺼﻮﻥِ ﺍﻷﻋﺎﻟﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺢِ ﺧَﻔْﻖ ﺍﻟﺸِﺮَﺍﻉِ
ﻛﺄﻧّﻬﺎ ﻣِﻨْﻚِ ﻛَﻒّ ٌ
ﻗﺪْ ﻟﻮّﺣَﺖْ ﻓﻲ ﻭﺩﺍﻋﻲ .
ﻳﺎ ﺟَﺎﺭﺗﻲ ... ﺃﻳﻦَ ﻣِﻨّﻲ
ﻋَﻬﺪ ﺍﻟﻬَﻮﻯ ﻭﺍﻟﻔﺘﻮﻥِ ؟
ﻭﺃﻳﻦَ ﺻَﻔﻮﻱ ﻭﻟَﻬﻮﻱ
ﻓﻲ ﻣﺎﺿﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦِ ؟
ﻗﺪ ﺿَﻤّﻬﻦ ﻓﺆﺍﺩﻱ
ﻭﺣﺎﻃَﻬُﻦَّ ﺣَﻨﻴﻨﻲ
ﻓﻠﺘﺬﻛﺮﻳﻬِﻦ ﻣﺜﻠﻲ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﻭﺃﺫﻛﺮﻳﻨﻲ .
ﻳﺎ ﻏﺎﺩﺓ ﺍﻷﻳﻚِ ﻋﺎﻡٌ
ﻳﻤُﺮُّ ﻣﻦْ ﺑﻌﺪِ ﻋﺎﻡِ
ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻟﻴﻦ ﺫﻛﺮﻯ
ﺑﻘﻠﺒﻲ ﺍﻟﻤُﺴﺘﻬﺎﻡِ
ﻭﻳﺎ ﺭﺑِﺎ ﺍﻟﺴِﺤﺮ ﺣﻴﺎ
ﺛﺮﺍﻙِ ﻫَﺎﻣِﻲ ﺍﻟﻐَﻤﺎﻡِ
ﻭﻳﺎ ﺭﺑﻴﻊُ ﺷﺒﺎﺑﻲ
ﻋﻠﻴﻚِ ﺃﻟﻒ ﺳﻼﻡِ

Post: #3
Title: Re: تبلدية
Author: Haytham Ghaly
Date: 10-16-2019, 08:01 AM
Parent: #2

وعن تاريخها كتب من كتب

منقول من موقع سودارس

التبلدية التي ألهمت الشاعر جعفر محمد عثمان لنظم القصيدة الشهيرة
غرسها الأستاذ (القرموشي) وتملكت قلب الأستاذ جعفر محمد عثمان مضامين القصيدة تدحض ما راج عن أنها قيلت في فتاة تبيع اللبن الشاعر جعفر ترك الدلنج 1962م وكتب القصيدة ببخت الرضا 1964م
الوطن نشر في الوطن يوم 18 - 12 - 2013

شجرة التبلدي من الأشجار التي تنتشر في ولايات كردفان الثلاث.. ولها فوائد اقتصادية، كما أن ثمارها من المشروبات الشعبية المحببة لكل السودانيين في أنحاء السودان المختلفة حيث يتم تناولها في كل فصول السنة وهي مشروب يقدم للضيوف لا سيما الذين لا يحبون شرب المياه الغازية، كما أنه مشروب مفضل عند الصائمين في شهر رمضان المعظم وفي أيام الصيام السنية الأخرى يصومها البعض.




وشجرة التبلدي منتشرة في قرى وأرياف وبنادر كردفان.. وفي مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان.. تنتشر أشجار التبلدي وفي معهد إعداد المعلمين والذي تحول الآن إلى جامعة الدلنج تنتشر في مساحته شجرة التبلدي.
الشاعر المرهف الراحل جعفر محمد عثمان عمل أستاذاً في الكثير من المعاهد والمدارس الثانوية وتمّ نقله لمدينة الدلنج أستاذاً بمعهد إعداد المعلمين (وفي المنزل الذي قطن فيه كانت هناك (تبلدية) مجرد(تبلدية) كسائر أشجار التبلدي.. ولكنه ألفها وأصبحت تمثل جزءاً من حياته في ظلها جلس وقرأ وكتب ونظم جميل الشعر.. وبعد مغادرته لمدينة الدلنج ظل الحنين الذي يلاحقه حتى كتب فيها القصيدة المشهورة.
قصة تبلدية:
يعود بحسب الروايات الموثقة في مدينة الدلنج - تاريخ هذه التبلدية إلى أن من غرسها هو رجل مصري الجنسية لكنه سودن نفسه ونمط حياته على الطريقة السودانية واسمه تادرس يعقوب (القرموشي)، وكان(القرموشي) وثيق الصلة وقريب من مدير المعارف وقتها الأستاذ محمد حسن عبدالله والذي يؤثره حيث كان القرموشي عالماً موسوعياً ومحباً للعلوم والمعارف، ويتداول عنه عرب قبيلة الحوازمة الذين يقطنون مناطق الحمادي والدبيبات والدلنج بأنه كان رجلاً كريماً وضيافاً يحب الخير للناس وتقول بعض الروايات عنه أنه ترقى في سلك التعليم حتى أصبح مديراً لمدرسة المقرن الثانوية بالخرطوم التي كانت بالقرب من المعهد الفني جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا الآن.
٭٭ حكاية قصيدة تبلدية:-
قال الراحل جعفر محمد عثمان خليل إنه خلف المعلم القرموشي في ذات المنزل الذي غرس فيه التبلدية لكنني لم التقيه وقد تعلق قلبي بها وشهدت عهد صباها وهي شهدت أيام شبابي الزواهر ولياليه ولكني فارقت الدلنج وفارقتها بعد طول إلفة ومحبة وجوار... ولم تغب عن ذاكرتي وذات يوم وأنا في بخت الرضا بالدويم تذكرتها فنظمت تلك القصيدة التي طبقت شهرتها الآفاق وأصبح كل من يزور مدينة الدلنج يسأل عنها حتى يدل على المنزل الذي هي فيه.

