المحاصصة في هذا المقام ليست كفرا

02:14 PM July, 22 2019

سودانيز اون لاين
محمد حيدر المشرف-دولة قطر
مكتبتى
رابط مختصر

محمولات اللغة السالبة تؤثر على آليات وطرق التفكير وقد تفضي لصناعة راي كاذب.

او لماذا هذا الاحساس السالب عند تلقي العقل مفردة ك (المحاصصة) مثلا؟!! ..

ما مشكلة المحاصصة وحتى تكتسب هذه الحمولة السالبة؟!

هي مجرد آلية توزيع يفرضها واقع وضرورة التعبير عن كتل سياسية مختلفة في حيز النفوذ والهيكل السياسي ..

لا يوجد ما يعيب الرغبة في وجود النفوذ السياسي كتعبير عن وجود حي وفاعل سياسيا واجتماعيا وثوريا.

الحركات المسلحة تيار ثوري كان لنشوءه اعتبارات سياسية واجتماعية واقتصادية وفكرية وثقافية تمثل جزء كبير من الأزمة السودانية ..

تقاطعت دروب العمل المعارض بشقيه السلمي والعسكري مما قاد لقيام تحالف نداء السودان. وكانت خطوة مهمة وصحيحة في الاتجاه السليم وكان مقدمة لمساهمة مستقبلية فاعلة في الثورة السودانية وقوى تحالف الحرية والتغيير.

وجود صيغة تستوعب العمل والنضال المسلح ضد شمولية الإنقاذ مع المعارضة السلمية هي مسألة في غاية الأهمية طالما كنا ننظر للمشكلة السودانية بمنظور أوسع.

بهذه الخلفية تواجدت قوى نداء السودان في تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير الذي قاد الثورة السودانية وشكل الذراع السياسي والى حد ما التنظيمي لهذه الثورة ..

هذه مقدمة ضرورية لإدراك طبيعة الدمج الذي تم بين تياري النضال السلمي والمسلح.

اعتقد ان هذه الصيغة تخدم القضية الوطنية .. ولكنها صيغة شائكة دونما شك اذ لا تتمتع بعمق فكري وسياسي وحتى ثقافي بسبب المقاربات المختلفة للأزمة السودانية .. صيغة وعلى اهميتها الا انها ولحد كبير سطحية تقتصر على اطار وهيكل سياسي ليس الا .. ما نراه نحن في قوى الإجماع او المكون الحزبي لنداء السودان او تحالف الاتحاديين او التجمع المدني وتجمع المهنيين ليس بالضرورة أن يكون مدخل الحل الوطني بالنسبة للحركات المسلحة. هذه حركات لها خصوصيتها دونما شك. ولها شكوكها العميقة تجاه المركز السياسي وبالتالي من الطبيعي أن تطالب بمشاركة حقيقية في السلطة توفر لها وجود فاعل في قلب المركز السياسي في الخرطوم.

بهذا نكون وصلنا لمفهوم المحاصصة .. لهذه الحركات الحق في حصة من السلطة المركزية .. لا أرى عيبا في ذلك وإنما هي ضرورة ومن مصلحة الشعب السوداني ان تشارك الحركات المسلحة في الحكم الانتقالي التاسيسي لدولة المستقبل.

لا يجب مقاربة ملف السلام في السودان من مدخل وجود مركز سياسي يفاوض ويمنح هوامش سياسية حقوقها من السلطة والثروة.. هذه مسالة تستبطن علاقة فرقاء لا شركاء .. على العكس من ذلك يجب المقاربة من واقع وجود الجميع في اطار سياسي انتقالي واحد يتمتع فيه الجميع بالمساواة الكاملة في التمثيل السياسي.

هنا لابد من الإشارة لمسالتين مختلفتين تماما ..

الموقف من الاتفاق السياسي شيء .. والموقف مما يجري في أديس شيء آخر ..

فعندما نرفض النزعات الانفرادية لكتلة نداء السودان داخل قحت وفرضها امرا واقعا بتوقيع الاتفاق السياسي دونما توافق تام مع الشركاء.. فاننا نرفض ذلك لأسباب موضوعية وتنظيمية معا .. تنظيميا يجب أن يكون التنظيم الداخلي انعكاسا للإرادة الجماعية .. ومضمونا هناك الكثير من النقاط التي لا تكتمل إلا بالإعلان الدستوري وكان من الاجدى ان يسبق الاعلان الدستوري الاتفاق السياسي أو ان يتساوقان معا.

