السلام السوداني: حوار مع الحركات المسلحة..!

السلام السوداني: حوار مع الحركات المسلحة..!


08-25-2019, 07:25 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1566714351&rn=0


Post: #1
Title: السلام السوداني: حوار مع الحركات المسلحة..!
Author: Kabar
Date: 08-25-2019, 07:25 AM

07:25 AM August, 25 2019

سودانيز اون لاين
Kabar-كـــندا
مكتبتى
رابط مختصر




ثمار الثورة السودانية:
(1)
نجحت الثورة السودانية السلمية في اسقاط نظام الجبهة الإسلامية ، ثم وضعت وثيقة دستورية لتحكم الفترة الإنتقالية ، من موجهات الوثيقة الدستورية تكوين هياكل لإدارة الفترة الإنتقالية (مجلس سيادي ، حكومة مدنية ، برلمان انتقالي). الآن تكون المجلس السيادي من عضوية مدنية وعسكرية (ستة مدنيين مقابل خمس عساكر). وتم تعيين رئيس وزارء مدني ، بغية ان يتم تشكيل البرلمان الإنتقالي بعد تسعين يوما من توقيع الوثيقة الدستورية (تقريبا في منتصف نوفمبر 2019)..
الثورة قامت على مشروع تم تضمينه في ميثاق اعلان الحرية والتغيير ، ولقد وقفت قوى سياسي ومدنية ومهنية وشعبية خلف بنود هذا الميثاق لتكون اساس للحراك وبناء الفترة الإنتقالية ، وبناء على الحراك والميثاق جاءت الوثيقة الدستورية وكل الترتيبات المتعلقة بالفترة الإنتقالية..!
يعلم الجميع ، ان ميثاق اعلان قوى الحرية والتغيير ، تضمن مبادئ عامة وهو مختصر لميثاق سوداني اخر اكثر تفصيلا وهو ميثاق الفجر الذي تمت صياغته والتوقيع عليه في يناير 2013 ليكون اساس لتوحيد المعارضة السودانية بشقية السياسي المدني والسياسي المسلح.
اذن ، ان كانت الثورة قامت على مبادئ ميثاق اعلان الحرية والتغيير (الصورة المختصرة لميثاق الفجر الجديد) فهي فعلا قامت على مبادئ ميثاق الفجر الجديد.
من اهم مطالب ميثاق الفجر الجديد اسقاط نظام الجبهة الإسلامية عبر المقاومة المدنية السلمية والمقاومة المسلحة ، والآن تحقق هذا المطلب. وفوق ذلك حدثت خطوات عملية (استرشادا بمبادئ ميثاق الفجر الجديد) في تكوين هياكل الفترة الإنتقالية ، والأمور تمشي حسب الترتيب الوارد في بنود ذلك الميثاق..
ميثاق الفجر الجديد كان الأرضية التي توحدت فيها المعارضة المدنية والمعارضة المسلحة ، واطراف التوقيع كانت قوى الإجماع الوطني والحركات المسلحة ، والناتج تكوين الجبهة الثورية السودانية.
لاحقا حدثت الإنشقاقات.. فانشقت مجموعة نداء السودان عن الإجماع الوطني ، ثم انشقت الحركات المسلحة (انشقاق الحركة الشعبية شمال ، انشقاق الجبهة الثورية..الخ)..ومهما يكن فان المعيار الأخلاقي والسياسي يظل هو هو .. محاكمة او مراجعة تلك القوى وفقا لميثاقها الذي ارتضته وجيشت الشعب السوداني ليقف من خلفه عبر اعلان قوى الحرية والتغيير..!
عملية الإنشقاقات تلك ، كان لها اثرها الواضح في المشهد السوداني ، فلقد اعلنت بعض القوى (مثلا الجبهة الثورية/الحركات المسلحة) رفضها للترتيبات الحاصلة الآن (تكوين مؤسسات الفترة الإنتقالية ووثائقها السياسية والدستورية)..وهذا الرفض ايضا شمل قوى سياسية مدنية اخرى (الحزب الشيوعي ، اليمين الراديكالي مثل تنسيقية القوى الوطنية ، بما يشمل المؤتمر الوطني)..
احزاب الحركة الإسلامية (تنسيقية القوى الوطنية) والمؤتمر الوطني لا يهمنا في النقاش هنا..وأيضا الحزب الشيوعي السوداني ، ولكن يهمنا موقف الحركات المسلحة وهي التي مستهدفة بالحوار هنا..لأنها جزء مهم في تحقيق السلام في السودان..!
كل الحركات المسلحة اعلنت رفضها لهذه الترتيبات الحادثة الآن..ولا نقول انها ترتيبات مبرأة من العيوب ، ولكن نقول انها خطوة نحو البناء وقابلة للتصحيح والمراجعة..
اذن رفضت الحركات المسلحة الترتيبات الحالية..
فاين الخلل/الإختلاف؟


