قحت والفاشر والفهم السطحي لقضايا السودان بقلم عبدالماجد كبر

04:19 PM September, 02 2019

سودانيز اون لاين
عاطف حقة-Africa
مكتبتى
رابط مختصر

اولا اي اعمال عنف او اعتداء موجه تجاه افراد مدنيين يعتبر امرا مرفوضا. لاظن وفد قحت تعرض لاعتداء في مدينه الفاشر وانما تم طردهم والغيت الندوه وان تعرضوا لاي عتداء فهذا امر غير مقبول تماما.

ما حدث في الفاشر في ندوه قحت يعد نتيجه حتميه لتصرفات قحت خلال ال ٨ شهور الماضيه. ما زرعته قحدت من اضطهاد وعدم مبالاه بقضايا دارفور وجبال النوبه والنيل الازرق خلال الفتره الماضيه حصدته اليوم في الفاشر. قضايا دارفور بالتحديد كانت مجرد خطابات للاستهلاك السياسي من قحت ليس إلا ولكن افعالهم تدل على انهم ينتهجون نفس نهج الانقاذ وسياسه فرق تسد. وكيف لا وقد اعطت قحت الشرعيه للجنجويد واكبر مجرمي دارفور وهما البرهان وحميدتي. وكيف لا وقحت اليوم تغض الطرف تماما عن مطالب اهل دارفور بمحاكمه هؤلاء المجرمين.

تاتي حادثه الفاشر بعد يومين من ورود تقارير عن استلام منظمه يديرها مدني عباس مدني القيادي بقحت لمبلغ ٨٠ الف دورلار من منظمه امريكيه لصرفها في اعمال بدارفور. وما وضح من التقارير وشهادات ابناء المنطقه من ان المنظمه قامت بصرف مبلغ لا يزيد عن الالف دولار لامر يعكس مدى استغلال قيادات قحت والاحزاب السياسيه لقضايا دارفور. هذا اذا غضينا الطرف عن ان المنظمات السودانيه التي عملت بدارفور خلال عهد الانقاذ كانت لها علاقات وطيده بجهاز الامن.

وتاتي الحادثه ايضا بعد ان اتهمت قحت الجبهه الثوريه والتي هي جزء منها بالمحاصصه. لتقدم قحت مرشحيها لحمدوك منتهجه اسلوب المحاصصه ايضا ثم ليقوم حمدوك برفض ٤٨ منهم لنفس السبب.

لاشك ان الانقاذ والانظمه السابقه منذ استقلال السودان احدثت شرخا كبيرا بين مكونات الشعب السوداني وهذا امر يحتاج لمعالجه جذريه وطارئه. قد ترى قحت ان مشاكل السودان قد بدات في العام ١٩٨٩ لكن بالنسبه لدارفور مشاكل السودان بدات منذ العام ١٩٥٦. بينما احتفلت قحت باتفاقها مع العسكري لم تحتفل دارفور بهذه الاتفاقيه لانها رات فيها تتويجا للجنجويد وامتدادا للنظام السابق لكن بوجوه جديده.

الخطب الرنانه والكلام المعسول الذي يراد منه الاستهلاك السياسي لم يعدوا مقبولين من الشعب السوداني الذي اصبح اكثر وعيا بقضاياه. اقامه ندوه في الفاشر احتفالا باتفاق اعطي الجنجويد الشرعيه و تبرير ما حدث في الفاشر بانه من عمل الكيزان والثوره المضاده فيه ابتزال واستخفاف بقضايا دارفور وكان بالاجدى معرفه رفض الناس لهذه الندوه التى لم تضع اي اعتبار لجذور المشكله في دارفور ومعالجتها

الحبيب عاطف .. تحياتي ..
شكراً على الوضوح في الطرح ..
يبدو لي خلال الاشهر الماضة أتضحت الرؤيا .. قبل كل شيء
لا بد من الحلول لتوحيد الوطن في كل شيء .. مضى عهد المجالات والوعود وشراء الذمم
لا بد من حنكة سياسية بعيداً عن الزعيق والخطب والشعارات ..

إذا لم تحل هذه المعضلات مهمة حمدوك سوف تكون مستحيلة .. وربما يستقيل ويرجع إلى وظيفته السابقة

تحياتي الحبيب عاطف .. شكراً للوضوح وطرح المشكلة بدون أي تعقيد