¶ مدفع دلاقين£

02:00 PM June, 29 2019

سودانيز اون لاين
دفع الله ود الأصيل-
مكتبتى
رابط مختصر

∆ يشهد الله أنني لم أكن ذات يوم ، واحداً ممن يسعون
عبثاً إلى تثبيط الهمم لدى صقور الجديان من جندنا البواسل.

[} و لكن دعونا نبدأ بإبداء حسن الظن، و بعض الظن إثم ،
لنفترض أن قطيع ضباع جائعة «تسوروا المحراب» من خلف
أسوار قلعة «القيادة» فأخذوهم على حين غرة، ليتسللوا خلسة
و في جنح ظلام ليل بهيم إلى {المخازن و المهمات} ، ليفرغوا
سلاح المدفعية من ذخائره الحية ، لكي { يحشوا} في مكانها
شيئأ من لفافات الدلاقين و «شلاتيت» القماش البالية .

[} و لا كمان خلينا نقول إنو الديش لامن سمع ليك
هتافات الشباب الأعزل و زغاريد الگنداكات ، و لاحظ
«سلمية» الحراگ ، قال لقرارة نفسه: «أرضا سلاح»
و قرر تعاطفه معنا جدانياً فقط ، و جنوده عديمو
الحيلة و مكتوفو الأيادي؛ و قادته مقطوعو اللسان !!!

∆ شتان ما بين ليالينا الصاخبة في سبارك سيتي،
و بين بارحات «جدودنا زمان» على ثغور الحدود
ل«وطن الجدود..نفديك بالأرواح نجود..وطني».

[} ففي ما مضى گانت كتيبة أو فرقة من «قوة دفاع السودان»
مشاركة بعددها و عتادها إلى جانب الحلفاء أثناء الحرب العالمية
الثانية.كان ذلك في موقعة شهيرة جرت فصولها في ليبيا، حين أقدمت
عناصر من قوات الفرنجة على استباحة إحدى النواحي هناك، و العبث
بعذرية حرائرها المنحدرات من أصلاب أبطال كعمر المختار ؛ مما حرك
الدم حاراً في عروق «رجال گالأسود الضارية» من أبهاتنا بفرقة صقور
الجديان ؛ فدفعهم للانقلاب في رمشة عين ، بسحرهم على الساحر ؛
ليوجهوا فوهات بنادقهم نحو صدور أوليك العلوج، ذوداً عن عروض
بنات عمومتهم في گرامة الدم و العرق و الدين والعقيدة .

[} و بالأمس أيضا، كانت سرية أو مفرزة أو فصيل من قوات شعبنا المسلحة
و المحمولة جواً قد تم الاستنجاد بهم للمشاركة في تحرير مشيخة الكويت من
بين مخالب عبد الگريم قاسم بعدما انقض عليها لضمها لتراب بلاده ، باعتبارها
المحافظة التاسعة عشر و التابعة إلى أراضي إلعراق . و يا ليت أبطالنا لم يقوموا
بتلك المهمة حينئذ ، نكاية لأ لئك الأشباه، أمثال البلام و داؤود حسين و الملفوفة
فجر التعيس ؛ سائل إلاهي و سيدي أن يفجر «طاقتها» ليجعل عاليها سافلها!!

[} الشاهد، أنه بعد إنهاء رجالنا تلك المأمورية احتفت بهم السلطات الكويتية أيما
حفاوة ، و گبادرة لرد و لو غيض من فيض واجبها اجزاء إحسانهم ، فقد منحت كل
فرد منهم مظروفاً مختوما بالشمع الأحمر بداخله زمة معتبرة من الدنانير .غير أن
قائد الفصيل حينها باغت الحضور بصرخة مدوية في وجوه جنوده ، أن« أرضاً
ظروف» معلناً رفضه لمعاملتهم كمتزقة ليجوز بيعهم بثمن بخس دراهم معدودة.

