الكوز الني محجوب عروة يكتب عن فساد الكيزان دنيا عجيبة

02:21 PM August, 07 2019

سودانيز اون لاين
الفاتح الدنقلاوى-
مكتبتى
رابط مختصر

الشعب يريد الكشف ولجم الفساد





وصلتني رسالتان في بريدي الإلكتروني تتحدثان عن وجهين من أوجه الفساد في النظام السابق. الرسالة الأولى من الأستاذ سليمان أونور يقول فيها:

(لقد بلغني مِن من أثق فيه أن الرئيس المخلوع عمر البشير عندما أعلن حالة الطواريء وعيَّن ولاة من العسكريين قام باستدعائهم إلى الخرطوم ومنح كلا منهم مبلغ 10 ملايين دولار) مغلفة جيداً بالبلاستيك الانكماشي)shrink wrapped دون توقيع أو إجراء محاسبي وطلب من كل منهم إقامة مشروع كبير للشباب يستوعب عدداً مقدراً منهم باعتقاد إن المسألة لا تتعدى كونها “فجوة جيلية” يمكن سدها من خلال التوظيف أو التمويل الأصغر لشغل الشباب بأنفسهم حتى لا يثوروا. ثم صرح الولاة المكلفون بإن لديهم ميزانية لمواجهة الأحوال المستجدة بما في ذلك نقص الدقيق والوقود وتشغيل الشباب دون أن يفصحوا عن المبلغ الذي تسلموه.

وبنهاية النظام المباد في 11 أبريل 2019 – الولاة المعينون أُعفُوا واستبدِلُوا بولاة عسكريين مكلفين جدد. والسؤال هو هل تم “التسليم والتسلم” لمبلغ الــ10 ملايين دولار المقدمة من الرئيس المخلوع للولاة المقالين إلى الولاة المكلفين؟ وإن تم ذلك كم استلم كل والٍ منهم؟ وفي ماذا صرف الفرق؟ هذا أمر شديد الحساسية وهذه أموال الشعب السوداني – التي هو في أمس الحاجة إليها ويتوجب على المجلس العسكري الانتقالي ورئيسه الفريق أول عبد الفتاح البرهان التصدي لهذا الأمر وتنوير الشعب السوداني بما حدث لهذا المبلغ والذي يصل في مجملة إلى 180 مليون دولار أمريكي – نحن نعرف مصدرها تماماً وطريقة تغليفها!؟

وبانتظار الرد نقول :- الشفافية كنز لا يفنى؟!

سليمان أونور – رئيس جبهة شرق السودان

والرسالة الثانية من الأستاذ محمد طه كتب يقول:

الأستاذ محجوب عروة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل أو كثير من تركة الإنقاذ والمؤتمر الوطني الثقيلة من شركات وهمية ومنظمات خيرية وغير خيرية وهي تعمل تحت واجهة المظلة وبغطاء نظامي من مفوضية العمل الإنساني بينما هي تمارس أنشطة أخرى وحسب اطلاعي على ما كتب ونشر المراجع العام بخصوص الشركات الوهمية وهي تفوق الأربعمائة شركة قد أحيط المجلس العسكري بتقارير مفصلة عنها وهي قيد الإجراءات المطلوبة لدى جهات الاختصاص.

أما ما يخص المنظمات الخيرية بمسمياتها وانتماءاتها المختلفة الرسمية وغير الرسمية أعتقد إن هذا الملف لم يفتح بعد رغم أهميته الخطيرة نسبة لتغلغلها في مفاصل المجتمع بما تبثه من شعارات جاذبة للفقراء والمحتاجين وكلها تعمل بكل حرية وبدون ضوابط مالية وإدارية ذات صفة مهنية تعمل بالحد الأدنى من الشفافية القابلة للمراجعة والتدقيق من طرف ثالث أو جهة فنية محايدة مثل المراجع العام أو غيره وشاهدي على ذلك ما لدى من مستندات تثبت عدم نظامية ووضوح مصادر موارد تلك المنظمة وكذلك الحال بالنسبة لأوجه الصرف في غياب تام لدورة مستندية توثيقاً للتدفقات المالية الداخلة والخارجة.

