قضايا الثورة والثورة المضادة بقلم ياسر عرمان

قضايا الثورة والثورة المضادة بقلم ياسر عرمان


10-08-2019, 06:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1570554035&rn=0


Post: #1
Title: قضايا الثورة والثورة المضادة بقلم ياسر عرمان
Author: حسن ادم محمد العالم
Date: 10-08-2019, 06:00 PM

06:00 PM October, 08 2019

سودانيز اون لاين
حسن ادم محمد العالم-اديس-ابابا
مكتبتى
رابط مختصر





*٨ أكتوبر ٢٠١٩*

⭕ *قبر على عبداللطيف إهمال أم عنصرية؟*

⭕ *شرق السودان والعقل السياسي القديم*

⭕ *أعترفوا بالتهميش والمواطنة يرحمكم الله والوطن*

⭕ *قانون النظام العام*

⭕ *حركات الهامش احتجاج ام طرح مشروع بديل وجديد*

~~~~~~~:~~~~~~~~~~~
⭕*قبر على عبداللطيف إهمال ام عنصرية؟*
فى ١٩ سبتمبر الماضي وبالقاهرة التقيت بالصديق العزيز والمبدع طارق الأمين، والذي طالما تحاورنا معه حول ثورة ١٩٢٤، واقترح علي ان نقوم بزيارة قبر الزعيم على عبداللطيف، وكنت أعلم ان الرئيس الراحل محمد نجيب الذى ربطته علاقة صداقة قوية بالزعيم على عبداللطيف كان قد حول رفاته الي مقبرة الشهداء بالقاهرة.
ذهبنا ثلاثتنا ومعنا الأستاذ مبارك الكودة وبحثنا عن مقصدنا فى لاظوقلى، ووجدنا مدرسة تحمل اسمه واستفسرت عن مكان قبره من الصديق الأستاذ على عبداللطيف فى لندن الذى ذكر ان قبر جده فى القلعة، ولم نتمكن من زيارته لنضع زهرة وبسمة ونودعه اشواقنا وامنياتنا بسودان جديد ولنحدثه عن ثورة النساء والشباب وان الطريق الذى شقه وحاجة العازة محمد عبدالله لازال مطروقا وان الحلم لم يسقط بالتقادم.
لكن السؤال يظل لماذا لم نهتم بقبر على عبداللطيف؟ وهل قام بزيارته أي من المسئولين فى حكومات السودان المتعاقبة منذ ١٩٥٦؟ وهل نطمع فى زيارة من الفريق عبدالفتاح برهان ضابط القوات المسلحة التى عمدها علي عبداللطيف بمعان وطنية بزيارته؟ هل سيزور قبره رئيس وزراء الثورة الدكتور عبدالله حمدوك فى زيارته القادمة؟ لماذا لا نستعيد رفاته فى احتفال مهيب فى عيد الاستقلال القادم تكريسا لمعاني الوطنية السودانية واحتفاءا بمشاعل الثورة؟
لماذا تم إهمال قبره من المسئولين والوطنيين والمثقفين؟ هل ذاكرتنا الوطنية مثقوبة؟ هل اهمالنا له جزء من اهمالنا وعدم اكتراثنا للإشراقات فى تاريخنا الباذخ؟ في حالة علي عبداللطيف هل هى العنصرية؟ وقد أتت الثورة لإكمال مكارم الوطنية، لماذا لا نبدأ الاستعدادات للاحتفال بالذكرى المئوية لثورة ١٩٢٤ التي تطرق الأبواب ١٩٢٤ ـ ٢٠٢٤؟

*أعترفوا بالتهميش والمواطنة يرحمكم الله والوطن*

قضية المواطنة هى من أمهات قضايا البناء الوطني ولا يمكن بناء دولة مدنية دون الاعتراف بالمواطنة بلا تمييز.
فى ٣٠ مايو الماضي التقيت وزملائى باللجنة السياسية للمجلس العسكرى آنذاك بالخرطوم وطلبنا منهم إصدار إعلان سياسي لإنهاء الحروب والتهميش فى السودان كإعلان للسياسات والتوجهات الجديدة بعد الثورة، وبالفعل وفي بادرة تستحق التقدير تلقيت رسالة من الفريق شمس الدين كباشى وطلب منى كتابة مسودة الاعلان وارسالها له وشرعت فى كتابتها ثم (حدث ما حدث).
