السهام الخاطئة تقتل و ان لم تصيب و ناقل الكفر أكفر من الكافر بقلم فيصل محمد صالح

11:51 PM September, 03 2019

سودانيز اون لاين
Abdulhaleem Osman-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

الموضوع بسيط وبسيط جدا، أي شئ أو معلومة أنت شخصيا لم تتأكد منها ومن صحتها لا تكتبها ولا تنقلها ولا تشيرها
أي كلام فيه مساس واتهام لشخص من أي نوع أذا قمت بنقله أو تشييره فأنت شاركت في توجيه الاتهام والمساس بالشخص، ولا يهم بعد ذلك إذا تظارفت والحقت بالموضوع عبارات مثل ” هل هذا صحيح..؟“ أو ” يا فلان تعال رد“ أو ” هل يعقل هذا الكلام“
وليس صحيحا أن أي شخص مطالب بالرد علی كل شئ أو اتهام ينشر عنه حتی لو كان بلا سيقان ينهض عليها، هناك قواعد معروفة لمساءلة الشخصيات العامة في إطار ما يعرف بالشك المعقول.
أكذب مقولة في التاريخ هي التي تقول أن ناقل الكفر ليس بكافر، والحقيقة أن ناقل الكفر شريك كامل المسؤولية في الكفر ” تعبير الكفر هنا مجازي يقصد به أي كلام غير صحيح وليس المعنی المعروف للكفر“.
ليس هذا قول فلسفي وإنما قاعدة قانونية مطبقة علينا في عالم الصحافة، فلو أساء كاتب لشخص أو نشر عنه معلومة كاذبة فإن الصحيفة ورئيس تحريرها شركاء في الاتهام والإدانة بعد ذلك
تحمل مسؤوليتك فيما تكتبه وتنقله وتشيره فأنت إنسان عاقل ومسؤول ولا يمكن أن يكون مبررك ”والله قالوا لي كدة... او لقيتوا مكتوب في الواتساب....!“
تذكر أن تشويه سمعة إنسان برئ قد تأخذ منك دقيقتين واربعة أسطر، بينما محاولة الرد وتصحيح المعلومة الخاطئة قد تأخذ سنوات وقد لا تزال أبد الدهر
وتذكر أن الظلم ظلمات
ولا حول ولا قوة إلا بالله

*فيصل محمد صالح

ده أول قانون يجب مراجعته والحزم في تنفيذه لكيلا يسل كل من فك الخط قلمه ولسانه للأسأءة للناس