آمل أن يجد هذا الأمر مزيداً من البحث وتسليط الضوء بالقدر المطلوب في إطار حلحلة أركان الدولة العميقة للنظام السابق.

محمد طه محمد أحمد الخرطوم

تعقيب: أرجو أن يكون ملف الفساد من أولويات اهتمامات الحكومة القادمة فلو واجهته بحزم ستحصل على أموال ضخمة تدعم بها اقتصادنا المتردي و تواجه التضخم الجامح الذي أطبق على اقتصادنا.. الشعب يريد حسم ولجم الفساد وإلا لن تتحقق العدالة وحتماً سيؤثر المال الحرام على الانتخابات القادمة.. ثلثا الانتخابات تنظيم ومال بجانب البرنامج.

الحبيب الفاتح ... تحياتي
رجاء خاص اذا امكن تغيير العنوان
رغم انني لا افهم بعض العبارات بالعامية العربية
لكن الترجمة بالدنقلاوية اظهرت انها عبارة صعبة القبول
وهي بالدنقلاوية ( ديسي dessi ) وهي صعبة جدا حتى لمن ارتكب اكبر خطأ
واكثر من يفهم مغزى ني هم الترابلة لانها عبارة مهمة جدا للتربال مرحلة من مراحل الزراعة والثمار
حتى لو كان موجه لابوجهل كافر عديل برضو صعب

معليش يمكن بالعربي اخف وطأة
الحبيب فاتح ما تزعل مني عشم واخوة

الأخ الفاتح
لك التحية و التقدير
هذا الشخص من الذين يبكون على الحليب المسكوب الذي رضعوهو من ما يسمى جزافاً بالحركة الاسلامية
و لكنه لن يبكي على الدم المسكوب منذ ثلاثين عاماً و التشريد و التدمير لمؤسسات الدولة من حركته البائدة
قبل سنوات تجرأ على اسياده الكيزان و قاموا بضربه ضرب غرائب الإبل و بعدها اعتذر لهم و انزوى

و كتب حينها في لقاء صحفي معه ما يلي :-

هؤلاء (...) يمثلون المرتزقة داخل الإسلاميين
"سبدرات والجاز بشعوا بي في التلفزيون".. والنحاس طالب بإعدامي.. وهؤلاء يمثلون المرتزقة داخل الإسلاميين.. وشدو قال لهم: (دا خطاب إداري لا يُدين بالعَمَالة)
بعت صحيفتي لجمال الوالي ولكني لا أعلم الغيب
لست نادماً على كل تاريخي في الحركة الإسلامية بل أعتز به جداً
نعم في عام 68 كنت ضمن التيم لفض رقصة العجكو ولو عادت بي الأيام لن أفعلها

Quote: رجاء خاص اذا امكن تغيير العنوان رغم انني لا افهم بعض العبارات بالعامية العربية لكن الترجمة بالدنقلاوية اظهرت انها عبارة صعبة القبول وهي بالدنقلاوية ( ديسي dessi ) وهي صعبة جدا حتى لمن ارتكب اكبر خطأ

أستاذ على عبد الوهاب

تحياتى لك ولصاحب البوست

رغم أننى لا أعلم معنى (ديسسى)، إلا أننى أوافقك معناها بالعربى (النى) أنها غير لائقة

محجوب عروة و عثمان ميرغنى من الإسلاميين الذين عارضوا سياسات الإنقاذ منذ التسعينات حين عمل عثمان ميرغنى تحت رئاسة عروة فى جريدة الرأى العام (على ما أذكر)
و عوقب أكثر من مرة (حسب ما أذكر) و إن ما قاله هنا تكرار لما كان يقوله. ما جديد. ما قاله هنا فى عهد حرية الرأى أقل مما قاله فى زمن عنفوان الإنقاذ و بطشها.. بالطبع كان
نقده من داخل منظومة الحركة الاسلامية.. ولكن هذه هى الحقيقة.