أيها الزوج العزيز: فقدت ثديّ ، و لكن لا تدعني أفقدك

05:36 AM October, 13 2019 سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});أيها الزوج العزيز: فقدت ثديّ نعم، و لكن لا تدعني أفقدك

عندما يتركز الحب في جزء من الجسم...
.‏قرأت مقال صباح اليوم يفيض حزنا و ألما...لمن فقدن حب الزوج بسبب ذهاب الثدي...
هي مشكلة حقيقية و واقعية....
.هذا يجعلنا نذهب بعيدا لنتساءل: هل هناك فرق بين حب المرأة و حب الرجل؟
و ذلك يعيدنا للمربع الأول في السؤال الأزلي: هل الرجل يحب من خلال الجسد، مخالفا المرأة؟

هو مقال مؤثر ينقل معاناة من فقدت ثديها في معركتها مع المرض ‏الخبيث..‏
لتنتقل من معركة إلى معركة أخرى قد تكون أكثر إيلاماً لأنه ألماً ‏معنويا و نفسيا و عاطفياً..‏
هي معركة فقدت فيها التفاعل الحميمي و العاطفي للزوج ..‏
مقال كتبته الكاتبة بلغة حمّلتها كل احاسيس من فقدت الحب ‏الزوجي و الجاذبية الحميمية بفقدها جزء عزيز من جسدها ...‏
فأدعوكم أن تقرأوا المقال ...‏

اخي الاستاذ محمد عبد الله الحسين

شكرا علي استمراريتك في الطرق علي انسانيتنا الكامنۃ حتي لا تنام

بلا شك فإن جسد المرأۃ مكمل لجمال روحها
لذا عندما نتعلق بالروح تصبح تغيرات الجسد كالطلاء الذي لا يغير من شكل او جوهر المنارۃ

اخفض الضوء، جسدي ينقصه شيء
رابعة الختّام
صحيفة العرب
الاثنين 14/10/2019
- كم من الوقت مر علي وأنا أنتظر منك رسالة، أو مكالمة هاتفية، فقط تقول لي: أحبك، أريدك كما أنت هكذا.(

-(ربما أستطيع خداع المارة بتلك الملابس المكومة على صدري لتخفي ما به، أو ما ليس به بالأحرى،
ببعض حيل بسيطة أستطيع أن أبدو امرأة مكتملة الأنوثة بصدرية منتفخة أو حشوة سيليكون، أو طيّ بعض المحارم، وقد يلعب التجميل دورا فاعلا،
لكن يظل زوجي هو الشخص الوحيد الذي لا يمكنني خداعه!(

اخفض الضوء، جسدي ينقصه شيء

الاثنين 2019/10/14


الاستمتاع بالعلاقات الزوجية يحتاج لثقافة التقبل، حب الشريك بغض النظر عن الفروقات الجسدية بين إنسان وآخر، التقبل في ذاته نوع من الحب غير المشفوع بالكلمات المعسولة، دعم نفسي وعاطفي لا تخلو منه علاقة ما.

الشركاء دائما في حاجة ماسة للتقبل، خاصة لمريضات سرطان الثدي المتعافيات وبعض الأمراض المتعلقة بالاختلافات الجسدية والندوب الناجمة عن تلك الإصابات، أو غيرها، علاقات ينقصها الكثير من الوعي وثقافة الحب غير المشروط بالشكل الخارجي، تحتاج لتفهم الطرف الآخر لهذه الاختلافات الطارئة والتي ربما تكون دائمة في الكثير من الأحيان.

هناك بعض الأسرار التي لا نريد لغيرنا أن يكشف سترها ويخدش أناقة نخفيها عن الأعين، ربما أدرك من اخترع النسيج والملابس هذه الفلسفة الدفينة فأراد مساعدتنا بهذا الكم الهائل من الألبسة والمعاطف التي تحيطنا بسياج من الخصوصية والستر الجميل.

على وجه الخصوص، ينبغي أن يدين البشر بالشكر للإنكليزي أدموند كارترايت صاحب براءة اختراع أول ماكينة نسيج عام 1785، والتي لم تكن أكثر كفاءة من النول اليدوي لكنها كانت تفي بالغرض.

ربما كانت للملابس وظيفة ثقافية واجتماعية وربما حملت قيمة تراثية على مر التاريخ بيد أن الحقيقة الراسخة أن للملابس قيمة إنسانية فارقة، فهي تخفي خلفها أوجاع بشر كثيرين، مأساة يلخصها المثل الشعبي المصري “ياما الهدوم بتداري”.

تخشى صديقتي المهندسة المتحققة في عملها المقهورة في بيتها من ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجها بثدي مسطح! قضم مشرط الطبيب نصفه ليجري بحثا طبيا على ورم انفرد بجسدها وخشي الأطباء من مغادرته موضعه، وحتى لا يعبث بأجزاء وأجهزة أخرى أو يلوث أنسجة جديدة حاصروه بجراحة بسيطة نالت من تدويرته وشكله الخارجي.

قالت لي: ممارسة العلاقة في الظلام تعفيني من نظرات عينيه، أعلم أنه يتحسس جسدي ويحفظ ما به لكنني لم ولن أعتاد تلك النظرات التي تجردني مما أستتر به من خجل، تعريتي من ألمي، وامتصاص الورم للخارج لم يكن إنجازا إلى جانب ما شعرت به بعد كلمات زوجي وتعليقاته، حتى وإن حاول جاهدا مواراتها.

ربما أستطيع خداع المارة بتلك الملابس المكومة على صدري لتخفي ما به، أو ما ليس به بالأحرى، ببعض حيل بسيطة أستطيع أن أبدو امرأة مكتملة الأنوثة بصدرية منتفخة أو حشوة سيليكون، أو طيّ بعض المحارم، وقد يلعب التجميل دورا فاعلا، لكن يظل زوجي هو الشخص الوحيد الذي لا يمكنني خداعه!

تطلقت زميلة صحافية تعمل في مؤسسة كبرى فور معرفة زوجها بإصابتها بهذا المرض اللعين، لم يطق الرجل أن يكون محاربا جسورا معها في ذات الخندق، ورقة صغيرة وتنصل من المسؤولية تجاه زوجته التي ترك في قلبها وجعا بحجم الكون، تخيل الرجل أنه بفعلته غاب عن المشهد كلية، نسي أن بينهما طفلتين.

وحين كتب الله لها السلامة وانتصرت عليه، وأصبحت تستضاف في البرامج التلفزيونية كمحاربة للسرطان واعتبرت إحدى أهم أيقونات التحدي، هاتفها الرجل في محاولة منه للعودة إليها مرة أخرى لكنها رفضت بتحد صارم، وقالت له كنت أريدك بجانبي سابقا وقتما انعدمت ثقتي في نفسي، لكنني بعد ترميم الجسد والروح معا لم أعد في حاجة إليك.

كم من الوقت مر علي وأنا أنتظر منك رسالة، أو مكالمة هاتفية، فقط تقول لي: أحبك، أريدك كما أنت هكذا.

في بعض الأحيان نحتاج لمن يخبرنا بأننا نستحق، بأن الحياة لا تكتمل بغير وجودنا فيها، إلى شريك يخبرنا بأننا سر الحياة، بأننا نضيف لها طعما ولونا ورائحة.

في أوقات كثيرة نحتاج من يقدر ضعفنا ويستوعبه، حتى وإن ظل الضعف يهاجمنا كنوبات متلاحقة في اليوم الواحد مئة مرة.

من يكفكف الدموع بحنو، يربت على أكتاف أثقلها المرار، دعم الشريك وتقبله لتقلبات مزاجية تتعكّر أكثر مما تصفو هو العلاج الأمثل لكافة الأمراض، يقوي جهاز المناعة.

كم من الأوجاع تنتظر كلمة أنا أحبك كما أنت، أريدك هكذا، أتقبلك بما أنت عليه، ولا أرى ما بك نقصا أو عيباُ، حين فقد الثدي بريقه وانطفأ خارجياُ، دنت السماء من رأسي، وعوضا عن تحطمها وجدت يدا قوية تنهضني من جديد.

تطور الوعي البشري لتحمل بعض المسؤوليات الحياتية للشريك وفي العلاقات التشاركية وأهمها الحب والزواج ضرورة تقتضيها طبيعة الحال حتى تستمر الحياة.

رابعة الختام



كاتبة من مصر

تطلقت زميلة صحافية تعمل في مؤسسة كبرى فور معرفة زوجها بإصابتها بهذا المرض اللعين، لم يطق الرجل أن يكون محاربا جسورا معها في ذات الخندق، ورقة صغيرة
وتنصل من المسؤولية تجاه زوجته التي ترك في قلبها وجعا بحجم الكون، تخيل الرجل أنه بفعلته غاب عن المشهد كلية، نسي أن بينهما طفلتين.

وحين كتب الله لها السلامة وانتصرت عليه، وأصبحت تستضاف في البرامج التلفزيونية كمحاربة للسرطان واعتبرت إحدى أهم أيقونات التحدي،
هاتفها الرجل في محاولة منه للعودة إليها مرة أخرى لكنها رفضت بتحد صارم، وقالت له كنت أريدك بجانبي سابقا وقتما انعدمت ثقتي في نفسي،
لكنني بعد ترميم الجسد والروح معا لم أعد في حاجة إليك.

=====================
الحبيب الجميل محمد عبدالله .. تحياتي
شكراً على هذا المقال المؤثر ..
أقبح صورة لرجل أراه في حياتي .. هذا ليس ببشر

الحبيب محمد شكراً على البوست
.

تحياتي محمد عبدالله
الحمد لله على نعمة الشفاء من المرض الخبيث اولا, يهون في مقابلها فقد جزء من الجسد في سبيل معافاة الباقي
لكن هي شالوا ليها واحد ولا الاتنين؟

ود البشرى كيف حالك.. طولنا من طلتك..
نعم التهم الشفاء..
كان شالوا ليها واحد أو اثنين.. كله واحد. نفس الألم و نفس المعاناة
الله يشفي كل مريض..
لكن ياود البشرى خلينا ننظر للموضوع من جانب الرجل..
مش احتمال الزوج من النوع الرقيق الما بيتحمل؟
يلا بعد بتوقع نيران صديقة و غير صديقة..

Quote: خلينا ننظر للموضوع من جانب الرجل..

سؤالي عن الواحد او الاتنين ياهو نظرة من جانب الرجل
كان قال خير! واحد بقضّي

هههههه... No comment
لكن في ناس قلبها خفيف و ما بتتحمل.. مش كده.

القصة مؤلمة يا اخ محمد وتعامل جسد المرأة كمتاع يسقط بالتقادم
زوجتك هي روحك سواء أكانت بثدي واحد أو بثديين أو بدونهما
والمرأة الوحيدة التي لا تفكر في خداعك بأثداء صناعية أو قطعة قماش هي زوجتك التي اعتبرت روحك من روحها وجسدها من جسدك
لذا فمن المؤلم أن يعامل المجتمع المرأة المصابة بهكذا داء كامرأة ناقصة الانوثة ، والزوج هو الرجل الوحيد الذي يستطيع اقناعها بذلك

اتذكر الدعم الذي وجدته انجلينا جولي من زوجها انذاك براد بيت في محنتها مع استٸصال ثدييها تحوطاً

الأخ عمر التاج و الأخ عبد الله دينق
زارتنا البركة.. شكرا على المشاركة..
اعتقد الموضوع فيه جانب أخلاقي و هو عدم التخلي عن شريكة حياتك
و عدم المروءة هو في التخلي عنها.
لكن في جانب آخر فطنت له اخيرا.. و هو جانب العلاقة الحميمة فأعتقد انه ده موضوع
منفصل.. لانه ده متعلق بجوانب أخرى مختلفة تماما..

