يتخوف الكثيرون من تفتت وحدة المعارضة ممثلة في قوى الحرية والتغيير، بافتراض أن ذلك سيفشل الثورة أو يضعفها على أفضل تقدير، لكن هؤلاء مخطئين في تقديراتهم، لأن واقع الحال يقول غير ذلك، فحتى اندلاع ثورة ديسمبر العظيمة في التاسع عشر من ديسمبر العظيمة، كانت المعارضة مفتتة ولا يوجد بينها أدنى حد من التنسيق، فنداء السودان كان حتى الرابع عشر من ديسمبر 2018 يفاوض نظام الإنقاذ المنهار في أديس أبابا، أي قبل أيام قليلة من اندلاع ثورة ديسمبر المجيدة، فماذا يعني ذلك، هذا يعني بوضوع أن وحدة المعارضة مهمة، لكنها ليست ضرورة لكي تندلع الثورة على الأرض وتنتصر، كما أنها ليست مطلوبة بأي ثمن، إذا ماهو السيناريو المتوقع في حال انهيار وحدة المعارضة، أتوقع أن الثورة ستمضي على الأرض وتنتصر، حتى ولو اتفق حزب الأمة مع العسكر ودخل الحكومة، وهذا ليس تحليل أو رغبة، بل حقيقة، لأن حزب كبير آخر هو الحزب الإتحادي سقط مع الإنقاذ رغم جماهيرته، ولم يستطع الـتأثير على قوة وعنفوان الثورة على الأرض، وهذه عبرة لمن يعتبر.
إذا مخاوف من يريدون الحفاظ على وحدة المعارضة بأي تمن ليس لها أساس، كما أثبت بالوقائع والحقائق الثابتة أعلاه، وليس بالتحليل والأمنيات.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة