حتى الان لم نفكر في الوطن وما هي المشكلة؟

حتى الان لم نفكر في الوطن.. وما هي المشكلة؟
منذ ان خلقنا كشعب سوداني ما وجدنا من فكر في مشروع الوطن للجميع.
لكن الوطن كمشروع قومي ما لها قائمة ان تقوم في ظل ظروف معقدة.
هذه لحظة قصيرة من عمرنا مرت لحظات سابقة والان جاء دورنا
اللحظة المفصلية التي تربطنا بالعصور السابقة هي العنصرية السلطوية وبل مسلسل لعنصرية قبلية
مربوطة بعنصرية اللون والقبيلة مع كل منا يرى بانه السيد فوق سادات الاخرين.
مرحلة ومنعطف خطير لا يتجاوزها كل الشعب السوداني وبل هي مرحلة تحدي مفصلي بتوحيد الشعب لازالة طاغية حكم ثلاثين عام تحت مظلة العنصرية ما تدمير شامل لولايات دارفور من دون مرعاة الاطفال واعترف الرئيس المعزول عمر البشير بلسانه انه قتل عشرة الف دارفوري معزول من السكين ولا يجد دفاع نفسه.
لكن هذه المنعطف قد تجاوزناها لمدة سبعة اشهر تحت مظلة القيادة العامة وكل الثوار يهتفون كل الوطن دارفور.
فرحنا باننا شعب وحدوي وفرحنا كثيرا ولكن عندما تم ازالة الستار وجدنا الشعار عاطفي لا اساس له من حكم السودان.
الحرية والتغيير والمهنيين فاوضوا المجلس العسكري على امتداد اربعة اشهر مع الوسطاء بانتهاء التوقيع النهائي لحكومة انتقالية لمدة ثلاثة سنوات.
مع كل اسفي بعض اختيار حمدوك لرئيس الوزراء وهو من يختار وزرائه للمرحلة القادمة ولكن عند ترشيح ابناء دارفور وخاصة عمر قمرالدين للخارجية بدت انوف العنصريين وحناجرهم تنعت قدرات عمر وتشكيك في شهادته والبعض يقولون خلف الكواليس ما لا يقوله ابليس لشارب الخمر.
اتضح الرؤئة تماما وعرفنا من الذي يريد ان يسيطر قوته للحكومة المدنية القادمة وبل هي ما مدنية كاملة ولكن نصف مدنية والشعب السائر لو عرف ان الحرية والتغيير شكلت حكومة بنصف عسكرية ومدنية لانقلب ضده في مليونية الخلاص الوطني.
انها خدعة شعب سهر الليالى ومات بالرصاص للبحث عن المدنية وفي الاخير العسكريون فوق رؤوس جلاديهم والمفاوضون همهم مصالحهم الشخصية مع التشكيك في الكفاءات.
هكذا حال الوطن ومن تجدهم خيرة الناس تجدهم اشرهم وبعض منهم يتحدثون بالانا العنصرية ومن هو وهي كفاءتهم.
هكذا حال الوطن من سقوط دولة المهدية الى سقوط البشير .. هكذا حال البلد وحال لساننا يقول لنا ثور ضد الانظمة لكي تجد لك مقعد لنفسك وبيتك فقط.

الطواغيت لا يعرفون معنى المدنية وحكم الوطن بل جل شانهم انفسهم والتجاهر بالفتنة ونيران الحرب لم تنطفي في جزء كبير من بلادنا.
سيناريو الحكومات السابقة مورثة في نفوس كثيرين من العنصرين مع اقصاء تام لبقية شعب بلادي.
هذا حالنا ما لم نعترف ببعضنا وما لم تفحص كفاءاتنا امام اكاديميون لهم هم الوطن.
اخير ولا اخيراً نتمنى من حمدوك ووزرائه فحص جميع شهادات العاملين في مؤسسات الدولة وخاصة حاملي الشهادات الجامعية ، والشعب في انتظار نتيجة الفحص.
اخير فلنعمل بمشاركة كل السودانيين فاننا شعب عظيم.

حتى الان لم افهم كلمة المحاصصة في خطاب الاصم في يوم التوقيع