@ القوات المسلحة السودانية، و منذ نشأتها في عام 1925 تحت مُسمى قوة
دفاع السودان، وتعرف أيضاً بالجيش السوداني ، و لقبها صقورالجديان،
شاركت وحدات منها في الحرب العالمية الثانية ، ولديها عقيدة قتالية تقوم على
أساس الدفاع عن مقدرت الوطن و الحفاظ على سيادتهو وحدة ترابه .و هي
تمتاز بمزايا و سمات نظام انضباط عسكري صارم.و هي تضطلع كذلك
مهام َّمدنيةٍ تتمثل في تقديم المساعدات أثناء الكوارث الطبيعية وحفظ
الأمن والاستقار في حالة الأوضاع الأمنية المضطربة.

# ظل جيشنا يخوض معاركَضاريةً لعلى مدار نيفٍ و 50عاماً في أتون حربٍ
أهلية عبثيةٍ في جنوب السودان من أغسطس / آب عام1955 و حتى 2005 م و التي
انتهت بتوقيع إتفاقية نيفاشا للسلام. تتكون البنية التحتية للقوات المسلحة السودانية من
قدراتٍ و معدات حربية تتمثل في ورش متطورة للتصنيع الحربي للمدرعات والمظلات
والآلياتالثقيلة ومصانع للأسلحة و الذخائر والمخازن والمهمات و قوامها قئوىو موراد
بشرية تضم أفراداً مدربين في عدة مجالات ذات صلة بالنشاط العسكري والحربي.

Re: ¶ مدفع دلاقين£ (Re: دفع الله ود الأصيل)

@ كخلفية تاريخيةٍ ضاربةٍ في أعماق التاريخ القديم والحديث، ترجع نشأة جيشنا
العريق إلى ما قبل مملكة كوش في 732 قبل الميلاد، ومملكة كوش تنسب إلى كوش
بن حام واتخذتهذا الاسم إبان تتويج كاشتا أول ملوك الأسرة الخامسة والعشرون النوبية.

# وتأسست نواة الجيش السوداني الحديث قبل عام 1955م وعرف آنذاك بقوة دفاع السودان
وكانت تتكون من عدد من الجنود السودانيين تحت إمرة الجيش البريطاني المحتل وبعد العام
1956 معندما استقل السودان عن الحكم الثنائي تم تكوين جيش وطني جديد بكافة فرقه ابتداءً
بفرقة المشاة ثم البحرية والجوية وعرف باسم الجيش السوداني، و الذي وعرف َصقور الجديان
كشامةٍ بين جيوش العالم بدربته م القتالية الطويلة فقد ظل في وضعية (مُتَحَرِّفٍ لِقِتالٍ) منذ
( الحرب العالمية الثانية) و فترة ما بعد الاستقلال بسبب نشوب حركات التمرد و الحروب
الأهلية المتقطعة ، والتي أكسبته الكثير من رباطة الجأش والانضباط تحت كل الظروف.

كالعادة أديبنا الرائع سرد جميل

واصل هذا الابداع

حفظك الله و رعااك و جبر خاطرك مثلما تفعل بنا دوماً.
و نحن إذ نصرُّ على سرد هذه الوقائع إنما نعكس صورة
كيف كان حال حماة عرضنا وارضنا ثم إلى أين صرنا ،
خاصة منذ أن انخرطوا في مناورات النشاط السياسي .
فلم يكن جيشنا غائباً عن المسرح السياسي حيث استولى على مقاليد
السلطة في البلاد لفي أربعة انلاباتٍ بنجاح وهي بخلاف المحاولاتالفاشلة:
ان أولها بقيادة الفريق إبراهيم عبود في 17 نوفمبر / 1958 ؛ ثم تلاهآخر في
25/ مايو 1969، بقيادة العقيد جعفر نميرى فثالثٌ كان (ابيضَ) عقب انتفاضة
6 أبريل / آب 1985 م ، عندما تم تكليف المشير عبد الرحمن سوارالذهب وزير
الدفاع حينذاك برئاسة مجلس عسكري مؤقت لحقن دماء أمتنا.إلى أن جاءت ما
تُسمى الإنغاز في 30/ يونيو 1989م ، على يد العميد المخلوع و لا تزال تجرجر
أذيالها تترا بدءأً بنائبه عوض بن عوف و الذي سرعان ما تنحى عنها بعد أن
باصاها بدروه إلى من بعده ؛ ليصبح الكلُّ بذلك أظرط سلفٍ لألعنَ خلفٍ.