الصراع الإقليمي و أزمة السودان،،

الصراع الإقليمي و أزمة السودان،،


06-08-2019, 09:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1560025906&rn=0


Post: #1
Title: الصراع الإقليمي و أزمة السودان،،
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 06-08-2019, 09:31 PM

09:31 PM June, 08 2019

سودانيز اون لاين
اسماعيل عبد الله محمد-
مكتبتى
رابط مختصر



ألصراع الإقليمي وأزمة السودان ,,

أتعجب لصغار الساسة من أبناء وطننا الذين اعتلوا مسرح العمل العام مؤخراً , بعد ذهاب المخلوع عمر البشير , وهم يتحدثون عن مستقبل البلاد دون الأخذ في الاعتبار , تقاطعات المصالح الاقتصادية والأمنية في المنطقة , وسباحة بعضهم بعيداً عن شواطيء الواقع المرير , الذي وجدت البلاد نفسها متورطة فيه , بما فعله أبنائها العقوقين بها في الماضي القريب , فحاجب الدهشة لن يزول عن وجه المتابع الحصيف للأحداث, وهو يسمع و يشاهد ويقرأ لهؤلاء الساسة الجدد , وهم يغردون خارج سرب التحالفات الاقليمية , و لا يكترثون للخطر الداهم الناجم عن تمدد أطماع الغول الشره و الشرس المكشر عن أنيابه والمتربص بالمنطقة بأسرها.
إنّ صراعاتنا الداخلية حول جدلية الحكم المدني و سطوة الجبروت العسكري , لن تعفينا عن مسئوليتنا التاريخية في الحفاظ على تراب الوطن , سواء كنا مدنيين أو عسكريين , وما يحاك ضد الوطن من مؤامرات تقودها أجهزة المخابرات الدولية والاقليمية , لا يخفى على عيني الراصد اللصيق بمجريات الأمور , فجميع البلدان التي تأججت فيها نيران الحروب الأهلية , واندلعت على ارضها النزاعات الطائفية , من حولنا , قد لعب فيها عامل تفكك الجبهة الداخلية الدور الأعظم , وغالبية هذه البلدان كانت ولوقت قريب انموذجاً يحتذى به في الرفاه و الوفرة الاقتصادية وارتفاع مستوى دخل الفرد.
فالتنافس التجاري المحموم بين القويين الاقتصاديتين العالميتين لن يتركنا في حال سبيلنا , بينما نحن نمشي على سطح أرض ممتليء جوفها بنفيس الدرر , و نملك بلد موعود بأن يصبح جنة الله في الأرض التي تغري العالمين لأن يتوافدوا إليها , وحتماً هذا الفتح الاقتصادي المرتقب سيكون خصماً من رفاهية كثيرين , و سوف يتسبب في ركود سوق من يعملون ليل نهار لإخماد نار هذا البركان الثائر , خوفاً من نهوض هذا المارد العملاق الذي ما يزال قابعاً في قمقمه , وطمعاً في بتر ساقيه حتى لا ينهض ولا تقوم له قائمة.
والأمر الذي لا يدركه هؤلاء الساسة الجدد , هو أن الصورة الوردية التي يرسمونها لهذا الواقع المأساوي , و التعاطي الرومانسي مع أزمة الحكم في هذا البلد المترامي الأطراف , لا تجدي نفعاً , فالفرد و الجماعة و الدولة في عصرنا هذا لا يستطيعون أن يقولوا ما يشاؤون أو يفعلوا ما يريدون , من غير الارتباط بشراكات اقتصادية وتحالفات سياسية إقليمية و عالمية , فالدولة مثلها مثل الفرد الذي يكون نجاحه الأقتصادي و الاجتماعي , رهين بحسن تصرفه و جودة ادارته لعلائقه مع محيطه المجتمعي من جيرانه و وجهاء قومه .
ولكي يخرج السودان من أزمته الراهنة لابد من وجود سياسيين فاعلين , وقادرين على قراءة تشابك وتداخل ملفات الأمن و التجارة والسياسة في الاقليم و العالم , وقطعاً أن وفد قوى اعلان الحرية والتغيير المفاوض الذي جلس مع المجلس العسكري الانتقالي , لا يتمتع أعضائه ببعد النظر و لا بالمعرفة الكافية باستراتيجيات تكتيكات العمل السياسي , التي كان بالامكان أن تجعلهم قادرين على حماية مكتسبات الثورة و الثوار , و ما العمل التكتيكي الذي مارسه المجلس العسكري أثناء جولات التفاوض , إلا تأكيد على استغلاله لقصور الوعي التفاوضي لدى عضوية الوفد المفاوض الممثل لقوى الحرية , فقد رفس هذا الوفد المفاوض عديم الخبرة وبكلتا قدميه تلك الفرصة الذهبية , التي تمثلت في إمكانية حصوله على ثلثي التمثيل في البرلمان و الجهاز التنفيذي (مجلس الوزراء) , هذان التمثيلان اللذان يعتبران قوة الدفع الميكانيزمية الفاعله لانجاز أي مشروع سياسي طموح , ففي حال حصول البديل الانتقالي على ثلثي عضوية مجلس النواب و المثل من وزراء الحكومة , يمكن لهذا البديل أن يصبح الفاعل الرئيسي في تنفيذ أجندة مشروعه السياسي الطموح هذا.
وكما نعلم , فان إدارة أزمات الحكم و شئون السياسة , تعتمد على التخطيط السليم لوضع الاجندة و الخطط والبرامج , و التنفيذ السريع لها وفي الوقت المناسب , وفن التفاوض لا يجيده الا المتمرسين من السياسيين الذين عركتهم التجربة , وهو علم تعقد بشأنه ورش العمل و وتقام من أجله الندوات و المحاضرات , فأن تكل مسؤولية هذا العمل (المهني) لصبية لم يقوى عودهم بعد , هو بمثابة القاء الأحمال والأثقال العظيمة من التكاليف والأعباء الادارية , على ابنك الذي دخل لتوه مرحلة الأهلية القانونية , فقد أخطأ الثوار أيما خطأ عندما سلموا رقابهم إلى هواة يمارسون الفعل السياسي من باب التجريب و الاختبار , فمعظم من أطلوا بوجوههم على منصة التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي , في ظني أنهم لم يقرأوا لهنري كسينجر وزير الخارجية الأسبق , ما كتبه حول تداعيات ومآلات الصراع في الشرق الأوسط , وتصوري أنهم لم يطلعوا على التحليل الدقيق الواردة تفاصيله في كتاب (الحرب من أجل الثروة) لجابور.
ألعالم تقوده المؤامرات والتربصات و تحكمه التكتيكات , و ما يقع على بصرنا من إمبراطوريات للمال و الأعمال في شنغاهاي و نيوورك وطوكيو وسيول , لم يتأتى إلا بحكمة الممسكين بزمام الأمور في هذه البلدان , ودخولهم كلاعبين رئيسيين في أندية التجارة و اقتحامهم لصوالين السياسة والكياسة العالمية بكل جدارة واقتدار , فصراعات العجزة المسنين مع المراهقين الجدد من ساستنا , لا توصل (الجيل الراكب راس) الى الدولة المدنية المفعمة باسباب الرفاهية الاقتصادية , فنجاح الدول و الأنظمة الحاكمة يكمن في العامل الاقتصادي , والحكم الراشد هو الذي يستطيع تحقيق ذلك , وبطبيعة الحال لا يمكن أن يحدث هذا في وطن ممزق بالحروب الأهلية.