الا ان مسألة القاء حمولة ذلك على ما يحدث في أديس بجريرة الموقف من حزب الأمة وحزب المؤتمر مسألة غير صحيحة على الإطلاق.

اخيرا اتمنى ان نتحد مرة أخرى و (اخيرة) في مسألة الإعلان الدستوري و (مقالعة) حقوق الشعب السوداني من فك المجلس العسكري.

Quote: بهذا نكون وصلنا لمفهوم المحاصصة .. لهذه الحركات الحق في حصة من السلطة المركزية .. لا أرى عيبا في ذلك وإنما هي ضرورة ومن مصلحة الشعب السوداني ان تشارك الحركات المسلحة في الحكم الانتقالي التاسيسي لدولة المستقبل.

سلام دكتور المشرف
المحاصصة كانت ان تكون جهوية تكنوقراطية من داخل تجمع المهنيين و ليست محاصصة سياسية عن طريق اعضاء قحت التي تمثل الاحزاب السياسية.
هذه الطريق الذي اتخذوهو لا يمكن بأي حال من الاحوال ان يؤدي الي حلول.

مشكلة المحاصصة، أخي ودالمشرف، أنها قد تتعارض مع بعض المبادئ كالديمقراطية والكفاءة والتناغم؛ وقد تتسبب في التجزيئية المفضية إلى الفشل. المحاصصة - في التجربة السودانية - هي الاسم العلمي لاقتسام الكيكة (خاصة الاقتسام بمن حضر أو سبق)!

سلام يا دوك

من حيث المبدأ انا ضد المحاصصة لاى كائن من كان او اى حركة من الحركات المسلحة ..
قنوات العربية والحدث واسكاى نيوز عربية هى من قامت بالترويج للمحاصصة بين الحركات المسلحة وق ح ت
وذلك معلوم لتنفيذ اجنداتهم فى * ضرب مصداقية قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين *
ولكن ما صدر حتى الان من التجمع والحركات المسلحة تنفى بشدة هذه المعلومات عن المحاصصة .

البدأ موضوع المحاصصة دا هو الذي يتحمل وزره..
الجبهة الثورية زينا كلنا كانت ساكتة لما لقت الموضوع إتحول لمحاصصات إحتجت ..ومن حقهم يحاصصوا بعد كدا.

لذلك كان من الحكمة المطالبة بإعادة هيكلة قحت.
يكفي فوضى..

مرحباً أخي العزيز المشرف،
وتجدني سعيداً بأن يتجدد لقاؤنا مرة أخرى!
***
وكما تعلم يا عزيزي،
فإنني ما زلت عند قناعتي:
بأنّ ما يُسمى بالكفاح المسلح في نظري:
أمره واضح كالشمس:
فالكفاح المسلح مثل الانقلاب العسكري:
كلاهما محاولة لفرض إرادة فئة معينة،
على أرادة الشعب!
***
من ناحية علمية:
لا يكفي أن تكون راغبا في التضحية من أجل الوطن،
ينبغي كذلك أن تتبع الطريقة الصحيحة،
ومعلوم أن التجربة (النضالية) الطويلة للحركات المسلحة،
لم تكن لها من فائدة:
سوى الموت وتشريد الأهالي وخراب الديار!
كانت تجربة فاشلة بكل ما تعنيه الكلمة.
***
الآن بإمكان قادة الحركات المسلحة،
أن ينضموا لركب الثورة المدنية السلمية،
لكن ليس من حقهم أن يفرضوا أنفسهم
على سياق الثورة المتميز!
***





___________________________
لا نرضى من الحرية والتغيير إلا:
بحكومة كفاءات وطنية مستقلة،
فليس لهؤلاء أو لغيرهم موقع في هذه الفترة الانتقالية،
إلا في البرلمان.
ولو أن الحرية والتغيير دخلت مع الحركات المسلحة،
في محاصصة،
فأعتقد أنها حتكون خانت القضية.