Post: #4
Title: Re: تبلدية
Author: Haytham Ghaly
Date: 10-16-2019, 08:04 AM
Parent: #3


تجلى ايضاً الشاعر صلاح احمد ابراهيم في تبلديته وطاف بها اركان السودان كله شبراً شبرا

تبلدية .. صلاح احمد ابراهيم




تبلدية




لو جرعة ماء تبلديه


..فى الرمضاء


واموت اموت قرير العين


..او دفء حليب مسيريه


..فى رحلة شوق نحو ضعين


..او تحت اراك فى الشرق


..فى حجر راسى يستلقى


..وتفيض لكم روحى سحبا ..تسقى تسقى


..واد وربا


..وتغنى بالوبل الهتان


..هذا برقى الصادق يا شعب السودان


..واموت قرير العين






..لو تحت دليب فى الدندر


او نخل صوب الكاسنجر


..او دوم متجها كالنور


او تحت صريف من قصب فى ديم النور


..لو فى السوباط او البيبور


..اتمايل بالحب العذرى عند النهر


..وانا ادعو الوحش الجائع


..ان شئت فكل ..لست امانع


..تتهلل غابات بلادى


..وتهدهدنى طربا ..طربا


..ها عاد لنا الابن الضائع


..ها عاد لنا الابن الضائع


..واموت ..اموت ..قرير العين






..لو اسمع فى سوق الاثنين


..صوت العربان


..ورغاء بعير وسط الضان


..يتاوج داع فى الفجر


..كتقطع ناى


..انسل اليه ..مرتعشا فى برد شتاء


..كابى والكون غريق فى الظلماء


..وبه من اثر الوضوء برحاء


..وبه من اثر سجود سيماء


..واموت فيحملنى من جاء


واموت ..اموت ..قرير العين






..لو بسمة حسناء فى لون الكاكاو


..لون الانناس او الباباى


..او رقصة حسناء فى ساحة واو


..تدنو منى لكن تختار سواى


..او فى ماء بجبال الفاو


..او ساقية بجزيرة صاى


..او تحت الشمس بشاحنة معطوبة ياي


..تتوقف فى مقهى قرب الجبلين


..يجرى بجبينى عرق غبار مثل الطين


..ارتشف الشاي


..واضاحك اخوانى البسطاء


.واموت ..اموت ..قرير العين






..او اجلس فى عشب منعش


..فارى من بعد ام درمان


..تتلفع فى الثوب الاغبش


..وتنادينى واناديها


..وتمد الى ذراعيها


..وانا اجهش


..يتعثر خطاى كالعميان


..فاقبل من لهف الشوق القدمين


..وترى ظامى


..وامد اليها بالكفين


قلبى الدامى


..واقول خذينى ..وخلى لي


..اسمى ذكرى عند النيل


..يا بنت الناس المشكورين


..يا بنت الناس المشكورين


.واموت ..اموت ..قرير العين


Post: #5
Title: Re: تبلدية
Author: Osama Siddig
Date: 10-16-2019, 09:34 AM
Parent: #4

يا سلام يا هيثم

أرجعتني كتابتك للعام 1964 حيث كان الوالد رحمه الله استاذا "بمعهد التربية الدلنج" و كنت قبلها ساجلت الأخ كبر و ذكرياته عن المعهد و "جبل عيدنا"

لا أدري يا هيثم فقد سكنا بيتا من بيوت المعهد و به تبلدية، ربما تكون هي التي عناها الشاعر جعفر محمد عثمان و ربما تكون سواها.
أحمل للدلنج جميل الذكريات برغم تقادم العهد منذ أن غادرناها، الدلنج و طبيعتها لهما سحر خاص من الصعب أن يبارح مخيلة من عاش بها.

