الساعات الاخيرة عن الطاغية ليست كما صورتها العربية

10:04 PM June, 29 2019

سودانيز اون لاين
عبدالقادر محمد-عمق الوطن
مكتبتى
رابط مختصر

شاهدت جزء من فيلم الساعات الاخيرة للطاغية (اب قلباً ميت) الذي بثته العربية قبل قليل
واكتفيت ببداية الفيلم ونهايته والذي هو بعيداً عن الواقع كلياً

اولاً كانت هنالك نزعة قوية للمجرم قوش ان يغتنم فرصة التظاهرات ليصبح رئيساً
وفي اليومين الاخيرين امر مرتزقته بعدم التعرض للثوار حتي تمتلئي ساحة الاعتصام عن اخرها
لينتهزها سانحة

ثانياً ايضاً كان للجنجويدي دقلو رغبة كبيرة في ان يغتنم الفرصة
وبالاتفاق مع قوش قررا الاثنين ان يمهدا المشهد والمناخ العام لتقبل فكرة الانقلاب

واخيراً بعد ان تهيأ المناخ العام تماماً وامتلأت ساحة الاعتصام بالملايين
استخدمها المجرمين قوش ودقلو ككرت ضغط ليذهبا الي اب قلبا ميت بمعية بعض المغفلين
ويستاذنا اب قلباً ميت في القيام بمسرحية
وقد ذكرا له حرفياً
الأن هنالك عشرات الفرص لانقلاب قادم يقوده صغار الضباط وان الامر قد فلت ونخاف ان تشرق الشمس وقد ال الامر لجهة اخري
فاسلم حل هو ان نقوم بمسرحية انقلابية قبل ان يقوم بالامر غيرنا
وقد اعطياه الضمانات الكافية
ولكن داخل غرارة انفسهم كانوا يستثمرون في الظرف الراهن فقط لمصلحتهم الشخصية واعني قوش وحميدتي

الخلاصة لم يستطيع اياً من هؤلاء ان يجبر اب قلبا ميت علي التنحي
ولم يكونا بالجرأة التي تجعلهم قادرين علي ان يتفوها امامه بكلمة تنحي
كل مافي الامر انهم اغتنما الفرصة واقنعاه بالمسرحية استباقاً لأي عملية انقلابية يقوم بها صغار الضباط واستصحبا معهم تسجيل مزيف لضابط مزيف يتلو بيان انقلابي
وقد اقتنع اب قلباً ميت علي مضض بالأمر وهو يعلم بانها النهاية ولكن ما كان يهمه ويشغل باله هو المحكمة الجنائية فقط وقد منحاه الضمان الكافي وبقسم مغلظ بانهم لن يسلموه لكائن من كان وانهم سيعدون له محكمة هزلية صورية وسيجعلانه يعيش معززا مكرماً
هذه هي الحقيقة كما حدثت بعد ترتيبات مع انظمة الامارات والسعودية ومصر وبعض اجهزة المخابرات الاخري

هذه هي الحقيقة المجردة
وان المجلس الكيزاني هو امتداد للنظام الاجرامي بكل قذارته وانحطاطه وتفاهته
وحتي الان اغلب القرارات التي يتخذها المجلس ياخذونها بمشورة اب قلباً ميت وبعد موافقة قوش عليها

وما علينا من دة كله ومن اي مسرحية سمجة
المهم اليوم الثلاثون من يونيو للعام 2019 ظهراً هو بداية للمواكب المليونية
التي لن تتوقف حتي دق اخر مسمار في نعش العهد الكيزاني
مواكب ابوها الشارع وضميرها الشعب والطلقة ما بتقتل البقتل سكات الزول

صباح الخير عبدالقادر
كل الذي يحدث مسرحية قذرة القصد منها خروج امن للاخوان المسلمين مع السيطرة على مفاصل الدولة تمهيدا للإنتخابات القادمة