ما بين إفطار ميارم دارفور وزيارة نائب رئيس المجلس العسكري الإنتقالي يتجلى صراع الهامش والمركز.
بقلم / علي حامد علي (كوسوفو)
أولا أحي من هنا الأخت الكريمة / تراجي مصطفي أبو طالب لشجاعاتها في تناول الشأن السوداني المعوج وإدخال يدها في بيت الدبور الذي يخشي كثير من أهل الهامش من الاقتراب منه خشية آلة وبوق المركز الذي ينبح نباحا مستميتا تجاه كل من يقترب من هذه المنطقة المحرمة حتي يتسنى له ممارسة استهباله الذي يفترض في الناس الغباء فلك منا التحية أيتها الكنداكة الحقيقية. وربما يمد لنا أحد المستغفلين لسانه متسائلا ما العلاقة بين زيارة نائب رئيس المجلس العسكري الإنتقالي الي السعودية وإفطار ميارم وادي في أرض الاعتصام فنقول للسائل رويدك لماذا صمت بوق المركز ولم يفتح الله عليه أن يقول بغم تجاه هذا الإفطار التاريخي الف قدح ( مندولة) توزعت في موائد الإعتصام من أقصاه الي أقصاه ولم يتم توثيق هذا العمل العظيم الفريد في قناة من قنوات المركز الجهوية في الذي تهرول لتوثق سندوتشات الفول والطعمية في تلك المطابخ المتواضعة في كل من بري وغيرها حتي القنوات الأجنبية تم ترويضها مثل الجزيرة والحدث لتسلط أضوائها الي جهات محددة سلفا . وعند قيام نائب رئيس المجلس العسكري الإنتقالي بزيارة السعودية ممثلا للسودان رفع بعضهم حاجب الدهشة متسائلا لهذا الهامشي أن يمثل السودان لأنه لم يتعود أن يري أهل الهامش في هذه المحافل لانها ظلت محتكرة لعناصر من جهات محددة علي مدي ستين عاما التي مضت لهذا انطلق بوقهم النتن لينال من الرجل والتقليل من شأنه ولكن هيهات سيبقى رغم عنف دولتكم العميقة التي لا تقبل الآخر . نفس البوق الذي صمت و تجاهل عمل ميارم دارفور حتي لا ينال الهامش أي فضل تماما كما صمتوا عن الدور العظيم الذي قامت قوات الدعم السريع وقيادتها الحكيمة في حمايتهم من دولتهم العميقة في حين مدحوا من كانوا يتفرجون علي سحلهم حتي بلغوا بهم عنان السماء لا لشئ إلا لأن قيادته منهم ولولا هذا الدعم السريع الذي تستفزونه في قيادته لما بقيتم ساعة في اعتصامكم هذا وانتم تعلمون ذلك جيدا ولكن اعمتكم المكابرة. وفجأة ودون مقدمات انهمرت الشتائم من آلتكم العنصرية من نائب رئيس المجلس العسكري الإنتقالي لا لشئ إلا لأنه من خارج منظومتكم وبالتالي في نظركم لا يحق له لعب دور القائد ولم يشفع له كل ما فعله من تثبيت دعائم الدولة وتتسائلون من أين له بهذه ليرفدها الي بنك السودان ويدفع بها رواتب أبناء الوطن من الشرطة والمعلمين انتم ألا تستحوا انتم تسرقون أموال الدولة وتحولونها الي ماليزيا ودبي ولندن لتستأثروا بها انتم وابنائكم وهو يجتهد ليجلبها ويوزعها للشعب بالله عليكم أيكم أصلح لهذه البلاد. وتريدون أن تجعلوا من أحداث دارفور خنجرا لتنحروا به الرجل ولكننا وعينا الدرس طالما صمتم عن تلك الأحداث قرابة عقد كامل لانها كانت تخدم أغراضكم في تكريس دولتكم العميقة فالآن لا نسمح لكم أن تجعلوها فزاعة لتغتغالوا بها الرجل وسنعالج شأننا معه بوسائلنا وبتوقيتنا فهو اليوم ابننا وممثلنا ولا نقبل أن يمسه شعرة حتي الوصول الي دولة العدل والمساواة وتفكيك الدولة العميقة التي عصفت بأحلام الأمة فمن لم يعجبه وجود الفريق أول /محمد حمدان دقلو رجلا ثانيا في هرم الدولة عليه أن يشرب من البحر لأنه سيبقى ويرتقي طالما أداءه ملحوظ وجيد ومن لم يستطيع أن يتحمل رؤية نائب رئيس المجلس العسكري الإنتقالي جالسا مع / محمد بن سليمان عليه أن يكتفي بمشاهدة المسلسلات دون الأخبار حتي لا يصاب بالضغط لأنه سيراه كثيرا في مقبل الأيام اذا أصر بمتابعة الأخبار فنحن لا نطلق تلك الألقاب الوهمية التي تطلقونها علي قادتكم نكاية بالآخرين من قبيل الاسد النتر ونحن نعلم أنهم اجبن من صفير صافر ولكنهم من الدولة العميقة لهذا يصبحون أسودا بقدرة قادر أما قادتنا فدع الأيام تمحصهم فهم ليسوا بحاجة للقب الاسد النتر الاجوف. ولسنا دعاة العنصرية النتنة ولكن قد آن الآوان لتترجل الدولة العميقة وتندثر لنبني علي انقاضها دولة القانون التي يتساوى فيها جميع أبنائها لا يحتكرة فيها فئة قليلة علي مقدراتها وتسوم الأغلبية سوء العذاب وان يتواضع أهل تلك الدولة الاقصائية لنخلق أمة متلاحمة متكاتفة هذا حلمنا ومبتغانا وقد لاحت الفرصة الآن في هذه الثورة العظيمة فعلينا أن نغتنمها وننطلق بها للامام اذا أردنا لبلادنا وانسانها خيرا .
05-26-2019, 09:45 AM
محمد البشرى الخضر محمد البشرى الخضر
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 28869
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
اسماعيل عبد الله محمد
محمد البشرى الخضر
علي عبدالوهاب عثمان
Ali Abdalla Hassan
ترهاقا
عبد الباقي الجيلي
Mahjob Abdalla
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست