هل باتت الحرب الأهلية علي الأبواب؟ بقلم اسعد مرتطدى

هل باتت الحرب الأهلية علي الأبواب؟ بقلم اسعد مرتطدى


07-02-2019, 11:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1562106868&rn=0


Post: #1
Title: هل باتت الحرب الأهلية علي الأبواب؟ بقلم اسعد مرتطدى
Author: محمد عبد السلام
Date: 07-02-2019, 11:34 PM

11:34 PM July, 02 2019

سودانيز اون لاين
محمد عبد السلام-
مكتبتى
رابط مختصر





الجرأة مهمة في هذه اللحظات الحرجة من عمر بلادنا ولم ارد او ارجو ان اضطر لقول الكلام ادناه ولكن وقت نقاشه الجاد قد حان وللضرورة أحكامها كما يقولون . وكلامي ليس محبة في الخراب او العنف ولا رغبة في جر البلد لحرب أهلية بقدر ما هو قراءة واقعية لما يجري علي الارض مما يغض عنه الكثيرون الأبصار وهم يعملون انه قد اوشك ان يصير في حكم المؤكد.

ان السلمية التي دعونا لها ودعمناها بصدق وما زلنا ندعمها حتي هذه اللحظة يعتمد نجاحها - في كل الدراسات التي اطلعت عليها جميعها - علي وجود جيش قومي ترجو ان ينحاز للسلميين او ان تستميله ثورتهم وهذا هو ما تأكد لنا انه ليس محتملا في حالتنا. الجيش الحالي جيش قيادته كيزانية كامل الدسم كما ظهر لنا من كل مواقفه حتي الآن واعتقد الان انه (كجيش قومي سوداني ) لا رجاء منه بل ولايوجد اصلا ولنفكر في غيره او نرجو حالات تمرد من بعض افراده او وحداته وانحيازها للشعب علي احسن الفروض.
الشيئ الأكثر واقعية هو ان شرفاء الجيش هؤلاء قليل جدا والنادر لا حكم له.

البائن لي والله اعلم أن وقت المواجهة قد اقترب جداً في ظل تواطؤ هذا الجيش المؤدلج كيزانياً مع مرتزقة قتلة لا دين ولا عهد لهم ولا ذمة.

كلمة الجيش في هذا المقال تعني تلك القوة العسكرية المؤدلجة كيزانياً والتي قام عمر حسن لهدا السبب بإنشاء قوة مرتزقة موازية لها بغرض حمايته قبحه الله ولعنه.

الاحتمالات هي:-

١/ القبول بسقف منخفض جدا من المطالب او الانكسار للكيزان للأبد. وهذا قد يكون صعباً الآن في ظل حالة الغليان الحاصلة ولكنه ليس مستحيلا بمرور الزمن وكثرة القمع وقد يصبح واقعا مقبولا عند الكثير!. ومعناه نجاح اخماد الثورة. الاستمرار في التفاوض الذي تراه ق ح ت اتجاهها يصب ههنا والتفاوض غير معقول عقلانيا مع جهة انت تعلم حق اليقين انها نفس اللجنة الامنية التي كانت تحمي عمر حسن! كيف تفاوض من يقتلك ويمنع عنك اساسيات الحياة. العصرية كالإنترنت؟ كيف تفاوض من يمنعك حتي من إقامة ندواتك ومؤتمراتك الصحفية؟ كيف تفاوض من تعلم انه ذات الذي ثرت عليه؟ مالكم كيف تحكمون؟ ومع ذلك ق ح ت في ترددها المميت تصر علي هذا الاتجاه ومن الناحية المبدئية كان من المفترض عليها ان تبتعد عنه بعد يوم الدم والتقتيل الرمضاني

٢/ الاستمرار في الثورة السلمية الحالية مع القبول بموت خيرة الشباب برصاص الكيزان ودونما تاثير يذكر علي الكيزان فهم لا يمانعون في قتلنا جميعا في سبيل حماية انفسهم ووجودهم يدعمهم في ذلك الأعراب بل ان العالم لايابه وان مات السودان كله!

وهم كما نشاهد يستعملون الجنجويد في هذا الخصوص حتي يتم اخماد الثورة في منظورهم ثم يظهر الجيش الكيزاني ويقضي عليهم!

السرد الاخير يمثل في رايي خطة الكيزان الكبري - وهي استعمال حميدتي ومرتزقته لقتل الشعب واخماد الثورة وليظهر الجنجويد كما يبدو الآن بمظهر القبيح امام السودانيين (وهو شيئ يستحقونه بجدارة) ثم يقوم الكيزان بقتلهم وطردهم مستخدمين الجيش المؤدلج وبقية المليشيات الامنية جميعها ويظهروا (اَي الكيزان) بمظهر المنقذ للبلاد والعباد ثم يحكموا السودان وقد خلا لهم الجو الي الابد. هذه هي خطتهم لمن لا يعلم.

تاريخ الجنجويد هو اما ان يخيفك ويقتلك او تخيفه او تقتله - هؤلاء لن يتركوا الناس في حالها "باخوي واخوك" او بقرار سياسي او اتفاق اممي او مثل ذلك - لن يخرجوا الا بأمر من حميدتي او قتله او القتل والتخويف.

يا اخوتي، اعلموا أنَّ الكيزان الذين في الجيش والأمن وبقية كتائبهم يعلمون (وينتظرون) الانقضاض علي حميدتي بعد ان يؤدي لهم الدور الذي رسموه له وهو اخماد الثورة بالقوة ان استطاع! وهم كانوا يعلمون ان الجيش او حتي كتائبهم لن تستطيع فعل ذلك كما يقوي عليه مرتزقة اجانب لا يرقبون في سوداني إلَّاً ولا ذمة وحميدتي بغبائه مع الطموح في الحكم مثَّل لهم الأداة الكاملة للجريمة اذ انهم بعد ان يقضوا عليه بالجيش يكونوا قد صوروا للناس ان الجيش استيقظ من نومه وحمي الناس ولكن لن يكون ذلك الجيش الا الاسلاميين انفسهم وهذه المرة يكونوا قد عادوا الي الأبد.

٣/ حمل السلاح وتقتيل الجنجويد اولا تقتيلا ثم الالتفات الي الكيزان - المعضلة الوحيدة هي كيفية إدارة هذا الجانب وعلينا التفكير فيه وعنه وعن آلياته فهو آتٍ لا محالة.

نحن نري الآن بوضوح الاستهداف حتي علي مستوي لجان المقاومة وهاهم قتلوا مجموعة بالامس في امدرمان وسيستمر الحال الي الاسوأ ولكن الشي المتوقع اتجاه الشباب الي المواجهة عندما يزيد الفعل المشين ويتأكد الجميع ان لا وجيع يرجي في جيش او مجتمع دولي.

فلكل شيئ نهاية وسيصل الشباب ربما قريباً الي مقولة (enough is enough) وعلينا التوقع بل والاستعداد لذلك بدلاً من دفن الرؤوس في الرمال واظن ان علينا مناقشة هذا الاحتمال الاخير بوضوح وأمانة وشفافية خاصة وانه قد بات وقوعه في حكم الراجح - في رأيي -

اتفق اننا شعب مسالم ولكن الآلام والإذلال المستمر والاستفزاز سيخراجنا عن طورنا.

اعتقد اننا كما تعلمنا التنظيم مع إظهار الثبات والشجاعة اللامتناهية خلال الشهور الماضية، يمكننا أيضاً تعلم الصبر علي النضال المسلح فهو فيما يبدو لي قد اصبح قدرُنا الذي نحاول جاهدين الهروب منه خوفا من عواقبه ولعل كثيرا منا بدأ يدرك انه لا مناص منه.

هناك المعاشيون والقلة من الشرفاء في الخدمة يجب علي التجمع مخاطبتهم والتواصل معهم فالأمر ليس مجرد احتمال وقوع وانما متي وكيف نستعد للحظة التي سنحتاجهم فيها حاجة ليست كما مضي بل اشد. ايضا ربما نحتاج التنسيق مع الحركات التحررية كلها ونتوحد معاً لمواجهة القدر المكتوب علينا - مشيناها خطيً كتبت علينا ومن كتبت عليه خطيً مشاها والله ورسوله اعلم
بقلم اسعد مرتطدى