Post: #1
Title: نعم للإضراب ..نعم للعصيان بقلم سهير عبد الرحيم
Author: زهير عثمان حمد
Date: 05-28-2019, 01:28 PM
01:28 PM May, 28 2019 سودانيز اون لاين زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم مكتبتى رابط مختصر
ياجماعة عاوزة أحكي ليكم قصة حصلت لي شخصياً حكاها لي واحد ، في اليوم العاشر من أبريل قبل الإنقلاب العسكري بيوم كنت عائدة من القيادة العامة وبصحبتي شقيقتي كنا نهتف (تسقط بس) (تسقط بس) ، وأكثرت من استعمال (بوري ) السيارة .
استوقفتنا مجموعة من أفراد القوات الأمنية الموجودة في إشارة مستشفى الأسنان مع مدخل القيادة العامة ، طريقتهم كانت مستفزة حيث قام أربعة منهم بعبور الشارع إلى الجهة التي كنت أقود فيها ، وبعد فاصل من الصياح طلبوا من عسكري المرور أن يركب معنا في العربة لأستدير من إشارة (البزيانوس) وأعود إليهم.
وفعلاً استدرت وعدت إليهم ، قال لي أحدهم وكان يحمل عصا خيزران طويلة : ماذا كنت تقولين ، قلت له: (السمعتو) ؟ قال لي : بتتلائمي كمان ، طلب أوراق السيارة شهادة البحث والرخصة و تصديق التظليل ، أمرني بالنزول وفتح (الضهرية) .
في تلك اللحظات تجمع أكثر من خمسة منهم وبدأ فاصل من (التريقة) تسقط بس (مش كده) ، (بنوريك ليهو) ، في أثناء بحثهم وجودوا ورقة A4 كنت كتبت عليها بناءً على طلب أحد القراء في السعودية وإسمه محمد أحمد المهدي ولقبه (بناؤي ) نحن جنودك جنود الفداء لا لكتائب على عثمان ونافع كتائب العداء .
طلب ذلك الصديق أن أرفع تلك الورقة في ميدان الإعتصام بالقيادة العامة لأسجل له حضوره إسماً إن لم يكن جسداً في ذاكرة ذاك الإعتصام .
الجماعه طبعاً فرحوا شديد ، وشعروا أنهم قد وجدوا نووي (عديييل) ، أو كلاش (البت الشيوعية الطلعتو من شنطتها وقتلت به الدكتور) ، إنتو صحيح البت الشيوعية دي محاكمتها متين ...؟؟
المهم إعتبر أفراد القوة الأمنية إن هذا منشور ولازم تمشي معانا الرئاسة والليلة ح نوريك لي ..!! وبعد نقاش مستفيض وبعد أن وجدوا وظيفة صحفية في رخصتي وبعد أن علموا أن شقيقتي تحمل الجواز الإمريكي ، شعروا أن الأمور لن تسير بهدوء ، أطلقوا سراحنا بعد توقيف في الشارع العام تجاوز ثلاثة ساعات .
الشاهد في الأمر إنه وفي اليوم الذي تلى الإنقلاب أي بعد البيان الثاني والذي أعلن فيه إبن عوف تنحيه وتسليم السلطة لبرهان ، عدت من نفس الشارع و وسط الأهازيج والإحتفالات التي عمت البلاد وجدت ليكم جماعتي (زاااتم المابغبوني) في نص الناس محتفلين بالسقوط .
المستفاد من القصة الصورة لا تبدو بنفس الأبعاد في المرآة والأشخاص ليسوا هم الأشخاص
خارج السور : بالنسبة للناس (العاوزة) تكسر الإضراب والعصيان ما تتكلموا معاهم كتير أيها الثوار ولا تحاولوا تقنعوهم ..حلهم حاجة واحدة بس ( ودوهم منبرشات ) ..أصلاً زمن (الغتغته والدسديس) إنتهى.!!
سهير عبدالرحيم [email protected]
الأنتباهة
|
|