أندية المشاهدة ، اندية المشاهدة

08:02 AM July, 02 2019

سودانيز اون لاين
wadalzain-
مكتبتى
رابط مختصر

الديكتاتوريون والعسكريون منهم ن يقرأون من نفس الكتاب ، ويشربون من نفس البئر ويحلبون من نفس الجاموسة ، ولأن هذه الثورة المجيدة التي انطلقت وعمت كل السودان كان قوامها ولحمة سداها الشباب فأن طغاة هذا العصر في السودان كانوا يعتقدون أن هؤلاء الشباب خرجوا وثاروا على الحكومة والسلطة القابضة من اجل حياتهم الترفيهية وما يملأ فراغ اوقاتهم فقط لا غير ، لذلك فأنه عندما احتدمت المظاهرات خرج الينا السفاح قوش واعلن انهم سوف يفتحون شارع النيل مرة أخرى للشباب وخرج السفاح الأكبر عمر البشير واعلن ان النظام العام كان يطبق بصورة خاطئة ، والآن جاءنا ما يسمون بالمجلس العسكرى او قل في الحقيقة هم ( اللجنة الأمنية ) لنفس النظام السابق الذى كان عضوا فيه قوش وعمر البشير ، جاءوا بنفس الأفكار ونفس الآراء ، لقد شاهدنا كلنا مقطع الفيديو الذى كان فيه البرهان يخطب في منطقة طرفية في امدرمان بصوت متهدج مبحوح وكان يقدم الوعود لأولئك السكان وعود عرقوب من مجلس او ( لجنة امنية ) لا تملك صلاحيات ولا سلطات ، وعود يستميل بها هؤلاء البسطاء الى فعائل هذه اللجنة المجرمة ، كان وراءه مباشرة الفريق جمال يلقن فيه ويقول له ( اندية المشاهدة ، اندية المشاهدة ) يريد من رئيس اللجنة ان يستقطب الشباب ويعدهم الوعود بأن يوفر لهم اندية المشاهدة ظانا منه ، يا لغباءه ولسذاجته ، انه بذلك قد يرضى الشباب ويوفى لهم بأحلامهم وطموحاتهم وبذلك يصفقون له ويستقطبهم الى جانبه كافيا شرهم المتمثل في الخروج في المظاهرات والاعتصامات وبذا يكون قد ارضى ضميره الاخلاقى والسياسى والدكتاتورى ، هذه هي عقلية من يقبضون على السلطة الآن بقوة السلاح ، وقد شاهدنا أيضا المقطع الذى يخطب فيه المدعو حميدتى ووراءه أيضا شخص يلقن فيه ويقول له ( المتواجدين اغلبهم شباب ) وعندئذ التقط هذا الحميدتى القول وقال لهم سوف نعينكم في الشرطة والجيش ،، كل هذه القول يعبر عنهم ويكشف كيف يفكر هؤلاء القتلة والقابضين على السلطة بقوة السلاح فقط ، خواء وأفكار سطحية ، لكى يعرف الناس كيف كانت الثلاثين عاما التي حكمت فيها الإنقاذ وهذه مخرجاتها من جنرالات يحملون في اكتافهم وعلى صدورهم ارفع الرتب العسكرية ولكن للأسف تفكيرهم دون مستوى اى صبى في السوق لم يتلقى تعليمه المدرسى .
لن يستطيع هؤلاء الجنرالات ان يفهموا عقلية الشباب الثائر ، ولو حرصوا ، لقد لقنوهم الشباب درسا لن ينسوا بصمودهم وبسالتهم وتفكيرهم المتقدم وبانشغالهم بالهم العام ولن يستطيعوا بعقليتهم العسكرية والأمنية هذه ان يوفروا لهم مطلوباتهم ولذلك اسهل لهم ان يواجهوهم بمسدساتهم ودوشكاتهم واستعراضاتهم العسكرية ظانين بأنهم سوف يستطيعون كسر ارادتهم وصمودهم وهو ظن خائب يلاحقهم ابد الدهر.

عزيزي ود الزين ...
غدا نكون كما نود ،،، ونلتقي عند الغروب
وغدا تعود مباهجي ،،، وغدا سوداننا حتما يؤوب ..

ثورة حتى النصر ان شاء الله ...

تحياتي : ياسر العيلفون ....