عندما يبكي الرجال السفير الإثيوبي محمود درير

07:49 AM July, 18 2019

سودانيز اون لاين
حسن ادم محمد العالم-اديس-ابابا
مكتبتى
رابط مختصر

انا جد سعيد وشديد الاحتفاء بالجارة اثيوبيا وحق لنا معشر السودانيين
ان نقول الشقيقة اثيوبيا هذا المصطلح صادف أهله بعيدا عن لغة
الأشقاء والاخوة التي تسود اروقة الدبلوماسية
شاهدت السفير محمود درير وهو يزرف الدموع سخيا
عند توقيع الاتفاق السوداني والدموع غاليه واغلها دموع الرجال
كما يقول المثل فهي تعبر عن لحظة صدق نادرة لها اسبابها
التي سناتي لها لاحقا

إثيوبيا لم تمد السودان بملايين الدولارات، ولم ترسل وقود وغذاء ودواء ولم ترسل سلاح، ولم تقترح حلاً للسودانيبن، ولم تؤيد المجلس العسكري الانتقالي في حكم البلاد.

استطاعت إثيوبيا عبر وساطتها والوساطة الأفريقية ان تلعب دور مهم جداً لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانيين، وهي بذلك تؤكد على عودة السودان الي لعب دوره المؤثر في الساحة السياسية الإقليمية والدولية، مع ان تحركها في السودان له حسابات:

_الأمن الإقليمي: باعتبارها دولة مركزية ومحورية مدعومة من الدول العظمى ويهمها ما يحدث في هذه الدول خاصة التى ترتبط معها في حدود مباشرة.

_لدي اثيوبيا ديموقراطية وليدة تحاول ان تحافظ عليها، وهذا لا يتأتى إلا بجوار آمن، هذا الجوار الآمن لا يمكن تحققه في وجود ديكتاتوريات عسكرية تحكم دول الجوار، وبالتالي كان لا بدّ لها من صناعة شركاء مدنيين حقيقيين تتشارك معهم هموم المنطقة.

_اي فشل للعملية السياسية في السودان، وعدم تسلم المدنيين للسلطة في البلاد، يعني محفز كبير للجيش الاثيوبي والدولة العميقة هناك، وقد رأينا في ماضي الاسابيع والأيام تحركاتها الإنقلابية على نظام الحكم في اثيوبيا وهو الائتلاف القائم بين قبائل الجنوب والارومو .

لذلك دموع الرجل صادقة وتعبر عن قلق حقيقي يستهدف اثيوبيا نفسها في حال فشلت المفاوضات فإن العقلية العسكرية، وكما هو في السابق دائماً تحاول صناعة عدو خارجي للبقاء اطول فترة ممكنة، واثيوبيا تعي ذلك جيداً.

كما ان توظيف اثيوبيا لدبلوماسيتها قد صادف كره الشعب السوداني الذي ظل يراقب بصبر ادوار دول اخرى هي معروفة لدي الجميع ظلت تسعى في شق الصف الوطني، وذلك عبر تحالفها مع العسكري الانتقالي.

هذا الموقف الاثيوبي والذي تجسد في شخص وسيط رئيس الوزراء للشؤون العربية سعادة السفير محمود دريري، هذا الموقف كسب ود السودانيين، ولن ينسى الشعب السوداني الدور الاثيوبي الايجابي المؤثر في تهيئة الأجواء والمناخ في الوقت الذي وصل فيه الطرفان الي معادلة صفرية.

هناك دول ارسلت منذ بواكير المسألة السودانية السلاح والمال والمواقف المتناقضة، وتحريض المجتمع الدولي، لكنها فشلت لسببين:

اولاً : بارادة الشعب السوداني الصادقة في التغيير والتى مهر لها الدماء والأرواح في سبيل تحقيق حلمه بالحكم المدني.

وثانياً: بوجود ارادة حقيقة لدول في المنطقة تتخوف من الفوضى في السودان مثل إثيوبيا.
⁦
بكري مصطفي
#شكراً_إثيوبيا // ♥️ #Thanks_Ethiopia

سلام يا حسن العالم

دموع صادقه من شقيق عزيز

عشت في اثيوبيا وعاشرت الاثيوبيين في الغربه
لأكثر من ٢٥ عام
لم اقابل منهم من يكرهنا
بل يحبوننا كثيرا ولا يثقون
الا في السوداني

للسفير كل المحبه وللشعب الاثيوبي مثلها
ولك أيضاً

سلاااام اخونا بشير حسن بشير تحياتي
بالله عشت في اثيوبيا اذن انت تعرف هذا
الشعب اجدد لك الدعوة لزيارة اثيوبيا
لاستعادة تلك الايام
نحن كسودانيين امامنا فرصة كبيرة
ودور اكبر يمكن ان نلعبه في عموم
القرن الافريقي اذا احسنا ادارة
التنوع داخلنا ونظرنا للدنيا بلغة
المصالح لا العاطفة
تحية لاهلي في الحبشه اللذين
هم أسعدنا معنا بهذا التوقيع
لانهم لايدرون ان خلافاتنا السياسيه
بهذا الحجم بين مكونات قوي التغيير

حبيبنا حسن .. تحياتي ..
لأننا نشأنا بعيدين عن المدن والعاصمة
لم يفتح الله علينا بمعايشة هذا الشعب الجميل إلا في الخليج
لم أصدق نفسي بأن أكثر شعب يجب السودانيين هم الاثيوبيين
أورع ناس .. محبة بصدق وبساطة ..

شاهدت دردير المندوب الاثيوبي في التلفزيون كانت لحظات مؤثرة
الشيء الوحيد الذي لا يمكن تخدع به الناس هو الدموع فهي لا تأتي إلا بصدق وبدون تحكم

محبة صادقة ..