الان بعد لقاءات جوبا مع مجلس السيادة وبالفريق محمد حمدان حميدتي وزملائه وضمنهم الفريق شمس الدين كباشي هنالك مناخ جديد أكد عليه اللقاء مع رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك وهو شخص معايش و مطلع على قضايا الهامش، والآن فى أديس التقينا بالاخويين محمد التعايشى ومحمد الفكى عضوى مجلس السيادة وطالبنا مرة اخرى بان يصدر ذلك الاعلان السياسي لإنهاء الحروب والتهميش وبمشاركة الجبهة الثورية وحركات الكفاح المسلح حتى يصبح أساس لحملة وتعبئة وطنية من أجل السلام العادل وإنهاء الحروب والتهميش.

*قانون النظام العام*

هل تم إلغاء قانون النظام العام؟ لاسيما وان أسد أفريقيا قد قال انه مخالف للشريعة الإسلامية ١٨٠ درجة، وان الأسد نفسه وجد بحوزته وفى بيته وغرفته دولارات ويورو ولم توجد مصاحف!
حكومة الثورة تحتاج الى برنامج متكامل وشامل لانصاف النساء السودانيات بقدر مساهمتهن فى الثورة والمجتمع وليكن ٨ مارس القادم أكبر احتفاءا تشهده أفريقيا والعالم العربي بمساهمات المرأة وبسياسات جديدة.

*شرق السودان والعقل السياسي القديم*

من محمد قول وحتى الخياري لم تجد لجان تعيين الوزراء شخصا مؤهلا ليكون وزيرا للبنية التحتية من شرق السودان لأن البنية التحتية السياسية مهترئة والقائمين على أمر الاختيار ينظرون الي شرق السودان (رهاب رهاب) لبعد المسافة السياسية على الرغم من ان الشرق قد ساهم بجسارة فى الثورة من القضارف وكسلا وبورتسودان الى جعفر خضر وساحة الحرية والشهداء وعمال الشحن والتفريغ.
نقول ذلك لا تقليلا من المجهودات التى بذلت ولكن خشية على بلادنا لاسيما ان هنالك قوي قد قامت بطرح شعارات مثل حق تقرير المصير لشرق السودان ولا يجوز ان تسعى أحزاب لتمثيل نفسها وتتجاهل إقليما كاملا مثل شرق السودان، فنحن نحتاج الى إنتاج علاقة مغايرة لما سبق بين الخرطوم والاقاليم.
فى عام ١٩٥٦ أسس المناضل الدكتور طه عثمان بلية وزملائه مؤتمر البجا وقد تخرج من كلية الطب وفى عام ٢٠١٩ لم نجد أحد ليمثل شرق السودان فى وزارة يتيمة!

*حركات الهامش احتجاج ام طرح مشروع بديل وجديد*

هنالك تياران فى حركات الهامش الحديثة، تيار قاده الدكتور جون قرنق دى مابيور لم يتوقف عند الاحتجاج على التهميش بل تخطاه الى طرح مشروع جديد بينما توقف التيار الاخر عند محطة الاحتجاجات
وغلب الاحتجاج وتبادل الإتهامات فى بعض خطابات ما بعد ثورة ديسمبر وتصاعد هذا التيار أكثر من طرح برنامج بديل متكامل فيما تريده قوي الهامش.
ان رفع شعارات تكرس للاثنية والعنصرية المضادة والقومية الضيقة فى مقابل شوفينية المركز وعنصريته ونهجه الإقصائى لن يبنى المجتمع الذى نتطلع إليه ولا يزيل التهميش على طريقة (صابون اومو).
وحدة القوي الاجتماعية الجديدة وعلى رأسها قوي الهامش فى مشروع ديمقراطي يتجه صوب الجماهير لبناء منظمة ثورية ديمقراطية تمتد فى الريف والمدن هو وحده البديل.
إننا نحتاج لنعبر استراتيجيا من الكفاح المسلح الى الكفاح السلمي السياسي الجماهيرى وتفتح حركات الهامش ابوابها لهواء جديد وللنساء والشباب على وجه الخصوص لبناء أوسع حركة حقوق سياسية اقتصادية اجتماعية ثقافية مدنية قادرة على المنافسة ديمقراطيا.