كيف يفكر العسكر؟ القضاء على الدولة المدنية والتأسيس للمركزية

كيف يفكر العسكر؟ القضاء على الدولة المدنية والتأسيس للمركزية


07-09-2019, 08:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1562657534&rn=1


Post: #1
Title: كيف يفكر العسكر؟ القضاء على الدولة المدنية والتأسيس للمركزية
Author: Khalid Elsayed
Date: 07-09-2019, 08:32 AM
Parent: #0

08:32 AM July, 09 2019

سودانيز اون لاين
Khalid Elsayed-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



المقال يتحدث عن العسكر في مصر .. لكنه نسبيا ممكن تعميمه على اغلب دول الدول العربية والافريقية ودول العالم الثالث
سمات عامة
وبحسب الباحثون في أكاديمية التغيير وفي كتابهم "حرب الصدور العارية" فإن: (الأيدلوجيات العسكرية تغير المنظومة القيمية والحالة النفسية والجذور الاقتصادية والسياسية للدولة، إنها أشبه بعملية تفكيك شاملة للدولة المدنية ثم إعادة تركيبها على أسس عسكرية تخالف تماما مواصفات وقواعد الحياة المدنية).
يضيف الكتاب أن: (عسكرة الدولة يتم معه تزايد مركزية الدولة وبيروقراطيتها بشكل متضاعف، وتتغير أنماط التوظيف والتنشئة الاجتماعية، وفي القلب من عملية إعادة التركيب هذه تأتي عملية تغيير مفاهيم الولاء والشرف الوطني والبطولة والقانون والقوة، والتي تتحول من مفاهيم تتعلق بتحقيق العدل والمساواة إلى تحقيق سيادة الأمن والاستقرار، وبالتالي تتضاءل قيمة الإنسان مقارنة بقيمة أمن الدولة واستقرارها).

زرع بذور الصراع والشك
يردف الكتاب: (إن الفكر العسكري ينشئ حالة اجتماعية عامة تتسم بالخوف على أمن واستقرار الدولة، فيكون المجتمع في حالة حذر ويقظة دائمة لا تنتهي، لتفر الحياة من حضن المجتمع إلى حضن المؤسسة العسكرية، ويزدحم المجتمع بجدران الشك التي يشيدها الأفراد والمجموعات، ولا يثق إلا بما تقوله قيادته العسكرية).
ويشرح مؤكدا: (إنه في سياق حالتي الخوف والحذر المجتمعي الدائم، يتحول القمع من مجرد أداة تستخدم لتحقيق أهداف محددة؛ ليصبح شريان الحياة الرئيس.. فانتشار الدوريات الأمنية والمركبات العسكرية ورجال الأمن والجيش في كل ميدان وكل قرية وأمام كل مؤسسة حيوية يصبح ضرورة لتعزيز الإحساس بأهمية التزام الحذر من جهة، ومن جهة أخري لتعزيز أهمية الدور الذي يقوم به النظام العسكري في حفظ استقرار وأمن الأوطان).
ويختتم الكتاب مشيرا إلى أن: (أخطر عواقب الفكر العسكري أنه يتعامل بمنطق الحرب، بمعنى أن عالم العلاقات في فن الحرب في غاية البساطة، فالآخرون -سواء في الداخل أو الخارج- إما أصدقاء أو أعداء، لا يوجد تصنيفات أخرى، وهو ما يتعارض مع الفكر السياسي المدني الذي يرفض هذا التعميم ابتداء، ويرى أن عالم العلاقات في غاية التعقيد والتشابك، ومن ثم فهو يؤمن بالمساحات الرمادية والملونة ويحسن التعامل معها، لأنه لا يسعى إلى تنميط البشر إلى قوالب جامدة). وربما كانت تلك النقطة من أخطر ما زرعه الانقلاب في مصر؛ حيث نجح في تقسيم المجتمع إلى فئتين، وعزز بينهما سبل النزاع واعتمد قوقعة الشعب في الاختيار الثنائي بين مع أو ضد.

https://fj-p.com/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%8A%D9%81%D9%83%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D8%9F-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85/https://fj-p.com/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%8A%D9%81%D9%83%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D8%9F-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1...-%D8%A7%D9%84%D9%85/