كتب الاستاذ محمد عبد الله الحسين

((لكن في جانب آخر فطنت له اخيرا.. و هو جانب العلاقة الحميمة فأعتقد انه ده موضوع
منفصل.. لانه ده متعلق بجوانب أخرى مختلفة تماما))


الرجّال كتب التعليق و مشى يحضر ليه سماية في مانشيستر
أها لو قلنا ال في قلبنا يجونا ناس الأمر بالمعروف المنبر
و لو جاملنا يقولوا الدينكاوي بدأ ينافق

--------
المهم
على قول تبارك شيخ الدين (اعاده الله)

Quote: أها لو قلنا ال في قلبنا يجونا ناس الأمر بالمعروف المنبر

😂😂😂😂
مضحك شديد يا دينق يديك العافية،
ثم إن الثقافة و التثقيف و العلم ضرورة.
سلام الأخ محمد عبدالله

الزوج و الزوج بعد عملية الإستئصال محتاجين لدعم من أخصائي نفسي حتى يتفهموا الوضع الجديد

و نوع المساندة المطلوب تقديمها للزوجة في محنتها، لأن الناس أصلاً ما كاملين و مبرأين من العيوب

الشخصية و نقاط الضعف.

عبدالله دينق يا ظريف..

بس ده المانعك؟
.

Quote: الرجّال كتب التعليق و مشى يحضر ليه سماية في مانشيستر أها لو قلنا ال في قلبنا يجونا ناس الأمر بالمعروف المنبر و لو جاملنا يقولوا الدينكاوي بدأ ينافق

اكان كدي قول ..قول و لا يهمك..
تسلم يا ذوق على المداخللة و التعليق الظريف ده..

الأخت نعمات ‏
نوّرت الساحة يا أصيلة
بمناسبة الموضوع ده فعلا في جانب نحن أو أنا بالذات لأول وهلة تعاطفت ‏مع الزوجة ضد الزوج
و حللت الموضوع بأنه عدم مروءة...‏
لكن لاحظت إنه في جوانب أخرى..‏
و انت بذكاء علمي ذكرتي نقطتين مهمتين و هي إن البشر نتوقع بالتالي ‏منهم الضعف..‏
و النقطة الثانية و المهمة جدا و التي تغطي الحقيقة بتاعة الضعف اعلاه و ‏ضروري خضوع كل
من الزوج و الزوج لعلاج و تهيئة نفسية...‏
دمتِ و ألف شكر

أخي محمد عبد الله الحسين :
لقد طرقت موضوعاً حساساً في زمن أصبحت الحياة الزوجية وكأنها شركة يدار فيها العمل وفقاً لما يقدمه العامل فإن ضعف أداؤه بسبب مرض أو إعاقة يتم فصله من العمل .. تباً لها من حياة تعيسة ...
الحياة الزوجية رباط مقدس وراحة واطمئنان ومشاعر وأحاسيس شفافة تنعش النفس وتجلي الخاطر وتبنى المودة والرحمة.. وتجتمع القلوب ، رأينا وما زلنا وسنرى أزواج / زوجات اقتطعوا/ ن من أجسادهم/ن أجزاءً ليحيا النصف الآخر ، وبالمقابل رأينا وسنرى تخلي بعض الأزواج /زوجات عن النصف الآخروبيعه في أول ملف بمجرد أنه فقد جزء من جسده .
إنها مفارقات عجيبة,,
متابعة أخي ... واصل

العزيز الهادي
وينك يا ذوق..طولت الغياب..
نتفق معك في مشارعرك الجياشة

Quote: الحياة الزوجية رباط مقدس وراحة واطمئنان ومشاعر وأحاسيس شفافة تنعش النفس وتجلي الخاطر وتبنى المودة والرحمة.. وتجتمع القلوب ، رأينا وما زلنا وسنرى أزواج / زوجات اقتطعوا/ ن من أجسادهم/ن أجزاءً ليحيا النصف الآخر ، وبالمقابل رأينا وسنرى تخلي بعض الأزواج /زوجات عن النصف الآخروبيعه في أول ملف بمجرد أنه فقد جزء من جسده .

هي فعلا مفارقات..
و لكن هذه المفارقات أو ردود الأفعال غير المتوقعة هذه هل هي من الطبيعة البشرية
أم من التغيرات المجتمعية بسبب الظروف الاقتصادية ؟

شكرا تحياتي
و خليك معانا شوية

لمعل مية من اتصل القصد من هذا البوست هو تثقيفي..
اي هو بوست ثقافي

اجتماعي و ليس ديني.
هذا للعلم