مؤسسات علاجية كبرى وفخمة ولها شهرة واسعة وتستضيف اطباء زائرين كبار من العواصم العربية والغربية(سودانيين واجانب) ومع ذلك تفشل هذه المؤسسات فى توفير ابسط مستلزمات العمل وايضا لاتوفر خدمات مصاحبة يحتاجها مرتادوها من مرضى ومرافقين فما الذى يمكننا قوله عن هذه المستشفيات الكبرى والمعروفة ؟ أهو الجشع الذى يمنع من الصرف حتى على المستلزمات ناهيك عن الكماليات او الاشياء الاخرى الضرورية لكنها لاترتبط مباشرة بالعملية العلاجية ؟ ام ياترى هو الاهمال والقصور الادارى واللامبالة ؟ أم ماذا يمكننا القول ؟ نقف اليوم مع احدى هذه المستشفيات الفخمة فى العاصمة الخرطوم وهى مستشفى الساحة التى كثيرا ماحكى الناس تجاربهم السيئة معها لكن ادارتها والقائمين عليها وحتى ملاكها لم يتحركوا لعلاج الخلل ولم يولوا اهتمام الناس اى اعتبار مما فاقم من المشكلة وجعل الناس تزداد يقينا بان هذه المستشفيات لاتستحق البقاء يوما واحدا لتقديم الخدمة العلاجية . مستشفى الساحة يقع جنوب الخرطوم (شمال شرق الساحة الخضراء ومنها اخذ اسمه ) ويقال انه ملك لنقيب الاطباء الدكتور عبد اللطيف عشميق او انه شراكة بينه واخرين يعملون فى هذا المجال ولسنا متأكدين من حقيقة الامر وهذا ليس مهما فى نفسه ولكن المهم فى الامر ان هذا المرفق العلاجى الهام يفتقد لابسط الخدمات المتعلقة بالعلاج نفسه ففى عنابر الحوادث مثلا لاتتوفر حاملات (علاقات) الدربات بشكل كاف اذ ان العنبر الذى به ستة سراير به فقط حمالتين للدربات وبمجرد ان تقرر لاحد المرضى اخذ درب الا وبدات رحلة البحث عن الحمالة وتحرك اهل المريض هنا وهناك ولم يحصلوا على واحدة وتحركت احدى الممرضات وبعد اكثر من خمس دقائق جاءت بها من طابق اخر وقد بحثت اولا فى عنبرين بنفس الطابق ولم تجدها وهذا امر غريب جدا اذ ان من ابجديات العمل ان تكون هناك حمالة درب ثابتة مع كل سرير بل اصلا هى جزء من تصميمه اضافة الى عدد وافر من الحمالات المتحركة لمقابلة اى طوارئ لكن مستشفى الساحة لم يوفرها حتى بعدد الاسرة ناهيك عن الزيادة على الرغم من التكاليف العالية جدا التى يفرضها المستشفى مقابل تقديم الخدمة العلاجية وهى ما لم يحسن تقديمها اساسا ويأخذ اموالا مقابلها بغير استحقاق. هذا فى مايتعلق بالعلاج ولن نذكر الاخطاء الغير مقبولة من الاطباء ككتابة علاج بصورة خاطئة وهو ناتج عن انشغالهم بالانس فى مابينهم وعدم تركيزهم على عملهم والمتابعة الدقيقة لملفات المرضى امامهم . وامر اخر من المهم الاشارة اليه هنا وهو تلاعب الصيدلية الخارجية والداخلية فى التعامل مع حاملى بطاقات التأمين الصحى فالمستشفى مثلا يتعامل مع عدد من شركات التأمين ويتم ادخالك المستشفى ببطاقة تحملها ويكتب لك العلاج فتذهب للصيدلية التى تقول لك اننا اوقفنا التعامل مع هذه الشركة فتذهب – بناء على نصيحتهم – الى الصيدلية الداخلية التابعة للمستشفى فيقال لك انك فى قسم الحوادث (الطوارئ) ولم يتم فتح ملف لك وحجزك بالمستشفى وعليه لاتستحق الاستفادة من التامين الصحى وانما عليك ان تشترى العلاج بالقيمة الكاملة لان من يتم حجزهم بالمستشفى فقط من يستحقون الاستفادة من التأمين الصحى وهذا كلام باطل لايسنده قانون ولاعرف ولا اخلاق ولابد من الانتباه جيدا الى انه تلاعب من المستشفى وصيدليتها وظلم فادح يمارسونه على المريض واهله ولابد من علاج هذه القضية وايقاف ظلم الاخرين وعلى شركات التأمين حسم هذه الفوضى . ونشير اخيرا الى خلل كبير تعانى منه المستشفى وهو يستوجب اغلاظ القول للمسؤولين لكننا نكتفى فقط بلفت نظر بروفيسر عشميق لعله يعالج كل المشاكل ماذكرنا منها وما لم نذكر ، ونلفت نظره الى قلة الحمامات بالمستشفى بصورة واضحة واهمية علاج هذه المشكلة . يا وزيرالصحة المؤسسات العلاجية الخاصة -لابدمن مراجعةالاداء
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة