كلما رحل شهيد أنبت الجرح وطن

11:49 AM July, 06 2019

سودانيز اون لاين
Dr. Moiz Bakhiet-المنامة - البحرين
مكتبتى
رابط مختصر

أنبت الجرح وطن
شعر: معز عمر بخيت
____________________
كلما رحل شهيد
أنبت الجرح وطن
كلما انبثق نشيد
اطرب الحس شجن
يا بلادي
انه المجد اقترن
بانعتاق الفجر فيك
فبزوغ النصر فن
يا شبابا
علم التاريخ يصحو
والمدائن تؤتمن
كم بكى صبري عليك
واحتمى عزمي سكن
في ديار اورثتنا
عزة سلوى ومن
من ظلام أخرجتنا
من سكون من وسن
وشحتنا بالنجوم
وبالشموس على رسن
فارتقى النخل علينا
والصباح على فنن
انه المجد المُعلا
في ربا السودان لن
يهجر الاوطان كلا
لا لأرضك من ثمن
سوف يبقى النيل رمزا
خالدا مر الزمن
والتراب العشق سترا
روحنا هذا الوطن
فاملأ الكاس حنينا
واسقنا
من راح هذا السحر دن.

خارج النص

بالرغم من انه امر مستفز ان يترحم قاتل الثوار على ارواحهم، لكن لا بد من نقطة انطلاق لبناء الوطن وارساء قواعد الدولة المدنية دولة القانون والمواطنة. هما طريقان يؤديان لهذه الغاية، فاما مواصلة الصمود الثوري ومزيد من الدماء ومزيد من الشهداء في ظل قوى غير متكافئة، سلمية في مواجهة دموية بلا رحمة ولا انسانية، او أخذ ما تحقق من مكاسب والبناء عليه لتحقيق بقية اهداف الثورة ورد الحقوق والانتصار للشهداء. الطريقان محفوفان بالمجازفة لكن قد يكون ما اختارته قوى الحرية والتغيير سانحة تمنحهم القوة لانتزاع بقية المطالب الشعبية والوصول بالثورة الى بر الامان فالوطن يتهالك والشعب انهك تماما بالفقر والجوع والمرض

يمكن للرافضين للاتفاق ان يقدموا رؤى جديدة ويشكلوا معارضة سلمية اخرى ترفد الثورة، لكن من الواضح ان الثوار على الارض سعداء بالاتفاق والانجاز. على المعارضين الآن ان يحلوا محلهم في الشارع ان استطاعوا ليكملوا المشوار وبنفس السلمية، فالسلاح قد فشل في ثلاثين عاما في ما انجزته السلمية في اشهر معدودات.