لك كل الود...

Post: #6
Title: Re: تبلدية
Author: Haytham Ghaly
Date: 10-16-2019, 10:29 AM
Parent: #5

Quote: لا أدري يا هيثم فقد سكنا بيتا من بيوت المعهد و به تبلدية، ربما تكون هي التي عناها الشاعر جعفر محمد عثمان و ربما تكون سواها.
أحمل للدلنج جميل الذكريات برغم تقادم العهد منذ أن غادرناها، الدلنج و طبيعتها لهما سحر خاص من الصعب أن يبارح مخيلة من عاش بها.

لك كل الود...


ولك من الود اضعاف مضاعفة يا عثمان

والله انت محظوظ يا عثمان كونك عشت جزء من حياتك في تلك البقاع

انا متمنى اشوف اماكن كتيرة جداً في السودان واكثر الاماكن التي اتمنى زيارتها

هي جنوب كردفان بصورة عامة والدلنج وكادقلي بصورة خاصة

زرت الكثير من المناطق ومن ضمنها جنوب السودان قبل الانفصال

والشرق والشمال وجزء من شمال كردفان ولكن لم احظى بزيارة جنوب كردفان

ودارفور كلها لم اتوفق في زيارة اي منطقة فيها واتمنى زيارة جبل مرة وعدة مناطق منها رهيد البردي ومليط

الله بس يرسي لينا الاحوال الامنية والسياسية ويعم السلام بلدنا

عشان الواحد يرجع ويشيل مخلاتو فوق كتفو ويبقى مارق ومحل ما ودتك خطاك ياهم اهلك وياهم ضراك


تحياتي

Post: #7
Title: Re: تبلدية
Author: Haytham Ghaly
Date: 10-16-2019, 10:35 AM
Parent: #6

Quote:










Atif Omer Mohamed Ali

تمنيت ان يكون عجز البيت هكذا: إني شجٍ لفراقك .. وليس غيابك .. لانها ثابتة راسخة في مكانها ويفارقها الناس وهي لا تفارق ولا تغيب

....
بل _ أظن _ أن الغياب أوكد معنىً ومبنى
مبنى واضحة فالقافية مختومة بالباء والكاف
معنى:
لابي الطيب الكندي بيت يقول فيه أن الحاضر إن لم يكن يرغب في رحيل المغادر فإن الحاضر بمنزلة المسافر:
إذا ترحلت عن قومٍ وقد قدروا الا تفارقهم
فالراحلون هم



اوووووو صديقنا عاطف من نواحي الفيس بوك

يا زول انت لسة رافض الباسوورد؟؟

ياخي مشكور على الاضاءات الجميلة دي

وعلى التوضيح اللغوي ،، اصلاً انا في موضوع اللغة العربية دا اسكت خليني

لكن كلمة غيابك في البيت المقصود وكأنها تعني هي التي غابت عنه

فيما انو هو الذي غاب عنها فهي لم تفارق ارضها ولكنه هو الذي فارقها

يعني كمعنى بعيداً عن مواضيع اللغة يتخيل لي الكلمة المناسبة في نهاية البيت فراقك

فهل شجاك غيابي
اني شج لفراقك

نعم فيها فرق في القافية ولكنها ابلغ في المعنى

او كما احسب

Post: #8
Title: Re: تبلدية
Author: Abdullah Idrees
Date: 10-16-2019, 10:37 AM
Parent: #6

تصدق بالله انو دي كانت قصيدتي المفضلة في تالتة ثانوي
كنت بحبها جدا مع اني ما بحب الشعر كتير او انتقائي للغاية
يمكن لاني عشت ظروف قريبة من دي ، ايام الموظفين كان مفروض
عليهم يشتغلوا في بيئات متعددة وبينتقلو من منطقة لي منطقة ..

Post: #9
Title: Re: تبلدية
Author: Haytham Ghaly
Date: 10-16-2019, 10:45 AM
Parent: #8

Quote: تصدق بالله انو دي كانت قصيدتي المفضلة في تالتة ثانوي
كنت بحبها جدا مع اني ما بحب الشعر كتير او انتقائي للغاية
يمكن لاني عشت ظروف قريبة من دي ، ايام الموظفين كان مفروض
عليهم يشتغلوا في بيئات متعددة وبينتقلو من منطقة لي منطقة ..


نفس ظروف حياة اسرتي يا عبدالله

التنقلات دمجتنا مع كل مكونات السودان ودا كان عندو فوائد عظيمة

لم اكتشفها الا قريباً جداً بالذات فيما يتعلق بالقبلية والتصنيفات التي

لا نعرفها بسبب هذا الاندماج المجتمعي الجميل في كل المدن التي سكنت بها اسرتي

وبالتأكيد دا هو الشي الطبيعي ودا هو السودان وغيره هو الجديد علينا وهو غير المقبول


تحياتي