Post: #2
Title: Re: الصراع الإقليمي و أزمة السودان،،
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 06-08-2019, 11:07 PM
Parent: #1

هو طبعا مقال جميل يا سمعة .
لكن ما وريتنا رؤية للحل شنو ؟

أنا غايتو ببكي وبتحسر على شيخ المناضلين المبدئيين عمنا حسنين.
كان واضح ودوغري ..لكن يبدو جابو ليهو الجلطة الله يجلطهم...إستغفر الله قصدي يسامحهم .

Post: #3
Title: Re: الصراع الإقليمي و أزمة السودان،،
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 06-09-2019, 07:40 AM
Parent: #2

حباب أمونة
Quote: لكن ما وريتنا رؤية للحل شنو ؟

الحل في الآتي:-
1- توحيد الجبهة الداخلية.
2- التوافق على حكومة مدنية.
3- تكوين مجلس للأمن و الدفاع.

Post: #4
Title: Re: الصراع الإقليمي و أزمة السودان،،
Author: اخلاص عبدالرحمن المشرف
Date: 06-09-2019, 08:29 AM
Parent: #3

السلام عليكم
تأكل عامل الثقة قلل من فرص مجلس الأمن والدفاع بقيادة
أعضاء المجلس العسكري
فض الاعتصام بالقوة خطأ استراتيجي
ليت المجلس صبر لما بعد العيد وواصل التفاوض حيث
النفوس تكون أكثر تقبلآ التصافي

غلبت النظرة الأمنية وانتهاز فرصة العيد
ولم بستصحبوا الشخصية والنفسية السودانية
من يستشيرون ؟!!!!!!!

Post: #5
Title: Re: الصراع الإقليمي و أزمة السودان،،
Author: adil amin
Date: 06-09-2019, 08:43 AM
Parent: #4

Quote:
الحل يمشي بعاعيت مايو 1969 ديل وايتام الترابي1989 في المجلس العسكري منبر الايقاد ويبدو من محل ما وقف جون قرنق 2005-2010 اتفاقية نيفاشا ودستور 2005 والمحكمة الدستورية وكل الاتفاقيات الموقعة والملزمة للجميع بلا محاصصة بلا لف ودوران واساءة للجيش ...صبتكم كتلت الشباب المساكين والله
مافي اضل والعن من زول وعيه ما تجاووز ومثلث الحمدي ورافع علم مايو 1969 ويجير الناس وراه في ثورة لا حررتنا من اصر مصر والعرب ولا رجعت جنوب السودان
قالو شنو تسقط بس
مقولة الجيش يحرس الحدود نعم حقيقة ولكن المحكمة الدستورية هي التي تحمي الداخل وليس ترهات المهنيين وعساكر القوشامشو الايقاد وفكونا من تراهات اكتوبر 1964
ومستمرين في تراهات اكتوبر 1964
طيب لو انهار المركز وجا التتار الامريكيين بي الفصل السابع والحديد الكثير داك ذى صدام حسين والقذافي
فايدة الجيش في الحدود شنو
فعلو المحكمة الدستورية الدستور اول حاجة او امشو منبر الايقاد اخدو درس عصر في اسس السلام الحقيقي والديمقراطية الافريقية
في ازمة في الوعي الاقليمي والدولي والكوني في البورد التعيس ده والسودان ايضا ولا زلنا عالقين في نفس الناس ونفس الوعي الذى لا يتجاوز مثلث الحمدي وعلم مايو 1969