إستقالة وزيرالخارجية

إستقالة وزيرالخارجية


09-23-2019, 07:29 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1569220196&rn=0


Post: #1
Title: إستقالة وزيرالخارجية
Author: محمد عكاشة
Date: 09-23-2019, 07:29 AM

07:29 AM September, 23 2019

سودانيز اون لاين
محمد عكاشة-
مكتبتى
رابط مختصر




في إحدي دول المغرب العربي زار الأديب الطيب صالح صديقه سفيرالسودان بها وبينما هما جلوس يتناجيان دخل شاب في مقتبل العمريحمل أوراقا تتطلب إمضاء سعادة السفيروتوجيهاته ثم الشاب يبادل الروائي العالمي التحيات الطيبات مبديا إعجابه به ومعربا عن حفاوته بلقاءه فالطيب صالح سفير السودان وشعبه في الخافقين ولاريب..طاف بخلد الطيب بأن الشاب موظف (إداري) من الذين تتخيرهم السفارات بالخارج من المقيمين بتلك الدول.
الأستاذ الطيب صالح وبطريقته المترفقه تلك سأله بعض أسئلة وهو يرنو (نحوأفق بعيد) ولكن الشاب خيب ظنه فهوموظف(دبلوماسي) وهوحديث التخرج من الجامعة وفي درجة ممتازة لم يرقي لها بالتدريب اللازم ولا الخبرات المطلوبه.
هيئة الشاب وأسلوبه وحداثة سنه تلفت نظر الأديب العظيم قبل أن يبادر الشاب لإجابة أسئلة الاستاذ الطيب صالح ويستثيردهشته واستغرابه..فالطيب الذي قرأ تاريخ الدبلوماسية السودانية وعاصر معظم المؤسسين في (سلك) الترقي بهاومعظم هؤلاء الدبلوماسيون خلصاء مقربون منه بل هو(شاهد) علي عصرودور الدكتور منصور خالد وزيرالخارجية الأسبق إبان توليه دفة الدبلوماسية السودانيةومنصورماتزال بصمته باقية ولم يستطع أحد تجاوز(النظام) الإداري الذي ابتدعه لعمل وزارة الخارجية بل وغدت مجموعة من الدبلو ماسيين في عهده مضربا للأمثال في الكفاءة والأهلية والخبرة والتدريب المكثف وهم من يسمون (أولادمنصور) الذين عجم عودهم واختبرهم واختارهم بدقة مثاقيل الذر.
الطيب صالح ذاته واسع الإطلاع كثير الإعجاب بتجربة الراحل الدبلوماسي جمال محمد احمد ولذا كانت حيرته بالغة أن يعبث نظام (الإنقاذ) بأهم الوزارات وابتعاث من لاخبرة له ولادربة في هذا المجال حسبة بلا مواربة لمحض(الولاء) فقط.
وزارة الخارجية قبل ثلاثة عقود أطاحت بعدد كبير من الكفاءات الدبلوماسية النافعة للصالح العام لمجرد عدم (الإنتماء) للحركة الاسلامية أولشبهة الإنتماء لكيانات سياسية أخري بل كانت أيام (التمكين) الاولي قدتتم إحالتك للصالح العام لمجرد ممارستك لعادة (التدخين) ناهيك أن تكون صاحب ندي خاص مثلما كان المزاج العام لمعظم السودانيين ولكن تدور الأيام الدوائر مع (سكرة)السلطة العضوض و(فتنة) الثروة ومال الشعب (السايب) ليلج الباب في(النسخة)الجديدة رهط ٱخرين ممن يفعل(السبعة وذمته) النهازون الهمازون المفسدون في الأرض والذين هم مثل قضاة مسز وارن يحاكمون الناس بشأن الفضيلة ثم هم يجترحونهافي رائعة النهار.
كانت كشوفات الصالح العام أول أيام الإنقلاب حالة (إقصاء) رعناء عمية عن الحق والعدل هاجرت علي إثرها الأدمغة الذكية والكفاءات الوطنية إلي خارج البلاد وتفرقت أيدي سبأ لتتلقاها بالتقدير اللائق عواصم الدنيا والمنظمات الدولية والإقليمية وهاك مثالا ولا أزيدنك السيد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك وزوجته وهو ورفاقه قد لايكونون يدركون حينذاك بأن الخيرفي الشرقدانطوي.
السيدةٱسماءمحمدعبدالله كانت إختيارا فذا من دكتور حمدوك وزيرا للخارجية في حكومته..وحمدوك رجل يثقب المستقبل وينظر الضوء في ٱخرالنفق وٱسماءهي واحدة من اللائي ولجن ساحة العمل الدبلوماسي من (الباب) ولم تطفر من فوق بل وفق معاييرمحكمة وكفاءة مرموقة وتدرجت حسب مقتضيات الخبرة والأداء المتزن.
السيدة ٱسماء لاقت نقدا لاذعا في قنوات التواصل الاجتماعي ومن بعض الكتاب الصحافيين عقب حوار تلفزيوني للبي بي سي كانت خلاله تجيب مراجعة من ورقة معدة ثم هي تلقي نقدا طليقا في هيئتها وعمرها الذي لم تهدر سنينه بلاعمل مفيد في تخصصها وراكمت خلاله خبرات عديدة.