كبر

Post: #2
Title: Re: السلام السوداني: حوار مع الحركات المسلحة..
Author: Kabar
Date: 08-25-2019, 07:30 AM
Parent: #1


(2)
الخلل تمظهر في بعض الملامح العامة للمشهد السوداني..
اولا: نأت الحركات المسلحة بنفسها عن المشاركة الفعلية في عملية التفاوض مع المجلس العسكري لتأسيس الفترة الإنتقالية ، وفوق ذلك ، تنصلت عن تفويضها لبعضها البعض كقوى سياسية (نداء السودان مثلا ، الذي يحتوي الجبهة الثورية)..رغم نداءتنا المتكررة الباكرة (ديسمبر 2018) لهذه الحركات المسلحة بان تشارك في عمليات التفاوض المبدئية مع المجلس العسكري حتى تكون مكون اصيل في الفترة الإنتقالية الإ انها اختارت الرصيف والفرجة والنقد من بعيد وانتظار ان يكون لها دور الخصم مع الحكومة الإنتقالية..صحيح أن الحركة الشعبية شمال/جناح عقار ارسلت بعض من عضويتها وعانت ما عانت في الخرطوم ، وصحيح انه حدثت تفاهمات في اديس ابابا بصورة جزئية تشبه طريقة النظام السابق في التفاوض مع تلك الحركات (تفاوض التجزئة)..الإ ان الحقيقة الواقعية تظل موجودة وهي ابتعاد هذه الحركات من ان تكون جزء اصيل من تأسيس المرحلة الإنتقالية.
ثانيا: اخطأت بعض الكتل المكونة لقوى الحرية والتغيير مثل تجمع المهنيين ونداء السودان ، بالدخول في التفاوض مع المجلس العسكري الإنتقالي وتحقيق خطوات ثم الرجوع للجبهة الثورية للتفاوض معها فيما حققت من نقاط مع المجلس العسكري. الوضع الأمثل ان كتلة نداء السودان كان يجب عليها ان تحدث تفاوضات داخلية بين مكوناتها وتفرض على الجبهة الثورية ان تكون طرف اصيل في التفاوض مع المجلس العسكري لبناء الفترة الإنتقالية..هذا الخطأ انتج وثيقة تفاهمات مع بعض مكونات الجبهة الثورية التي افترضت وجوب تضمينها في الوثيقة الدستورية..وحينما تم تجاوز تضمين تلك التفاهمات الناقصة في الوثيقة الدستورية كان الرفض..
ثالثا: اخطأت قوى اعلان الحرية والتغيير (تحديدا الأحزاب السياسية) حينما خانت ميثاق الثورة الداعي للإبتعاد عن المحاصصة السياسية في تكوين اليات الفترة الإنتقالية..فالإتفاق الذي التف حوله الشعب الشعب السوداني ان تكون الفترة الإنتقالية فترة حكومة اداء (تكنوقراط وكفاءات) وليست حكومة محاصصات سياسية..!
في اخر التصريحات ، انكر عمر الدقير فكرة المحاصصة ، وانكر الصادق المهدي فكرة المحاصصة ، وهذا يعني ، أن نسأل ، من وقف فعلا خلف المحاصصة التي انتجت الشكل الذي نراه في تكوين اليات الفترة الإنتقالية؟..البعث عبرمحمد ضياء الدين يقف مع المحاصصة ، وكذا المنظمات المدنية..فهل هذه اغلبية؟ ولماذا تأتى لها ان تفرض تصورها في الواقع؟..
ثالثا: منذ ميثاق الفجر الجديد في 2013 ، وحتى اللحظة ، هناك تصور متطرف بان تكون حكومة الفترة الإنتقالية هي المسئولة عن تصحيح اخطاء السودان في الثلاثة وستين سنة الماضية ، وهي عمر استقلال السودان من المستعمر الإنجليزي..، لذلك طلب من هذه الحكومة ان تحقق في الستة اشهر الأولى من عمرها (ولا ندري من اين تبدأ هذه الست اشهر ، هل تبدأ من تعيين الحكومة ام من اكمال تأسيس اليات الفترة الإنتقالية ، لأن البرلمان الإنتقالي يتأسس بعد تسعين يوم من تعيين رئيس الوزراء والمجلس السيادي..!!),,وكيف سيكون السلام؟ هل القوى السياسية المدنية تريد ان تخلق لنفسها وضعية وراثة النظام السابق ثم تتفاوض مع الحركات المسلحة؟
رابعا: الحركات المسلحة عديدة وليست جبهة واحدة ، مثلا في اتفاقية نيفاشا 2005 كانت هناك حركة مسلحة واحدة (الحركة الشعبية) نجحت في خلق تفاهمات داخلية لتكوين جبهة واحدة للتفاوض مع النظام السابق ، والآن لدينا حركات مسلحة عديدة..فهل هي على استعداد للتوحد لتكوين جبهة واحدة حتى تفاوض حكومة الشعب ، حكومة الفترة الإنتقالية؟
كل هذه الأخطاء يمكن معالجتها..حتى نحقق الإختراق والإنطلاق نحو تأسيس الإستقرار وبناء السودان الذي نحلم به جميعا..ولكنها لن تعالج باماني طرف دون الآخر ، وانما تعالج بالإرداة الحقيقية المتوحدة..ولم ولن نفقد الثقة في مقاصد اخوتنا في الحركات المسلحة ورؤيتهم لسودان الجميع..فقط ندعوهم للحوار لتبيين رؤاهم تجاه السلام وكيف يجب ان يكون..!

