د.مروة جبريل أبراهيم: الحراك الدائم هو صمام أمان الثورة

د.مروة جبريل أبراهيم: الحراك الدائم هو صمام أمان الثورة


07-13-2019, 09:16 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1563005774&rn=0


Post: #1
Title: د.مروة جبريل أبراهيم: الحراك الدائم هو صمام أمان الثورة
Author: زهير عثمان حمد
Date: 07-13-2019, 09:16 AM

09:16 AM July, 13 2019

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر



الراكوبة: عبدالوهاب همت


الراكوبة تواصل جولة إستطلاعاتها كان لابد لها أن تصغي لتسمع صوت الشابة الطبيبة مروة جبريل ابراهيم ومروة واحدة من المقاتلات اللائي على صوتهن مع أخريات بالهتاف الثوري الداوي المزلزل للنظام المندحر وتحول إلى نغمات تسمع عبر الموبايلات ما أسكن هذا الصوت جُل البيوت السودانية وكلنا يذكر ذلك الصوت الشجي عندما صح (حكومة الكوز..حكومة الذل.. حكومة الفقر.. حكومة القهر) تقول مروة
أرى أن الاتفاق لم يوافق آمال وتطلعات الكثيرين ، رغم أن الشعب كان يعول كثيراً ماهو أكبر من ذلك، أي تحقيق كل المطالب، حكومة مدنية كاملة غير منقوصة لان ذلك كان شعار الثورة ، والناس على قناعة كاملة بأن العسكريين لايمكن أن يذهبوا بسهولة ولابد أن تكون هناك ممانعات ومماطلة وتسويف ، وتاريخياً لم نسمع بعساكر في العالم الثالث بسرعة إلا في حالات نادرة كما فعل المرحوم عبدالرحمن سوار الدهب.
الاتفاق مابين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير لازال يكتنفه الغموض مثل المجلس التشريعي ولماذا تم تأجيل الاتفاق حوله ، والنسب وهل تشمل جميع الموقعين على الاعلان وغير الموقعين لذلك قلت الامر يكتنغه الكثير من الغموض، أعتقد وحتى يكون هناك تفاؤلاً والناس تمضي إلى الامام لابد من توضيح هذه القضايا دونما تعقيدات. من حسنات الاتفاق أنه حقن الدماء ، ونحن لانريد هامش ديمقراطية إنما نريد ديمقراطية كاملة غير منقوصة لاوصية على الشعب من أي جهة مهما كانت فلا وصي على الشعب. ومن أهم القضايا التي يجب أن يبدأ العمل فيها الان ودونما تأجيل هو السماح بقيام النقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني وتعود الاحزاب السياسية لممارسة أنشطتها دونما إذن من أحد ويجب أن يسود جو الحريات العامة كل السودان لتفتح حوارات عميقة ورصينة حوارات مجتمعية ، ولتكن هذه مرحلة أولى . وهناك مناطق لديها خصوصيتها حيث أنها عانت من ويلات الحروب والهجرات والنزوح والتشريد والتقتيل وإنتزاع الحقوق والاغتصابات كما في جبال النوبة وجنوب النيل الازرق ودارفور. لابد أن يكون هناك حواراً شفافاً وصريحاً ومباشراً حول مسألة الهوية والهامش لان هذا الموضوع واحد من الاسباب الاساسية للحروب والنزاعات في السودان ، ولابد من إيجاد الحلول الجذرية لهذه القضية الكبيرة وهي قضية طارئة ولاتحتمل التأجيل ، وإيجاد الحلول يتم عن طريق المتخصصين وفي مجالات مختلفة ولاتأتي الحلول من أناس أو منظمات لم تعايش مثل هذه القضايا والحلول المعلبة لن تحل القضية إنما ستفاقمها والعقل والمنطق والتجربة تقول أن الحلول لاتأتي إلا من أصحاب التجارب. بالنسبة لايقاف الحروب فالحوار الجامع لقضايا الهامش والمركز لابد أن يفهم أن إبعاد أو تغييب الهامش لن يأتي بالحل وإنما الحلول تأتي من أصحاب المشاكل وقضية الهامش شاملة بأبعادها الاثنية والجغرافية ..الخ.. ولابد من العدالة والعدالة الانتقالية . وقبل هذا وذاك لابد من إصلاح القضاء بشكل كامل ونحتاج لقضاء مستقل بعد أن تتم المعالجات الكاملة في هذا الجسد الحساس لانه إذا لم يبقى صحيحاً معافى لن يصلح حال البلد بعد أن نخر فيه الفساد طوال فترة (الانقاذ). مخاوف المرحلة القادمة أن يحاول المجلس العسكري الالتفاف في موضوع المجلس التشريعي وبالتالي يكون لدينا مجلس وزراء مشلول. لابد أن يستمر الحراك الثوري وهو صمام أمان الثورة.