وزير الخارجية السابق جمال محمد احمد وحديث عن العلاقات السودانية الأمريكية

08:45 AM October, 13 2019 سودانيز اون لاين
قلقو-الخرطوم,السودان
مكتبتى
رابط مختصر

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});فى شأن العلاقات الأمريكية السودانية يقول المرحوم الأستاذ جمال محمد احمد وزير الخارجية فى عهد نميرى :فى عدة محاولات للتصالح مع امريكا لم تكن السياسة الأمريكية تريد أى علاقة بالسودان .فى اخريات الزيارات إلى امريكا بعد بحث طويل لرتق العلاقات معها اشترطت امريكا على السودان أن يتبع السودان كل السياسات الأمريكية دون نقاش او جدال ثم بعد ذلك نترك الأمر لأمريكا لتحدد متى تحسن علاقتها بنا . عرضنا عليهم بأن السودان سوف يتبع السياسات الأمريكية وامريكا تؤيد السياسات السودانية فرفضوا. ثم عرضنا عليهم أن السودان يقبل السياسات الأمريكية دون شروط ولها الحق فى مناقشة السياسات السودانية فرفضوا .وبعد 3 أيام من المناقشات لم نصل لأى إتفاق محايد. وبعد اليوم الثالث دعانا مستشار امريكى على العشاء فى منزله .فبعد أن شرب حاولت أن أستنطق منه لماذا هذا التشدد من امريكا تجاه السودان ؟ . فقال لى بصراحة : أن العلاقات الأمريكية مع السودان (ملف مغلق) ولن يفتح ابدا .فسألته لماذا ؟ فقال لي بسبب صفقة السلاح الأولى .يقول المرحوم الأستاذ جمال فبحثت عن هذه المعلومة عندما رجعت السودان . وجدت أن قصة صفقة السلاح قصة قديمة من قبل زمن عبود فقد عرضت امريكا لكل دول الشرق الأوسط والجوار صفقة تمويل وتعزيز جيوش المنطقة بالأسلحة الأمريكية .والسودان كان الدولة الوحيدة التى رفضت وطلبت من امريكا أن تساعد السودان فى تصنيع الأسلحة وليس فقط شراؤها ..عندما رجع الأمريكان وبمشاورة مع بريطانيا وجدوا أن السودان هو اوعى واقوى دولة فى المنطقة وإذا دعم لأنتاج السلاح سوف تكون ندا لأمريكا وبريطانيا فلذلك قفل ملف السودان إلى الأبد .وإذا نظرنا إلى السياسات الأمركية تجاه السودان لم يقدم الأمريكان أى خدمة او مساعدات حقيقية للسودان غير شارع المعونة وشارع مدنى الخرطوم , فى حين أنه لاتوجد دولة على كوكب الأرض إلا و امريكا قد قدمت لها الكثير .فلا أعتقد أن امريكا سوف تساعد السودان او تقيم علاقات ندية شفافة ابدا .انتهى حديث المرحوم جمال محمد احمد . ومصداقا لحديثه فالسودان اليوم وبعد ثورته السلمية الفريدة مازال وسيظل يقبع فى القائمة الأمريكية للدول الراعية للأرهاب .

هل لأمريكا أجندة عسكرية تسعى إلى تفكيك الجيش السودانى وإحلال مليشيات غير منضبطة تمهيداً لتفكيك السودان ؟
اليس هذا هو ما يحدث ويجرى اليوم رغم انوفنا ؟
المتأمل لموقف امريكا السلبى جدا من الثورة السودانية مقرؤا مع ما ذكره الأستاذ جمال محمد احمد يتأكد بأن امريكا تجهز للسودان خازوقا يقول ياليل .

UP
للحالمين بموقف امريكى متوازن مع السودان .