انسحاب المرشحين: المؤتمر السوداني يرفض الدفع بمنسوبيه للوزراء وحرير يوضح سبب اعتذاره

05:51 PM August, 27 2019

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

التغيير: الخرطوم – شدد حزب المؤتمر السوداني أحد مكونات الحرية والتغيير الأساسية على موقفه الرافض للدفع بأي من أعضائه في الحكومة الانتقالية، فيما أعلن عضو الحزب ياسر ميرغني، أمين جمعية حماية المستهلك عن انسحابه من الترشيح لمنصب وزارة شؤون الوزراء ، في غضون ذلك كشف السياسي والأكاديمي شريف حرير، عن رفضه لترشيحات من جهات عديدة له لمجلس الوزراء أو عضوية مجلس السيادة.

وقابل الناشطون اعتذارات بعض المرشحين للحكومة ومجلس السيادة بارتياح شديد انتصاراً لقيم الثورة ورفض المناصب حسب تفاعلات الناشطين عبر وسائط التواصل الاجتماعي. وكتب الدكتور شريف حرير، على حسابه في الفيسبوك، اعتذاراً وشكراً الى:”كل الذين توسموا فيه خيراً فرشحوه للعب دور رسمي في المرحلة الانتقالية”

ويعد حرير، من أبرز القادة السياسيين الذين لعبوا دوراً في تحريك قضية دارفور، وشغل منصب نائب رئيس التحالف الفدرالي الذي كان ينشط في شرق السودان مع التجمع الوطني الديموقراطي في تسيعينات القرن الماضي، كما نشط حرير، في الدفاع عن حقوق أهل دارفور عبر تحركات دبلوماسية مكثفة وسياسية مستمرة، وشارك في تكوين بعض الفصائل المسلحة مثل جبهة الخلاص الوطني، وحركة تحرير السودان، قبل أن ينسحب بسبب خلافات قيادات دارفور. ويعمل حرير، أستاذا بجامعة بيرغن في النرويج، كما عمل بجامعة الخرطوم في قسم العلوم السياسية.

وأشار حرير، إلى تلقيه طلبات من تجمع المهنيين السودانيين وصحافيين وشباب من أجل الترشح للوزارة (رئيساً و وزيراً) و للمجلس السيادى عضواً. وقال ” ترشيحهم لي هو بمثابة تاج على رأسي، و على رأس كل الثوار، فى كل الجبهات، و ضحايا الإبادة الجماعية، و كل الذين قدموا التضحيات الجسيمة، بما فى ذلك الروح قرباناً للهدف الأسمى”

لكن حرير، اعتذر عن ذلك وبرر موقفه بأن ” نظام الإبادة الجماعية لم يسقط بالكامل بعد، حيث دخلنا مرحلة الإنقاذ ٣، بفعل التنقل بين البشير و أبن عوف، و البرهان أخيراً. أهل دارفور-فى معسكرات النزوح الداخلى و اللجوء الخارجي- يعرفون الكثير جداً عن أدوار البرهان فى صنع الجنجويد، و تهيئة أرض القتل (الإبادة الجماعية) و الحرق و الإفقار، و التهجير و الإحلال القبلي، و الإبدال الإثني و العنصري ” كما أكد رفضه أمبدئياً عسكرة رأس الدولة، بعد خروجنا من عسكرة الدولة طوال فترة حكم البشير (ثلاثين عاماً)، ثم الدخول فى فترة أخرى من