عجبتُ لرجل يقتلوا فلذة كبده أمام عينيه ويقف متفرجاً من علي البُعد
لا يشغل باله بما حدث كأنما الأمر لا يعنيه، ثم يخرج الجثمان إلي مثواه
الأخير في موكب حزين، ويرجع الجميع إلي بيت الشهيد يلُفهم الحزن
ويعتصرهم الأسى. ثم بعد كل هذا الحزن والأسى يأتي والد الشهيد ليقف
وسط الجميع وبكل بُرُوّد يطلب منهم قطعة جاتوه وعصير ليمون بااااارد !!!...

Quote: ولو أن الحرية والتغيير دخلت مع الحركات المسلحة، في محاصصة، فأعتقد أنها حتكون خانت القضية.

100 % إنها خيانة عظمى

الحركات المسلحة وجبهتها الثورية كانت وبالاً ودماراً وتشريداً وتقتيلاً لمواطنى المناطق التى يدعون ثاروا من أجلها
مارسوا أسلوباً متخلفاً للمطالبة بحقوق بدعوى التهميش. اسلوب مرفوض من كل العالم المعاصر بل وبلغة العصر يعتب
إرهابياً. يتحملون مثل النظام البائد كل الأضرار التى وقعت فى مناطق عملياتهم العسكرية. بل كانوا سبباً فى تطويل
عمر النظام.

جيش الجنجويد الذى أصبح مهدداً الآن للثوار وأمن الناس أيضاً كان تكوينه بسبب هذه الحركات المسلحة. الجيش النظامى
وجيش الدعم السريع فى ميادين القتال إستطاع أن يقضى على هذه الحركات المسلحة عسكرياً منذ 2015، بل وكادت
أن تتفرتق وتسربت خلافاتهم حول ملايين الدولارات التى إكتسبوها وأختلست، كان منقذهم الكارثة التى سلطها الله
على السودان الصادق المهدى، الذى كان ضدهم حينما كان لهم وجود عسكرى، وحينما تم تدميرهم عسكرياً سعى
إليهم منقذاً وكون معهم (نداء السودان).

الحركات المسلحة لم يتبقى منها إلا امراء الحرب الذين يقودونها إغتنوا منها، والآن يريدون همبتت ثورة الشباب السلمية
التى أعطتهم درساً عمليا كيف تكون (الثورة الحضارية) ، وكيف تكون الشجاعة والتضحيات، وأن النظام الديكتاتورى
عدوه كل الشعب بكل السودان بأطيافه الأثنية والجهوية المختلفة لا يفرق فيمن يقتل ويسحل .. علموهم كيف تكون الثورة
فاعلة ومؤثرة سلمياً بتلاحم كل الشعب بدون عنصرية وجهوية وسلاح ودمار.

الآن أمراء الحرب يستهبلون ويهمبتون يريدون أن تخصص لهم مقاعد فى السلطة بمجلسى السيادة والوزراء والتشريعى أيضا !!!
فى غفلة من المهنيين و ق ح ت .. إن لم تكن مؤامرة وراءها (مكاسب حزبية بنظرة ضيقة) يسعى حزب أو أحزاب
للإستفادة منها لاحقا (المتهم هنا حزبين على الأقل). إنها أسوأ بداية لتأسيس السودان الجديد، وخيانة عظمى للثورة

إذا إرتضينا تمثيل أثنى وجهوى فى السلطة هذا لا يعنى تمثيلهم بأمراء الحرب والدمار .. بل بمدنيين برئيين من دماء
وأرواح ودمار مناطقهم والإرتزاق من ورائها، وعلى شريطة أن تتوفر فيهم الكفاءة المطلوبة، فإن لم تتوفر فلا تمثيل
فالتمييز الإيجابى لا يكون فى الحكم. لاحقا بالديمقراطية والإنتخابات يأتى بممثلى الشعب من كل منطقة بغض النظر
عن لونهم وعرقهم.

تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير ما تمارسه بأديس أبابا من عبث وتخبط وتبطبة وتطيببات ساذجة وغافلة
بإسم ثورة الشباب، يجعلهم غير مؤهلين لتمثيل الشعب وثورته .. شباب الثورة أكثر وعياً منهم بمستقبل السودان.
إنها لجريمة نكراء تاريخية أن يترك لهؤلاء بإديس أبابا تقرير مصير السودان!إ