ماتعرضت له السيده ٱسماء من إنتقادات وجد ردا منطقيا متماسكا بأقلام الكثيرين نيابة عنها في مواجهة الدعوات لحضها علي الاستقالة أو الإقالة من رئيس الوزراء.
مقالتي ليست بصدد الدفاع عنهابقدرما التأكيد علي دور من المرجي أن تقوم به فضلا عن أن تعيين (سيدة)لأول مرة علي سدة وزارة الخارجية في السودان لهو عمل طماح المعاني عامربالدلالات ففيه إشارة (نوعية) لدور المرأة السودانية ولنضالاتها ضد القهر والتمييز وأن اختيارها لحقيبة الخارجية يترك إنطباعا إيجابيا لدي المجتمع الدولي الذي يعرف ماكانت تتعرض له المرأة من إذلال وإنتهاكات لحقوقها وكرامتها.
السيدة ٱسماءمحمدعبدالله وزيرالخارجية تجد مندوحة عن النقد والإساءة بماتقوم به من أعمال(صارمة) في وزارتها فالخارجية كمثل كل المؤسسات تشهد حالات فساد لاحدله مما تداولته الصحف وتقاريرالمراجع العام إبان حكم البشيرذاته إضافةإلي ضعف كادرالبعثات الدبلوماسية في الخارج التي تتكاثر نتيجة المجاملات والترضيات السياسية فمن سنن نظام الإنقاذ جعله وظائف الخارجية (مكرمة) للبعض من جهة وإقصاء لمن يكدر صفو(الحزب) من الكوادر الناقدة لإلهائها علي حساب الشعب وخصماعلي مكانة الدبلوماسية.
السيدة ٱسماءعبدالله تقف علي ضرورة إنتقال السودان في ظل حكم مدني ديمقراطي إلي القيام بدوره المنوط به من حالة القعود القسري بسبب سياسات النظام السابق إلي مرحلة المبادأة والمبادرة مع المجتمع الدولي والعمل علي رعاية مصالحه دون إشتراطات مسبقة.
الدبلوماسية السودانية في مرحلة جديدة تتطلع إلي استعادة علاقاتها مع كل دول العالم خصوصا الإتحاد الاوروبي الذي ماانفك داعما للسودان وشعبه في أكثر مراحل حكمه إحلولاكا وقتامة ولقد كانت دوله المختلفة داعما لثورة ديسمبر/أبريل ولحق الشعب السوداني في العيش الكريم حرا يبني مجده ونهضته ولقدظلت دول الإتحاد الأوروبي ومنظماتها وأعضاءبرلمانها وشعوبها أكثر إحتفالا بالثورة(السلمية) في مواجهة القتل بالرصاص في تظاهرات الشعب وعندفض إعتصام القيادة العامة.
دول الإتحاد الأوروبي بعدإنتقال السودان نحو الحكم المدني وتكوين الوزارة أوفدت كبار المسئولين في خطوة تستبق تقطع الطريق ضد محاولات النكوص عن مقتضي التحول الديمقراطي الممهور بدماء (الشهداء) والمشفوع بشهادات المجتمع الدولي ليحل ضيفا علي البلادوزير الخارجية الألماني ثم الفرنسي وكلا الدولتين تربطهما بالسودان علاقات متينة وتبادلات تجارية وإقتصادية وعون فني وتقني في كل المجالات.
السيدة ٱسماء عبدالله وزيرالخارجية ترقب ملف العلاقات السودانية الأوروبية علي الأقل من واقع خبرة العمل بالنرويج ومن خلال قراءة المستقبل بالاتجاه نحو مايعزز مكانة السودان إقليميا ودوليا ليبقي عندالمختتم القول بضرورة تعيين (ناطق)باسم الخارجية السودانية من الكفاءات (العليمة) بأسرار اللغي والأعراف والمواثيق الدوليةتستعين به السيدة ٱسماءمحمدعبدالله في عملها لتتوجه هي بكلياتها نحو (الملفات) الهامة.
_____________
[email protected]

Post: #2
Title: Re: إستقالة وزيرالخارجية
Author: Osama Mirghani
Date: 09-23-2019, 12:01 PM
Parent: #1

و .....وين الإستقالة هنا يا أستاذ محمد عكاشة .............خلعتنا بأسلوب الصحف الصفراء ده .....................أمنياتنا لها بالتوفيق .......وكلامك عنها وعن مسؤلياتها الجسام مية مية

Post: #3
Title: Re: إستقالة وزيرالخارجية
Author: ombadda
Date: 09-23-2019, 12:05 PM
Parent: #2

ده سبب من الأسباب الكرهتنا سودانيزاونلاين..
البحث عن الإثارة على حساب المصداقية..
المنبر كان في وقت من اوقات مصدر موثوق الصحافة المحلية والعالمية..
حتى حلت فيه كائنات غير مفهومة..