إلى فخامة رئيس جمهورية السودان عمر حسن أحمد البشير ، سلِّم تسلم . . ! (ذكرى حروف)

11:16 AM July, 12 2019

سودانيز اون لاين
عبدالله جمعة-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

.🔥إلى فخامة رئيس جمهورية السودان عمر حسن أحمد البشير ، سلِّم تسلم . . !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في يوم 22-06-2012، الساعة 10:51صباحاً كتبتُ:

من عبدٍ فقير حباه الله أن خلقه من طين هذا الوطن الأبي السودان ، ولكن ترامته أعاصير الغربة خارج حدود الوطن فلبث ما لبث بما شاء الله له في غربته الذي ما هجر موطنه إلا من أجله وهو يراقب هذا الوطن بمجهر محبته لكل ذرة تكسو أرضه ولكل صدر يستنشق من هوائه ولكل قطرة حمراء تسري في شرايين مواطنه أو سقت بقعة من ثراه وكل نبتة أنبتها الله من تربته وكل مجرى ونبع وكل جبل وتل وكل طائر في سمائه وكل غائر في بحاره وأنهاره وكل سائر ذو روح على أرضه بل وكل سبع وضبع . . إلخ.

أسألك بالذي خلقك وخلق هذا الشعب الأبي المسكين أن تنظر إلى فئة شعبك هذا المطحون الذي عصر لك طيلة عقدين ونيف من عمره من جلدته وشحمته وما بين سُلافاته زيتاً رغماً عن أنفه ليمسح به (صاج) خبزه ليطعم إناثه وأشباله وآبائه وأمهاته ، فلم يجد منك غير تهليلاً وتكبيراً ورقص على أسطح (المنصّات والتاتشرات) فلا أدري أأنت تمثل رئيس دولة أم عصبة سُكارى دخلت ثملةً إلى بيوت العزاء وبيوت المرضى والأيتام والأرامل لترقص فرحة بما أسكر عقلها.

فها هي الثورات العربية تكتسح عروش أكاسرة الحكم منهم كمن طار كطائر البوم ومنهم من قضى نحبه بكفوف شعبه ومنه من أصبح حيّاً ميتاً وقد أذله الله بعض أن كان يتسلق متغطرساً على ذروة الهرم وها ذاك السبع الشرس القبيح يقتل ويذبح شعبه بقلب جفت منه دمائه فلا نرى على قلبه نبضاً ولا قبضاً فأصبح كالصرصور الطريد وهناك من تنحى بعد أن رأى روحه كادت أن تصل حلقومه . فهل تحب أن تصل إلى ما وصل إليه هؤلاء ؟؟؟ فوالله لا نريد يوماً أن نسمع عنك أن يصل رئيس السودان أنكى مما وصل إليه كل هؤلاء ، ليس حباً فيك !! بل بغضاً فيك لأننا لا نريد أن نسمع أيضاً أنك كان هناك طاغية سوداني أنجبته أرض السودان البكر الطاهرة طُهر بنت عمران! وها أنت ترى تلك الشرارات التي نراها في ازقة طرقات بأرض الوطن وما آل إليه شعبنا الأبي من شظفٍ وذلٍ وكدرٍ ونصبٍ فلا تستصغر الشرر وما رأس عود الثقاب إلّا ستكون يوماً كومة من لآفة ستتدحرج من جبل بركان لا يخمد لتأكل كل أخضر ويابس ولن يهدأ إلّا برحيلك المُنى. فلقد أتيت لنا برفقة بطانتك بعد عقدين ونيف من الزمان بفحش في الغلاء وشظف العيش ومطلبك من الشعب عنوة بالتقشف ، فعجبي بعد كل هذه السنين تنادي الشعب إلى المربع ما قبل خط البداية ، ياخ كل هذه الليالي التي لم ير الشعب فيها لا بدراً ولا شمساً ولا نجماً بل كل ما نراه منك ومن بطانتك شهباً تضرب أعتاق البشر وبطون البهم وسوق الشجر وتقضي على الأخضر واليابس بل ويئن منها الحجر وتذّوِب المدر وقد تناولت وشرذمتك وأمسكتم بأطراف ثلث أرض الوطن ورميتم بها في ظلمات جب الضياع وأصبح المواطن كالفاقد وعيه ولكن أننا نرى إغماءته هذه وصلت درجة حد المنتهى فاصبح من كثرة دواره أكثر صحة أي وكأنّ الله أحياه بعد مماته كصاحب بقرة موسى عليه السلام ولكن ليس للحظات ليشهد من القاتل بل سيكون لك شوكةً حتى تستفرغ ما في جوفك من رصاص لينقض عليك ، فاحذر موجة تسونامي شعبك. .!

فمطلبي أن تتنحى وكن لبقاً في خلع جبة حكمك حتى لا تهدر أرواحاً أكثر وأكثر فيكفي ما ضاعت من أرواح جنوباً وغرباً وشمالاً وشرقاً فكن حصيفاً فطناً . . فأقول لك ناصحاً سلّم تسلم من ثورة شعب ؟ لم تخرجهم إلاّ أشباح أحشائهم وكبرياء عزتهم؟!؟!؟!

مع تحيات

إبن الوطن

🍒 عبدالله جمعة ـ شرق الوطن🍒