كبر

Post: #3
Title: Re: السلام السوداني: حوار مع الحركات المسلحة..
Author: Kabar
Date: 08-25-2019, 07:37 AM
Parent: #2


(3)

حتى نقود حوار ايجابي ومثمر..سؤالنا لأخوتنا في الحركات المسلحة: هل تعتبرون ميثاق الفجر الجديد(وانتم مكون اصيل فيه) مرجعية مهمة للحوار معكم؟..ان كانت الإجابة لأ..فماهي رؤيتكم التي تودون طرحها للشعب السوداني حتى يفهم منطلقاتكم في البناء والتأسيس؟
نعلم ان هناك مشكلة ثقة كبيرة بين مكونات النخبة السودانية (الحركات المسلحة نخبة سودانية فاعلة) ، ما هي رؤية الحركات المسلحة لبناء الثقة السودانية؟..قولوا رؤيتكم وسنجعل منها قضية رأي عام وندافع عنها حتى تكون واقع..!

كبر

Post: #4
Title: Re: السلام السوداني: حوار مع الحركات المسلحة..
Author: محمد نور عودو
Date: 08-25-2019, 07:21 PM
Parent: #3

سلامات الأخ الفاضل
محمد النور كبر
يا اخي الثورة السودانية دي شاركت فيها معظم الشعب السوداني والحركات الثورية السودانية المسلحة اول من بدؤ الثورة مسلحة من لاقاليم أطراف الدولة السودانية وفقدوا الاهل والمال والأرض ومن نجا من أهلهم عايش مشرد بين معسكرات اللجؤء ومعسكرات النزوح حتي اليوم .والثورة تراكمت حتي وصلت الخرطوم لتكتمل سلميا في الخرطوم في ابريل .اذن طالما الثورة ثورة كل الشعب السوداني مجتمع مدني قوات المسلحة السودانية و احزاب سوداينة وحركات مسلحة قوات الدعم السريع والخ.
لماذا تم إبعاد وإقصاء الحركات الثورية المسلحة السودانية التي حملت السلاح وقاتلت حكومة الانقاذ قرابة العقدين من الزمن من المشاركة في السلطة الانتقالية ؟
لماذا نكث قوي الحرية والتغيير من اتفاق أديس أبابا الموقعة بينها وبين الجبهة الثورية السودانية بعد عودتهم الي الخرطوم ؟
من الذي خول المجلس العسكري الانتقالي وقوي الحرية والتغيير لوحدهم للتحدث باسم الشعب ؟.
لماذا الإصرار من المجلس العسكري الانتقالي وقوي الحرية والتغيير تشكيل مجلس سيادي من دون الحركات الثورية المسلحة السودانية ثم بعد ذلك تشكيل حكومة لتتفاوض مع الحركات الثورية المسلحة السودانية. ؟
من الذي أعطي المجلس العسكري الانتقالي وقوي الحرية والتغيير الحق عشان هم يكونو حكومة والحركات الثورية المسلحة السودانية استل يكونو متمردين؟
لماذا رفضت قوي الحرية والتغيير مقترحات الجبهة الثورية السودانية في الاول والآن عادوا يتلامون ؟
مشاورات أديس أبابا بين فرقاء السودانيين بعد سقوط حكومة المؤتمر الوطني كانت فرصة سانحة لحل المشكلة السودانية بمناقشة جزور الأزمة السودانية منذ خروج الإنجليز و قضايا الحرب والسلام واسباب الحروبات وقضايا اللاجئين والنازحين وقضايا الأقاليم التي تضررت من الحرب وكيفية حكم الأقاليم وجميع القضايا التي تتعلق بنظام الحكم في السودان في المستقبل وتجنيب السودان من أخطاء الماضي لكنها لم تكن كذلك.
علي العموم مازالت الفرصة الموجودة و امل من الجميع الاستفادة للتفاكر جيدا في مستقبل السودان لبناء دولة المواطنة والحقوق والمساواة في السودان.